آخر الاخبار

مليشيات الحوثي تُدرج مادة دراسية طائفية في الجامعات الخاصة. اللواء سلطان العرادة: القيادة السياسية تسعى لتعزيز حضور الدولة ومؤسساتها المختلفة نائب وزير التربية يتفقد سير اختبارات الفصل الدراسي الأول بمحافظة مأرب. تقرير : فساد مدير مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة إب.. هامور يدمر الاقتصاد المحلي ويدفع التجار نحو هاوية الإفلاس مصدر حكومي: رئاسة الوزراء ملتزمة بقرار نقل السلطة وليس لديها أي معارك جانبية او خلافات مع المستويات القيادية وزير الداخلية يحيل مدير الأحوال المدنية بعدن للتحقيق بسبب تورطه بإصدار بطائق شخصية لجنسيات اجنبية والمجلس الانتقالي يعترض إدارة العمليات العسكرية تحقق انتصارات واسعة باتجاه مدينة حماةو القوات الروسية تبدا الانسحاب المعارضة في كوريا الجنوبية تبدأ إجراءات لعزل رئيس الدولة أبعاد التقارب السعودي الإيراني على اليمن .. تقرير بريطاني يناقش أبعاد الصراع المتطور الأمم المتحدة تكشف عن عدد المليارات التي تحتاجها لدعم خطتها الإنسانية في اليمن للعام 2025

الوحده اليمنية بعد 17 عاماً من قيامها
بقلم/ فهمي الشعيبي
نشر منذ: 17 سنة و 6 أشهر و 12 يوماً
الأربعاء 23 مايو 2007 04:27 م

مأرب برس - خاص

اليمن البوابه الجنوبية من جزيرة العرب , حكمتها طوال تاريخها الصراعات على السلطة , وكانت كلما استقرت دولة في جزء منها بسطت نفوذها وسيطرتها بالقوة على ماحولها من دويلات وأراض وانزلت فيها قتلا وسلبا ونهبا , ثم تستمر الى أن يدب الضعف من مفاصلها أو تظهر الفرقه بين حكامها فيتقاتلون, فيبقى الاقوى ويسقط الضعيف, وفي بعض الحالات تتمزق هذه الوحده الى دويلات بعد أن يثور مواطنوا المناطق التي تم اجتياحها وسلبها فيستعيدون استقلالهم.

وهذه الظاهره أستمرت منذو فجر العصر السبئي وحتى اعلان الوحدة اليمنيه في22 مايو 1990 وللعودة الى قراءة التاريخ اليمني ندرك ان الوحده اليمنية واجهت الكثير من المخاطر اهمها الصراع السياسي الذي واجهته دوله واحده كانت تعرف بدولتين تملك كل واحده منها سلطه فرديه ومقومات الدولة الناجحه بعد الاستقلال. 

اما سابقا فقد كانت الدويلات والامارات والمعتقدات القبلية والمذهبية السبب الرئيسي لظهور بوادر الانفصال باليمن .بروز هذه البوادر كان سببا كافيا لكل من البريطانيين والعثمانيين والفرس والاحباش وغيرهم للطمع بدويلات صار من السهل انتشالها ولملتها .وسياسة فرق تسد كانت السياسة التى استطاع بها الاستعمار التحكم بالجنوب .والصراع بين العثمانيين و بيت حميد الدين في الشطر الشمالي انتهى بحكم طويل الامد لعائله حميد الدين.هذا الانفصال للامة الواحده لم يثمر الا عن ثورتين لشعب واحد اراد التحرر من القيود والظلم.ظهرت بعد ذلك بوادر اخرى ولكنها بوادر سلميه .كان هدفها وحده الامه التي تعني وحدة الفكر والوطن والحضاره والعدل .وحده كان هدفها دحر التمييز ومخلافات الاستعمار والامامة . و في 27 شوال 1410 الموافق 22 مايو 1990 تم اعلان الجمهورية اليمنيه الواحده الذي كان هدف شعبها الاول والوحيد لملمة امتهم الواحده الذي قام الزمن بتفرقتها .

ولكن الجانب السلبي الظاهر والبارز للوحده يبرز بوضوح عندما تحتفل البلد بذكرى الوحدة فتتناسى عمدا اجهزه الاعلام ذكر احداث الوحده الحقيقية متجاهله بدورها لدور الشطر الجنوبي في انجاز الوحده اليمنيه ومتجاهله ايضا لدور الشخصيات الوطنية الرئيسية المشاركة في صنع الوحدة ونسبها الى شخص الرئيس علي عبد الله صالح دون سواه . لا نستطيع تجاهل دوره الرئيسي في عملية تحقيق الوحدة لان هذا تزييف متعمد للتاريخ ..ولكن ظهور الرئيس علي عبد الله صالح في التلفزيون اليمني وهو يوقع اتفاقية الوحدة بمفرده,ويرفع علم الوحده بمفرده هذا ايضا تزييف جلي وواضح للتاريخ .مع ان الجميع يعرف ان اتفاقية الوحدة وقعتها قيادتين تتمثل برئيس الجمهورية العربية اليمنية سايقا الرئيس على عبدالله صالح وبرئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سايقا الرئيس علي سالم البيض.   

