قوات دفاع شبوة تعلن ضبط خلية حوثية في مدينة عتق وتتوعد بالضرب بيد من حديد الفريق علي محسن: علم الاستقلال في 30 نوفمبر هو ذات العلم الذي يرفرف في كل ربوع اليمن علما للجمهورية الموحدة بن عديو: على مدار التاريخ كانت عدن مطمعا للغزاة وفي ذات الوقت كانت شعلة للثورة والمقاومة والانتصار التكتل الوطني للأحزاب يوجه طلبا لكافة القوى السياسية والجماهيرية في اليمن كيف حصل الملف السعودي على أعلى تقييم لاستضافة مونديال 2034؟ الكويت تسحب الجنسية عن فنان ومطربة مشهورين النجم الكروي ميسي مدلل الفيفا يثير الجدل في جائزة جديدة أول بيان لجيش النظام السوري: أقر ضمنياً بالهزيمة في حلب وقال أنه انسحب ليعيد الإنتشار الكشف عرض مثير وصفقة من العيار الثقيل من ليفربول لضم نجم جديد بمناسبة عيد الإستقلال: العليمي يتحدث عن السبيل لإسقاط الإنقلاب وعلي محسن يشير إلى علم الحرية الذي رفرف في عدن الحبيبة
" خاص - مأرب برس "
كتب ييغال كارمون رئيس معهد دراسات الشرق الأوسط في واشنطن والمسؤوال السابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية مقالا باللغة الإنجليزية نشره موقع ميمري على الانترنت أشار فيه إلى بدء تشكل حلف إقليمي جديد يضم اليمن والسودان وقطر إلى جانب سوريا وإيران وحزب الله في لبنان، ومن خلف الحلف تقف روسيا كقوة دولية صاعدة تسعى لإحياء الحرب الباردة بين قطبين عالميين.
ولم يوضح الكاتب ماهي الدلائل التي تجعله يعتقد بأن اليمن سيكون من ضمن هذا الحلف لكنه أعرب عن اعتقاده بأن هذا الحلف سيكون في مواجهة المحور الإقليمي التقليدي الذي يضم السعودية ومصر والأردن وهي الدول التي تحظى بدعم الولايات المتحدة الأميركية القطب الآخر في المعادلة.
وجاء في المقال أن شكل النظام الإقليمي في المنطقة سيتغير كليا خلال الفترة المقبلة سواء توقفت المواجهة بين حزب الله وإسرائيل أو استمرت لفترة طويلة. وانتقد الكاتب حكومة إسرائيل ضمنيا على استعجالها في الرد على خطف الجنديين الإسرائيليين قائلا إن حادث الخطف تم لاستدراج القوة الإسرائيلية إلى مواجهة لن تخدم في النهاية سوى حزب الله الذي أصبحت شعبية زعيمه حسن نصرالله تطغى على كل الزعماء العرب داخل بلدانهم.
لا يهمني هنا مناقشة تفاصيل الآراء التي طرحها السيد كارمون في مقاله ولكن إشارته العابرة لليمن تستحق التوقف عندها لأن الرجل يستقي معلوماته من مصادر عليمة في إسرائيل والولايات المتحدة على حد سواء. وتؤكد هذه النظرة أن هناك من يراقب ما يقوله الرئيس اليمني في جلساته الخاصة ومحادثاته الهاتفية وفوضويته في سياسته الخارجية تثير القلق هنا والاستهجان هناك.
ورغم عدم وجود ما يدل على أن اليمن يمكن أن يكون عضوا مؤثرا في حلف جديد تقوده إيران باستثناء التصريحات النارية التي يطلقها الرئيس اليمني والتي رد عليها زعيم حزب الله السيد حسن نصر الله ضمنيا بقوله " حلوا عنا أيها الرؤساء العرب نحن لا نعول عليكم نهائيا، ولا يهمنا ما تقولون" في إشارة إلى أن مثل هذه التصريحات العنترية والمقالات الصحفية لا تغني ولا تسمن من جوع.
