آخر الاخبار

أول اعتراف رسمي بعلم الثورة السورية في محفل عالمي كبير (صورة) تفاصيل لقاء ‏وزير الدفاع بالملحق العسكري بالسفارة الامريكية في الرياض عاجل : استئناف 8 دول عمل بعثاتها الدبلوماسية في دمشق وأول تعليق يصدر للحكومة الإنقاذ السورية ماذا طلبت الحكومة اليمنية أمام مجلس الأمن وما الدعوة التي خاطبت بها إيران؟ 8 دول بينها السعودية تعلن استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في دمشق رئاسة هيئة الأركان تنظم حفلا تأبينيا بمناسبة الذكرى الثالثة لاستشهاد الفريق ناصر الذيباني. تصعيد عسكري حوثي في تعز.. القوات الحكومية تعلن مقتل وإصابة عدد من عناصر المليشيات واحباط محاولات تسلل قرار جديد للمليشيات الحوثية يستهدف الطلاب الذين يرفض أولياء أمورهم سماع محاضرات زعيم الحوثيين تحرك للواء سلطان العرادة وتفاصيل لقاء جمعه بقائد القوات المشتركة في التحالف العربي الفريق السلمان إلى جانب اتهامات سابقة.. أميركا توجه اتهام جديد لروسيا يكشف عن تطور خطير في علاقة موسكو مع الحوثيين

هيكلة الجيش والعيش معاً
بقلم/ محمد الحجافي
نشر منذ: 12 سنة و 9 أشهر و يومين
السبت 10 مارس - آذار 2012 03:51 م

كثيرة هي التطلعات التي يرتقبها ويأملها كل يمني وكل ثائر في هذا الوطن الغالي. منذ اندلاع شرارة ثورة فبراير الثورة الشعبية الشبابية السلمية على نظام صالح المخلوع، والتي اجتثت التوريث الصالحي, وخرج الأغلبية من الشعب وهو يبحث عن العيش الكريم والحرية والكرامة.. خرجنا نهتف ونكبر ونهلل باسم الحرية والعدالة والمساواة. رسمنا أمام أعيننا أهدافاً وتطلعات لمستقلٍ أفضل, خرج البعض منا إن لم يكن الأغلبية وهم يعانون من أوضاع اقتصاديه مزرية تعصف بهم وبحياتهم الأسرية , كنا في مسيرتنا نرفع رغيف الخبز وعليه (يمن جديد) إشارة إلى برنامج صالح الانتخابي والى حجم الرغيف... كيف تدهورت حالته وحالة المواطن الذي يصل إليه بصعوبة , وأستبشر الجميع خيراً بثورتنا التي نادت بأهم مقومات الحياة ألا وهو رغيف الخبز (العيش) الذي يعاني منه الجميع. وأصبح عدمه يشكل خطراً على حياتنا, وما إن رحل صالح وانتخب الشعب عبد ربه منصور هادي وشكلت حكومة الوفاق وتحقق الهدف الأول لثورتنا وهو إسقاط النظام (صالح فقط) هدف نحقق ثلاثة أرباعه فقط ,لم نرَ أي كلام على الخبز (العيش) ولم نرَ أي تواجد له في مسيرتنا ولا يدور الحوار عليه وعلى حالته المتدهورة.. يبدو أن شغلنا الشاغل هو كراسي السلطة وتقاسم الفيد أصبح مهم... أهم من لقمة العيش.

كلما دار نقاش بشأن الخدمات الأساسية التي يطالب بها المجتمع نقف أمام هيكلة الجيش, صحيح أن هيكلة الجيش شيء مهم للغاية، حيث أنه يترتب عليه استقرار اقتصادي وامني داخل البلد, لكن ألا نعلم أن العالم اغلبه يثور على غلاء لقمة العيش حين يداهم الخطر الجميع .قد ينتقدني الكثير لما أكتب عن هذه الحالة وأمامنا حالة أخطر كما يرونها... صحيح أن هيكلة الجيش مهمة لكن رغيف الخبز أهم في هذه المرحلة الراهنة.

لماذا لم نشكل ضغط حقيقي على الرئيس الجديد وحكومة الوفاق بسرعة الهيكلة والى جانبها تحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي داخل البلد؟!

أعتقد انه لو شكل على النظام المخلوع ضغط بهذا الشأن وهو لقمة العيش لما استهان النظام بشعبه طيلة 33عاماً.

يستغرب البعض مني لماذا أستعجل الأمر بهذه السرعة ولكن أقول إن لم تعالج قضية الناس في قوت يومهم, وهي المواد الأساسية فإن وجودهم كعدمهم ويجب علينا الخروج بمطالبة الوزراء المعنيين بتحقيق المهام المناطة بهم. ليدرك الجميع انه عند خروجنا للمطالبة بهذه القضية سوف يفتخر من لم يخرج معنا بأننا على حق وقد أصبنا, ,ومن ينظر أن المطالبة بتحسين الوضع الاقتصادي مع مطلبنا لهيكلة الجيش ضغط وتقزيم للثورة فانه مُخطئ.

ما جعلني اكتب بهذا المجال هو تلك الناس البسيطة وأنا واحد منهم الذين يتطلعون إلى ثمار الثورة المباركة حتى نلمسها وليس هي حلم صعب المنال أن صدقت النوايا وخلص العمل ويجب علينا أن ندرك ان الثمار موجودة ولا نقول كيف بهذه السرعة نطلبها؟ولكن كيف نحصدها ونوزعها في أوساطنا ونحافظ عليها وأتمنى أن لا نترك لكل مشكك ومغرض مجالاً للتفوه على ثورتنا.

وصدق الله العظيم القائل في كتابه الكريم (الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ )