آخر الاخبار

عاجل :إسرائيل تستعد لتوجيه ضربات وصفتها بالقاضية للمليشيات الحوثية في اليمن المليشيات الحوثية تقتحم مجمع أبو بكر الصديق التربوي بحملة مسلحة وتعتقل أحد التربويين اللواء سلطان العرادة يطالب الشركاء الإقليميين والدوليين إلى تصحيح مسار العملية السياسية في اليمن والتحرك العاجل لردع المليشيات الحوثية مليشيا الحوثي تفرض حراسة مشددة على جثث الأسرى بعد تصفيتهم جنوب اليمن والأهالي يطالبون الأمم المتحدة بالتدخل العاجل اللواء سلطان العرادة يوجه إنتقادات لاذعة للإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي لتعاملهم الناعم مع المليشيات الحوثية ويضع بين أيديهم خيارات الحسم - عاجل السلطة المحلية بأمانة العاصمة تحذر مليشيا الحوثي من تزوير ونهب الممتلكات العامة والخاصة من الأموال والأراضي والعقارات أول رئيس يدعو لرفع هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب ويعرض مساعدات عسكرية لسلطة سوريا طلاق شراكة جديدة: 30 شركة بولندية تعتزم فتح مقرات في دولة عربية وزارة الأوقاف والإرشاد تكشف عن قائمة أسعار وتكاليف الحج للموسم 1446هـ مأرب برس يكشف أساليب وطرق المليشيات الحوثية في عسكرة جامعة صنعاء وطرق تحويلها الى ثكنات ووقود للأجندة الطائفية

تونس ومألات الربيع العربي
بقلم/ عبدالعزيز العرشاني
نشر منذ: 5 سنوات و شهر و 29 يوماً
الخميس 17 أكتوبر-تشرين الأول 2019 09:54 م

 إختيار الشعب التونسي للمرشح قيس سعيد كرئيس مستقل يدل على نضج ديمقراطي ووعي شعبي بالمرحلة التي يمرون بها كمخاطر تحدق وتتربص ببلدهم على المستوى الداخلي والخارجي، ولو ترجمنا اختيارهم فهم اختاروا تونس الوطن بعيدا عن الاختيار المتعصب لحزب أو جماعة.

ويُلح تساءل: هل نجاح تونس في ملحمته الإنتخابية لعامل موقعها الجغرافي المتمثل في عدم تواجد جيران شر وسوء بجوارها على غرار ما حدث لليمن- التجربة الحاضرة لبلدان الربيع العربي- على يد دولة الإمارات الشقيقة والجارة له مستغلة وضعه والظرف الصعب الذي يمر به من انقلاب واحتلال إيراني، ومن رؤية احقيتها في الشفعة حال عرضه للبيع في المزاد، فوضعت يدها على موانئه وجزره وانشئت المليشيات على حساب الجيش والأمن لتعبث بأمنه واستقراره وليصير على يدها غريقا محطما على كافة المستويات والأصعدة، وهو الذي ينوء بمشاكل إقتصادية وأمنية وإجتماعية سابقة، رغم ما يمثله من سد منيع وحديقة خلفية للمملكة وكل دول الخليج بسبب موقعه وعدد سكانه ومميزات أخرى طبيعية وبشرية إلا أن الإمارات تجاهلت كل ذلك بنظرة طمع قاصرة وأنية.

أم أن نجاح تونس (وهو الذي أسس ثورة الربيع العربي وبدأ في وضع اقدامه على أوليات طريق الحرية والديمقراطية وكان على رأس البلدان المستهدفة للعبث بأمنه واقتصاده وسلمه ونسيجه الاجتماعي) يأتي من عامل موقعها وقربها من الدول الأوروبية الذي كان واسطتها لإبعادها عن فوضى الإقتتال والحرب والحريق، إذ بحكم عامل التأثير المتبادل مع الدول الأوروبية للقارة القريبة كانت الأبخرة والدخان ستصل إليهم عابرة البحر المتوسط وعلى شكل موجات من النازحين

لتفرض عليهم مشاكل النزوح والهجرة الجماعية، مع إحتمال إتساع الحريق للدول العربية المجاورة في القارة السمراء القابلة للاشتعال السريع مع أدنى شرارة، فأثرت السياسة الأوروبية من نظرة شاملة وبعيدة المدى وهم الخبراء في إشعال الحرائق وتأجيجها شراء أمن واستقرار بلدانهم والاستعاضة عن وجع الرأس بترك حرية الإختيار وتقرير المصير للشعب التونسي ليفوز رغم عروبته وإسلامه وعلى قول المثل اليمني الشعبي (أنين جارك يسهرك).

وقد يكون فوز تونس كمحصل للعاملين معا، ويبقى أن قيس سعيد لم ينجح كرئيس، بل نجحت تونس بحرية وحسن الإختيار لرئيس، والذي يصب في حصالة المستقبل الواعد لوطنهم.