  وتتويجاً لذكرى الوحدة السابعة عشر قام الاخ الرئيس بالقاء كلمة احتفالا بهذة الذكرى تضمنت بايجاز تهنئه الشعب اليمني بعيدهم المبارك وتذكيرهم بالانجازات الكبيرة للسنة المنصرمة متمثلة بالاستحقاق الديمقراطي والدستوري الذي حققته الانتخابات الرئاسيه والمحلية في جو تنافسي حر.كما قام بالتنويه بالتصعيد التنموي التي تشهده اليمن من خلال إنجاز العديد من المشاريع الإنتاجية والخدمية والاستراتيجية الكبيرة التي تساعد على مكافحة الغلاء والاحتكار بحيث يضمن الاستقرار المعيشي للمواطنين وحث ايضا على جدب وتوفير البيئه المناسبة لجميع الاستثمارات.واشار ان نصر الوحدة العظيم قد تلازم مع النهج الديمقراطي القائم على التعددية الحزبية والسياسية وحرية الرأي والصحافة ومشاركة المرأة واحترام حقوق الإنسان. وبناء جيل جديد متسلح بالعلم والمعرفة خاليا من كل رواسب الماضي الأمامي والاستعماري والتشطيري.وقد قام ايضا بتهنئه القوات المسلحة والامن بتصديهم لمن وصفهم بالارهابيين وبمشعلين الفتنه والخارجون عن النظام والقانون. وذكر ان التحديات الراهنة التي تواجه أمتنا تستدعي توحيد الصفوف وتعزيز التضامن والتكامل والتنسيق لمواجهة التحديات الأمنية والتنموية والثقافية.ومحاربة الغلو والتطرف والإرهاب.اما على الصعيد الخارجي فقد ذكر ان الوضع الفلسطيني يدعو للشعور بالحزن مما يستوجب علينا جميعا الوقوف الى جانبة الى ان ينال حريته واستقلالة. و دعى الى بناء عراق ديمقراطي حر ومستقل وجدد دعوتة للوقوف إلى جانب الشعب في الصومال الشقيق. الذي أنهكته الحرب, وتثمين الجهود التي بذلها السودان الشقيق من أجل حل مشكلة دارفور. واكد وقوف الشعب اليمني إلى جانبه الى ان يضمن سيادته ووحدته واستقراره.وفي ختام كلمتة اشار الى ان الطموحات والتطلعات الوطنية ستظل كبيرة ومتعاظمة لتحقيق المزيد على درب بناء اليمن الجديد.

وبعد 17 سنه تبرز العديد من التساؤلات عن الامال التي كان الشعب يتمناها ... تلك التساؤلات تتمثل في الاتي : 

- هل فعلاً علي عبدالله صالح هو من حقق الوحده اليمنيه لوحده وكيف حققها ولما لايتم تذكرمن شارك في صناعة الوحده ولو من باب الامانه التاريخيه واحترام ذاكرة الامه والتاريخ ؟

- هل تحققت الاهداف المرجوه او تراجعت عن تادية دورها في الوفاء بطموحات الشعب في الوحده ؟

 - هل هناك سلبيات قوية تجعل الوحده تنهار ويطالب بعض ابناء اليمن بزوالها او باعادة اصلاحها ومن يتحمل مسؤولية الفشل ؟

   وايضا ماهي ابرز ايجابيات الوحده وما هي منجزاتها وكيف السبيل للحفاظ عليها ؟

- 
لماذا كل المشاكل التي تحدث الان نعيدها الى الانفصاليين بما فيها حرب صعده الاولى والثانيه والاخيره وكذلك مشاكل الفساد والفقر والاميه والتخلف وغيرها ... واين القياده الحكيمه ومحققة الانجازات التاريخيه التي عجزت عن تحقيق الاستقرار والامن المعيشي والسياسي والاجتماعي بعد رحيل الانفصاليين ؟

- 
في كل عام تقام الاحتفالات الباذخه ولم يتم الانتباه الى عدم الاحتياج لتلك الاحتفالات الباذخه وتسخير تلك الاموال لاهداف اخرى مثل مكافحة الفقر وتحسين الصحه والتعليم والكهرباء و..و..و..الخ ؟.

* رئيس تحرير موقع الشعيبي دوت كوم