بايدن يصدر عفوًا عن نجله المتهم بالتهرب الضريبي وحيازة الأسلحة رابع دولة تدرج الحوثيين في قائمة الإرهاب والشرعية ترحب ''نهب عيني عينك''.. نائب في برلمان صنعاء يُفند قانون الحوثيين الجديد الخاص بصرف المرتبات ويكشف عن ثغرات كارثية والتفاف على حقوق الموظفين حدث تاريخي... اتفاقية عربية غير مسبوقة في مصر تشمل سوريا تقدمات جديدة ..و معارك عنيفة تشهدها حماة السورية مقتل وإصابة 14 مدنيًا جراء قصف ميليشيا الحوثي على الأحياء السكنية في تعز أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني اليوم الثلاثاء راصد الزلازل الهولندي يتنبأ من جديد رويترز تكشف تفاصيل عرض جديد أمريكي إماراتي ل بشار الأسد الاحتلال الإسرائيلي يدمر المباني في غزة لإنشاء قواعد عسكرية ومنطقة عازلة
قبل حوالي ( 15 ) عاماً دخلت التاريخ من أوسع أبوابه ـ في منطقتنا ـ بعد أن ألقيت كلمة في مهرجان جماهيري حاشد .. أتذكر كيف أنني أغمضت عيني وصرخت بكلمات قوية " معظمها لا أدرك معناها " وبعض الأشعار الحماسية " وخارج الله الأخجف إذا ودف " ونزلت من المنصة ليستقبلني شيخ منطقتنا بالأحضان ويهديني ساعته الثمينة تشجيعاً لي وتحلق حولي كثير من الناس يهنئونني ويمطرونني بالهدايا وكلمات التشجيع وعبارات الثناء والإعجاب .
كنت مراهقاً محروماً من التشجيع الذي جاء دفعة واحدة فزاد الماء على الطحين وأصبت بجنون العظمة وعدت بعد الحفل إلى منزلنا في حشد من أقاربي ـ واثق الخطوة يمشي ملكاً ـ واستقبلني من في البيت ـ بعد أن سمعوني عبر مكبرات الصوت ـ استقبال الفاتح والمظفر وكأنني ذو القرنين الذي بلغ مطلع الشمس ومغربها .
وبين عشية وضحاها غير الله حالي ونقلني من الشدة إلى الرخاء ومن العسر إلى اليسر .
صحيح أنا لم أفعل شيئاً سوى أن ضبطت رأسي وقويت قلبي وصرخت ببعض الكلمات والأشعار الحماسية لأكتشف أن الناس مساكين حق هدره وأن شعوبنا العربية الباسلة عرطة إلى الطرف يهتفون ويصفقون لكل من هب وخطب .
ولما أدركت من أين تؤكل الكتف احتكرت ميكرفون الإذاعة المدرسية لفخامتي ولسنوات طويلة حتى ابتلاني الله بعشق الصحافة فتركت الأضواء والشهرة وانزويت بين الأوراق .
فهل رأيتم زعيماً عربياً ترك الشهرة والأضواء وجسد مبدأ التداول السلمي للميكرفون غير الثلاثي الزاهد: العبد لله كاتب هذه السطور والعسكريان المشير عبد الرحمن سوار الذهب السوداني والعقيد ولد فال الموريتاني ؟؟
فتشوا ونحن ننتظر الجواب !!
amrany22@hotmail.com