صامته..!
بقلم/ بغداد محمد
نشر منذ: 4 سنوات و 8 أشهر و 12 يوماً
الخميس 19 مارس - آذار 2020 06:27 م


بالرغم من كل هذا الهدوء الظاهري إلا أن الضجيج يكاد أن ينخرني من الداخل و كأنه يحمل منقار نقار الخشب ...
هذا يصرخ و هذة تبكي و أخر يستغيث و آخرى تتوجع و تتألم ....
إلـهـي ما كل هذا ؟؟!
أضع يداي على صدعي لعلي أٌخرس كل هذة الضوضاء لكن لا جدوى من كل هذا !!!
تتسابق عبراتي في تقبل وجنتاي ، أحتضن وسادتي فتأتيني أحزان مزركشةٌ بأثواب الزهو و أرى أفراح عارية كلما ناديتها لتأتي تصعر خدها و تمضى مسرعة ..
كـطفل منغولي قٌدر له أن يولد هكذا !!
أو أبكمًا لا يجيد سوى حديث الإشارات التي لا أعي أي منها !!
خناجر خيبة إنغرست في صدر توقعاتي ، أو سمٍ دسوه سرًا في حساء براءتي الطيبة .سئمت العيش في كوخٍ مكسي بخيوط العناكب و تتدلى به الخفافيش .....
أغمض عيناي لعل الأمر مجرد كابوس يهرش جلده ..
-أتسأل هل من احد يسمع كل هذا ؟!
- أتسأل أمَــا آن زوال ؟!