عن ترويج الأمم المتحدة للمثليين والشذوذ الجنسي في اليمن
بقلم/ محمد مصطفى العمراني
نشر منذ: 3 سنوات و 4 أشهر و 3 أيام
الخميس 12 أغسطس-آب 2021 08:17 م

 

لم أستغرب اليوم عندما نشر الحساب الرسمي للأمم المتحدة في اليمن صورة لمجموعة من الشباب والفتيات يحيطون بعلم المثليين معلقا عليها : " عندما يكون الشباب قادة يكون كل شيء ممكنا " .!

بعد تعليقات كثيرة مستهجنة وغاضبة من ترويج فرع الأمم المتحدة باليمن للواط ولعلم المثليين تم حذف الصورة ، ما حدث هو جس نبض للشارع وقياس لردود فعل الناس على هذا الأمر ، إن سكتوا وتقبلوا الأمر ستعلن الأمم المتحدة عن برامجها للترويج للمثليين والشواذ وللترويج للزنا واللواط وللمطالبة بحقوق هؤلاء في المجتمع بصفتهم فئات مضطهدة وإن وجدت ردود فعل غاضبة فسوف تواصل برامجها في هذا المجال دون إعلان .

منذ سنوات وفرع الأمم المتحدة باليمن تروج لبرامج الجندر " النوع الإجتماعي " وتدعم مجموعات من الناشتين والناشتات ومنظمات شتى وتمول دورات للترويج لمفاهيم مثل : " مناهضة كراهية المثلية الجنسية ومغايري الهوية الجنسانية ومزدوجي الميل الجنسي ".

و" التشجيع على إلغاء القوانين التي تشكل تمييزا ضد المثليين أو ضد النشاط الجنسي المبكر للفتيات " وكلها هذا باسم " ثقافة الحب " وباسم "الحرية الجنسية والحق في أن تكون من المثليين وأن تمارس حياتك الجنسية بكل حرية " ، فالقيادة الشبابية عند الأمم المتحدة هي أن تكون لوطي وزاني وأن تعلن عن هذا وتجاهر به وستقوم منظمات الأمم المتحدة بدعمك والدفاع عنك وترحيلك إلى أوربا أو أمريكا بصفتك مضطهد في بلدك بسبب أنك مثلي .!

وقد قال الأمين العام بان كي مون في كلمته أمام المنتدى الدولي بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة كراهية المثلية الجنسية (ايداهو)، الذي انعقد في لاهاي، بهولندا، بتاريخ 17 آيار مايو 2013م "إن مكافحة كراهية المثلية الجنسية هو جزء أساسي من كفاحنا لتعزيز حقوق الإنسان للجميع". !!

باختصار يريدون شباب اليمن نسخة من " مهند الرديني " فهذه هي القيادة الشبابية عندهم ، فالقيادة الشبابية عندهم لا تعني العلم والمعرفة وحب الدين والوطن والالتزام بالقيم الإسلامية والعربية وإنما القيادة الشبابية أن تكون لوطي وزاني ومجاهر بهذا الأمر أيضا وحينها ستسجل في كشوف الأمم المتحدة كناشط شبابي .!

هل تظنون أن قصة مهند الرديني عفوية ونقله من اليمن إلى مصر ومن مصر إلى هولندا ، لا يوجد شيء عفوي هو مخطط مرسوم بعناية ويريدون تحويل هذا الشاذ إلى قدوة لشباب اليمن وإلى نموذج للقيادة الشبابية والحرية ؟!!

منذ سنوات تعمل الأمم المتحدة مع اليمن بصفتها عاهة تتسول بها فاليمن تشكل مصدر دخل مهول للأمم المتجدة التي تنهب ما يزيد عن 60% من المساعدات المليارية المقدمة لليمن باسم الخبراء والمستشارين وإدارة المساعدات وووو ألخ .

كما تقوم منظماتها والمنظمات الممولة منها بنهب مبالغ خيالية مقابل دورات تافهة لا تسمن ولا تغني من جوع مثلا : دورة للتدريب على استخدام الواتساب أو التوعية بخطر منع البنات من النشاط الجنسي المبكر أو دورة لتشجيع المشاركة المجتمعية للحد من خطورة الزواج المبكر وغيرها من الدورات التي تضحك بها على عقول البعض وتخصص لها ميزانيات مهولة وضخمة جدا .

ما حدث اليوم هو ظهور نتفة صغيرة من رأس جبل الجليد العائم فما خفي هو أعظم ومهول وستكتشفون يوما كيف كانت الأمم المتحدة تنقل بطائراتها قيادات المليشيات وتوصل لهم السلاح والأموال ووو ما خفي كان أعظم .

هل تعلمون أن الأمم المتحدة تجهز قيادات نسائية وشبابية لليمن وتعمل لهم دورات في عمان وبيروت وعواصم أوربية وأنشطة وسفريات بالدولار وهؤلاء تريدهم الأمم المتحدة قيادات لليمن الجديد وستسعى لفرضهم باسم الكوتا النسائية والكوتا الشبابية وباسم مشاركة الشباب والمرأة في السطلة وهؤلاء يلتقون بالمبعوث الأممي إلى اليمن ويناقشون معه واقع اليمن ويتلقون بالسفراء وبالمسؤولين ويتنقلون بين العواصم ويقيمون في فنادق فخمة والشعب يموت جوعا وفقرا ومرضا فهؤلاء تريدهم الأمم المتحدة أحرار ومتساوون وقادة لليمن الجديد ؟!

ولو أن مجموعة من الباحثين تتبعوا أنشطة الأمم المتحدة في اليمن لهالهم الأمر واستهوتهم أحزان فهؤلاء لديهم أجندة خطيرة وأنشطة كارثية وسياسات تخريبية ، يسعون لتقسيم اليمن وتفتيته وجر شبابه وفتياته ونساءه إلى مستنقعات الرذيلة باسم الحرية والقيادة الشبابية وغيرها من المصطلحات البراقة الخادعة .!