بريطانيا تحمل الرئيس السوري مسؤلية ما يحدث حاليا من تصعيد عسكري عاجل:بشار الأسد يطلب المساعدة من إسرائيل وتل أبيب تشترط طرد إيران من سوريا عاجل :أول رد من الإدارة الأمريكية على المجزرة الحوثية بحق مدنيين في أحد الأسواق الشعبية هل يواجه الحوثيون مصير الميليشيات الإيرانية في سوريا؟ ما حقيقة مغادرة قادة حركة حماس وعائلاتهم قطر النشرة الجوية: ''طقس بارد في 11 محافظة وأمطار محتملة على هذه المناطق'' مليشيا الحوثي تستهدف منازل المواطنين بقذائف الدبابات جنوب اليمن جمرك المنطقة الحرة ومطار عدن يضبطان أجهزة مراقبة عسكرية وأدوية مهربة الأحزاب والقوى السياسية بمحافظة تعز تخرج عن صمتها وتوجه دعوة للحكومة والمجلس الرئاسي خلال نوفمبر فقط.. حياة 47 شخصًا إنتهت بسبب الحوادث المرورية
إن من اشد الأوقات حرجا على المريض هي لحظات التباس الفهم لديه ناحية مرضه وذلك يكون في مرحلة ما قبل الشفاء ، حيث أن بعض الأدوية قد تفاقم الحالة المرضية في طريقها نحو القضاء على المرض ، وذلك بظهور بعض الأعراض الجانبية لهذا العلاج ، فيتبادر لبعض الناس أن العلاج لم يفيد فيحاول ترك العلاج ، لكن العلاج يحتاج إلى صبر حتى يكون نافعا وناجعا ، والأمراض المزمنة تحتاج إلى جهد اكبر في معالجتها .
أتصور أن هذا ما يحدث في اليمن ، ذلك أننا الآن في وضع توضع فيه معالجات لمشاكل كثيرة كان يتم تأخيرها ، أو معالجتها بمسكنات ، لكنها طفت إلى السطح خلال أحداث السنتين الماضية ،ونحن الآن نعيش هذه الفترة الانتقالية والتي يعلم كل مطلع وكل مثقف ان الوضع الذي نعيشه اليوم وضع طبيعي ، وان ما نعيشه من أزمات ما هي إلا أعراض جانبية لبعض العلاجات التي يتم اتخاذها ، وان هذه الأعراض سرعان ما تزول وان الحال ستتبدل ، وخلال هذه الفترة لا يمكن أن نقيم أداء أي احد خلال هذه الأحداث . فالفتى لا يصل إلى مرحلة الرجولة إلا بفترة انتقالية هي فترة البلوغ التي يحصل فيها التغير الهرموني الذي يحدث التغييرات العامة على الجسم شكلا ومعنى
الأيام القادمة ستكون حبلى بالأحداث التي سيكون أكثر صداها كما السابقة سياسيا ، ولن يستطيع المواطن أن يلمس شيئا من نتائجها ، ذلك أن هذه مقرونة بتلك . ولا بد من الإسراع في انجاز الأهداف السياسية وحمايتها بقوة الدولة ليتسنى إيصال التغيير إلى المستوى الذي يلمسه المواطن .
و اليمن واليمنيين بعكس ما يتصورهم الكثيرين بأنهم شعب غوغاء ، بل هم شعب واعي وعقلهم الجمعي يفكر بطريقة راقية جدا ، ولعل الأيام السابقة جعلته يتسامح مع الكثير من القرارات التي مست حياته المعيشية ، لكنه تجاوز عن ذلك لمعرفته أن هذه القرارات أو الأزمات هي نتاج طبيعي لما حدث في اليمن من تغيير ، ولكن العقل الجمعي لا يسامح بسهولة فهو حين يتناسى لا ينسى ، فلا يظن أولئك القائمين على السياسة أنهم بعيدين عن المحاكمة الشعبية لأفعالهم ، وليعلموا أن المقولة السابقة القائلة : ( أن الناس يسمعونكم بأعينهم ) لم تعد تجدي نفعا بل يريد الناس أن يلمسوا أفعالكم وهم يسمعونكم تتغنون بها ..
ولكني استغرب كثيرا من أولئك الشباب الذين يريدون تغييرا في يوم وليلة ، متناسين ومتجاهلين سنة التدرج التي يتم فيها تجريع التغيير ليتسنى القبول به ، والتدرج سنة إلهية فربنا سبحانه خلق السماوات والأرض في ستة أيام رغم أن أمره قبل الكاف والنون فإذا أراد شيئا فقبل أن يقول له كن يكون . وهنا لا بد من التحلي ببعد النظر وسعة الأفق ونحن ننظر إلى الأحداث في اليمن و إن ما نراه اليوم يبشر بولادة يمن جديد أتفاءل به كشاب لأني إن لم أتفاءل وأنا أمل اليمن القادم فلمن سأترك التفاؤل ، لابد أن أتفاءل لأن ما جعلني أتحرك إلا التفاؤل برؤية يمن جديد طمعني فيه يوما من خرجت ضده ، ولم يكن التفاؤل زادي فإن اليمن بذلك ستخسر كثيرا والصبر الصبر فإن ما جرى يقول لي أننا قد نزلنا إلى الشاطئ لكن أرجلنا المبلولة بماء البحر تجعلنا نتوهم أننا لا زلنا في البحر