غير أن الاتصالات الهادئة والعاقلة التي يقوم بها وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي بصديقه ونظيره القطري يمكن الاستدلال بها على جدية سعي اليمن في الإنضمام إلى محور إقليمي جديد قد يكون الهدف الرئيسي منه استعداء وربما إيذاء الجارة الكبرى المملكة العربية السعودية لأسباب لا يعلمها إلا من قرأ محضر الاجتماع المغلق بين المشير صالح والعقيد الليبي معمر القذافي الذي جرى مؤخرا في ليبيا أثناء زيارة الرئيس لها.
ولكن تبقى هناك مشكلة عويصة في فهم السياسة الخارجية اليمنية التي تدار حسب مزاج الرئيس صالح وهو مزاج متقلب لا يمكن الركون إلى ثباته. والشيئ الثابت فقط هو رغبة الرئيس في أن يلعب دورا إقليما بغض النظر عن طبيعة هذا الدور. ورغبته أن يكون ضمن تجمع إقليمي أو دولي قد يكون هذا التجمع هو مجلس التعاون الخليجي أو الإنضمام إلى دول الكومنولث أو إحياء مجلس التعاون العربي الموؤود أو أي تجمع آخر يستطيع الرئيس اليمني أن يحوله إلى منبر خطابي يدغدغ عن طريقه عواطف شعبه وعواطف العرب الآخرين.
البحث عن دور خارجي لا يمكن اعتباره سياسة خارجية سليمة والبكاء على الضحايا اللبنانيين والفلسطينيين قد يكون مقبولا من رئيس دولة لو أن هذا الرئيس لا يرتكب جرائم أكثر بشاعة ضد شعبه ولو أن هذا الرئيس لم يتسبب في قصف منازل مواطنيه واعتقالهم وتشريدهم.
كيف يمكن للرئيس اليمني أن يتحالف مع إيران الشيعية وهو الذي تولى إبادة المئات من أبناء شعبه في محافظة صعدة بتهمة الحوثية أو الإنتماء للمذهب الشيعي؟! ومن سيصدقه في إيران؟!. وعلى الجانب الآخر كيف يمكن للرئيس اليمني أن يوهم الأشقاء في السعودية بصداقته لهم، بعد يوم واحد من مناقشته مع الزعيم الليبي سبل زعزعة الاستقرار في السعودية؟!.
من الصعب على الرئيس اليمني أن يجمع بين المنتناقضات الخارجية بالشكل الذي يجمع فيه بين المتناقضات الداخلية لسبب واحد جلي وهو أن المتناقضات الداخلية واقعه كلها تحت سيطرته وتحت عصا قمعه وقرب خزائن أمواله، أما المتناقضات الخارجية فهو يخاطر بمحاولته إرضاء كل الأطراف لأنه في النهاية سيفقد كل الأطراف قبل أن فقد ما تبقى له من مصداقية.
كيف يمكننا أن نفهم طلب الرئيس اليمني من العقيد القذافي أن يسلمه تعويضات تبرع بها الزعيم الليبي للحوثيين محاججا في طلبه أن التعويض يجب أن يكون عن طريق الحكومة اليمنية. لماذا رفض القذافي هذا الطلب؟! وسلم أموالا للحوثيين مباشرة؟! أليس هذا دليل على عدم الثقة في الرئيس اليمني؟! وكيف يتجرأ الرئيس على قتل الضحايا ثم يطلب أن يتسلم تعويضات مخصصة لأسرهم؟ هل فقد الحياء؟!.
لم يحن بعد كشف كل ما دار في ليبيا ولكن من المفترض برئيس شعب يتفاخر بأن لديه ستة ملايين دولار من النقد الأجنبي في بنكه المركزي أن يحترم كرامة شعبه وأن يتوقف عن منافسة مشائخ اليمن في التسول الخارجي.
السياسة الخارجية اليمنية كما رسمها المنظر الأول لها عبدالكريم الإرياني للأسف الشديد قائمة على التسول من هذا وذاك، مرة في اليابان ومرة في الصين وأخرى في الولايات المتحدة وتقوم على مبدأ واحد ووحيد فقط هو "نحن في اليمن مع من يدفع أكثر".
هذه السياسة لن تجعلنا مطلقا جزءا مؤثرا من أي محور أو من أي حلف ولن تجلب لنا سوى الخزي والعار. وصدق من قال " إذا لم تستح فأصنع ما شئت".