مشرف حوثي يقتل مواطنا داخل منزل شيخ قبلي في المحويت .. مارب برس يكشف التفاصيل. مواجهات ضارية جنوب اليمن بين القوات المشتركة والمليشيات الحوثية مقتل مهندس إتصالات وإصابة آخر برصاص مسلحين بمحافظة البيضاء عاجل: مقرب من عبدالملك الحوثي يتوعد: مقابل كل رصاصة لإسرائيل وأعوانها نعد تسعاً لليمنيين .. الحوثيون يصابون بالرعب رسائل هاكان فيدان خلال مؤتمر السفراء الذي تنظمه الخارجية التركية بخصوص سوريا الإدارة الأمريكية تدرج القيادي الحوثي المرتضى ولجنة الأسرى ضمن قائمة العقوبات عاجل: إدارة العمليات العسكرية تصدر قرارا أدخل البهجة الى كل بيوت السوريين مجلس الشعب السوري يعلن تأييده الاطاحة بنظام الأسد عاجل: الإمارات تصدر أول بيان بخصوص سوريا ورؤيتها لتطورات الأحداث اللجنة العليا للحج برئاسة وزير الأوقاف تناقش خطط تحسين خدمات حجاج اليمن
عرضت سلطات الضرائب اكبر مسجد في منطقة نيزني نوفغورود الروسية للبيع بالمزاد العلني. والمبلغ المطلوب هو 602 مليون روبل (20.4 مليون دولار).
وكان رجل الاعمال المحلي فايز جيلمانوف قد بنى المسجد الذي سماه مسجد الرشادة في مسقط رأسه بقرية مدياني في اواخر التسعينات. وقال من قبل انه بنى المسجد للقرية لكنه ظل ضمن ممتلكات شركته.
والقمار هو النشاط الرئيسي لجيلمانوف. وبعد حظر أماكن المقامرة العام الماضي افلس رجل الاعمال واصبح مدينا للدولة بملايين الروبلات وعرضت كل ممتلكاته للبيع بالمزاد.
وقال الشيخ رامز حضرت اشرف الدينوف امام مسجد الرشادة بالروسية: "كانت صدمة لنا جميعا ولكل من يعيش في هذه القرية ويتردد على مسجدها. ولم نعرف إلا من الصحف ان مسجدنا عرض للبيع بالمزاد".
واضاف "ينبغي ألا يحدث هذا. هذا بيت الله وينبغي ألا يباع او يشترى. الناس يأتون الى هنا للصلاة."
والمسجد هو الاكبر في المنطقة وهي من اهم المراكز الاسلامية في روسيا وأدخل بناؤه السعادة على قلوب السكان المسلمين الذين ظلوا محرومين من المؤسسات الدينية طوال عهد الاتحاد السوفييتي السابق.
ولم يبخل جيلمانوف بالمال على بناء المسجد وزوده بالزينات الإسلامية والرخام الابيض وآيات القرآن الكريم المكتوبة بالذهب على الجدران وهو أمر لم يعتده القرويون الفقراء الذين أصبحوا فخورين بالمسجد الجديد.
وقال مقصود الاوردين (72 عاما) احد سكان القرية "كنا جميعا سعداء. كل القرية كانت مبتهجة ببناء هذا المسجد الكبير. حتى سكان القرى المجاورة جاءوا ليروا بناء المآذن. كل سكان المنطقة جاءوا ليروا."
ويتكون المسجد من مجموعة مبان منها متحف ومكتبة وفندق لإقامة الزوار.
وقال فريد بيلاييف مدير متحف المسجد ان المنطقة كانت بها خمسة مساجد في مطلع القرن العشرين لكنها هدمت جميعا في عهد الزعيم السوفيتي السابق جوزيف ستالين وأعدم الأئمة الذين رفضوا التخلي عن الدين.
وذكر بيلاييف ان السكان المسلمين التتريين يدعون لمسجدهم بالبقاء رغم الاضطراب الحالي.
وقال "لا يمكنك ان تبيع الروح البشرية بالروبل او الدولار او اليورو او اي عملة اخرى. اليوم لا تنقصنا السيارات ولا المنازل وانما تنقصنا الحياة الروحية. وبدون الحياة الروحية لن ننجح في بناء او اصلاح الدولة وحتى اذا بنيناها فمن يعرف كيف ستكون. لكي نكون سعداء نحتاج الى حياة روحية سعيدة."
وتقدر لجنة التثمين المحلية المستقلة قيمة المسجد بنحو 600 مليون روبل (حوالي 20 مليون دولار). وتصل قيمة الضريبة العقارية في روسيا الى اثنين في المئة (من قيمة العقار) سنويا.
وقبل اعلان افلاس رجل الاعمال جيلمانوف كانت شركته تتولى دفع جميع نفقات المسجد. والآن أصبح يتعين على المسجد ان يدفع نفقات إدارته.
وقال امام المسجد الشيخ رامز حضرت اشرف الدينوف "ليست لدينا موارد كافية لتغطية جميع التكاليف. ونجمع كل عام 250 الف روبل تقريبا (8500 دولار) من العطايا. لكننا نريد دفع تكاليف الإضاءة والغاز. ولدينا عمال للنظافة والحراسة."
لكن السلطات تصر على سداد الديون وتقول إن لا احد يستثنى من القانون.
وقالت نينا ماميكينا نائبة مدير ادارة الضرائب الاقليمية في نيزني نوفجورود "حتى اليوم بلغت ديون شركة مديانا للدولة 105.7 مليون روبل (3.6 مليون دولار) منها 64.7 مليون روبل (2.2 مليون دولار) حساب نشاط القمار بالشركة."
وكان المسجد قد عرض للبيع بالمزاد في ديسمبر كانون الاول من العام الماضي ولم يتقدم احد لشرائه. ويعتزم خبراء الثمين طرحه للبيع مرة ثانية للبيع يوم 21 يناير كانون الثاني الجاري.
خدمة الشرق الأوسط التلفزيونية