المراقب لتناولات إعلام الانقلاب ووسائل الإعلام الخارجية الموالية له يدرك تمامًا حجم الهزيمة التي منيوا بها في تعز.

 

ناطقهم العسكري شرف لقمان نفى عبر سبأ الواقعة تحت سيطرة المتمردين ما قال انها تصريحات نسبت لها بشأن انسحاب مليشياتهم من تعز.

 

قناة الميادين نشرت خبرا نقلا عن لقمان قالت فيه ان اللجان الشعبية ومن يقاتل معها انسحب من تعز استجابة لمبادرة اطلقها عبده الجندي المحافظ غير الشرعي لتعز.

 

موقع القناة ذاته عاد ليرفق خبرا تحدث عن استعادة الحوثيين اللواء 35 والمطار القديم وسوق بئر باشا ونادي الصقر وتبة الخوعة نقله ايضا عن ناطقهم العسكري لقمان.

 

التخبط لم يقف عند هذا الحد فقد نشرت سبأ غير الرسمية ما نصه " نفى الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد الركن شرف غالب لقمان ما تناولته بعض وسائل الاعلام من تصريحات منسوبة له عن انسحاب الجيش واللجان الشعبية من تعز.

 

وأكد العميد لقمان انه لم يدل خلال اليومين الماضيين بأي تصريحات ﻻحد وان ما نسب اليه حول الانسحاب غير صحيح .. داعيا وسائل الإعلام إلى توخي المصداقية والحياد والموضوعية وعدم التعامل مع أي تصريحات تنشر باسمه ما لم تكن صادرة عن وكالة الأنباء اليمنية سبأ"

  

بدروها قناة المسيرة الناطقة باسم الحوثيين ناقضت نفسها في خبرين متتالين بثتهما عقب انكسار مليشياتهم في تعز.

 

الأول تحدث عن ما أسمته القناة انسحاب تكتيكي للجيش واللجان ثم عاودت بخر يناقض السابق بقولها أن قواتهم استعادة مناطق سيطرت عليها المقاومة.

  

ماذا عن إعلام المخلوع صالح؟ 

 

إعلام صالح هو الآخر ناله من التخبط ما ناله غير أنه ذهب بعيدا هذه المرة كما لو انه ظل الطريق فغرد خارج السرب تمامًا وفقد البوصلة.

  

صحيفة اليمن اليوم خرجت بعنوان عريض بعد الانتصارات التي حققها الجيش والمقاومة بتعز لتتحدث عن ما وصفته تفاصيل الإختراق.

 

الصحيفة كذبت وهي تعرف انها تكذب وزعمت بأن من سيطر على الجبهة الغربية هم عناصر القاعدة .. ناشطون سخروا من ذلك !

 

اليمن اليوم القناة اختلف خطابها فمرة تهاجم الحوثيين ومرة تتحدث عن الدواعش والقاعدة في تخبط واضح وهزيمة موجعة ظهر وقعها في لغة خطابهم وتناولاتهم الإعلامية.

 

ما الحقيقة إذاٍ

 

الحقيقية كاملة تراها في الميدان فسير المعركة في الجبهة الغربية يكشف تمامًا زيف ادعاءات الإنسحاب وينسف تخبطات إعلام الإنقلاب.

 

لقد سطر رجال الجيش والمقاومة ملاحم بطولية في معارك اسطورية تمكنوا فيها من كسر حصار المدينة من جهتها الغربية بعد أشهر من الانتظار والتحضير والإعداد.

 

الحقيقة باختصار أن أول قافلة اغاثية وصلت تعز .. هكذا رد ابناء الحالمة.

 

فلماذا الكذب والتزييف

 

يدرك الحوثيون وصالح ان أي هزيمة لهم في أي جبهة ما ينعكس سلبًا على مواقفهم في الجبهات الأخرى وعلى الأصعدة السياسية والعسكرية.

 

هم يحاولون فقط استمرار تضليل من هو مضلل به وتشويه جزء من الحقيقة او كلها لإقناع اتباعهم بأنهم "صامدون" وخداعهم البسطاء بأنهم على حق فهم "يجاهدون"