اللواء سلطان العرادة: القيادة السياسية تسعى لتعزيز حضور الدولة ومؤسساتها المختلفة نائب وزير التربية يتفقد سير اختبارات الفصل الدراسي الأول بمحافظة مأرب. تجار محافظة إب تحت وطأة إبتزاز وفساد قيادي حوثي منتحل مدير مكتب الصناعة والتجارة مصدر حكومي: رئاسة الوزراء ملتزمة بقرار نقل السلطة وليس لديها أي معارك جانبية او خلافات مع المستويات القيادية وزير الداخلية يحيل مدير الأحوال المدنية بعدن للتحقيق بسبب تورطه بإصدار بطائق شخصية لجنسيات اجنبية والمجلس الانتقالي يعترض إدارة العمليات العسكرية تحقق انتصارات واسعة باتجاه مدينة حماةو القوات الروسية تبدا الانسحاب المعارضة في كوريا الجنوبية تبدأ إجراءات لعزل رئيس الدولة أبعاد التقارب السعودي الإيراني على اليمن .. تقرير بريطاني يناقش أبعاد الصراع المتطور الأمم المتحدة تكشف عن عدد المليارات التي تحتاجها لدعم خطتها الإنسانية في اليمن للعام 2025 الحوثيون يجبرون طلاب جامعة صنعاء على تنفيذ عرض عسكري .. صور
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبيه الأمين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد :
يوم عاشوراء يوم من أيام الله الخالدة ؛ فيه أنجى الله موسى وقومه من فرعون وقومه، عرف ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم- فشكر الله على تلك النعمة، فصامه و أمر بصيامه، وأخبر أن صومه يكفر سنة ماضية، وبهذه السُنة يَعرف أهل السنة هذا اليوم ويصومونه؛ اقتداءً بالنبي - صلى الله عليه وسلم-، واحتساباً لما فيه من تكفير الذنوب. هذا كل ما يتدارسه ويتناقله أهل السنة عن يوم عاشوراء.
قد يقول قائل: أما علمتم أنه اليوم الذي قتل فيه الحسين - رضي الله عنه-؟!
فنقول: بلى، ولكنَّ الأيام التي قتل فيها رجال صالحون و خلفاء راشدون و علماء عاملون كثيرة : فقد قتل عمر بن الخطاب - رضي الله عنه- في يوم من الأيام ، و قتل عثمان - رضي الله عنه - بطريقة مثيرة مستفزة كذلك، وقتل علي بن أبي طالب - رضي الله عنه- كذلك، وهؤلاء أجل و أفضل من الحسين رضي الله عن الجميع، غير أن أهل السنة لم يجعلوا يوماً من تلك الأيام مأتماً ولا يوم عزاء، ولم يحدثوا فيه عبادة ولا احتفالاً، فليس من منهجهم الاحتفال بالمناسبات أياً كانت، وإنما منهجهم أن الأيام الفاضلة إن سنّ لها النبي - صلى الله عليه وسلم- عبادة اتبعوه فيها كما في يوم عاشوراء ويوم الاثنين، وإن لم يسن لها عبادة لم يحدثوا لها شيئاً، وكذلك الأيام التي فيها المآسي و الفواجع.
وحتى الشيعة لم يعرفوا هذه الاحتفالات وهذه المآتم بالشكل الذي هي عليه الآن، وإنما تغير الحال حينما سُخِّر كل شيء لأجل السياسة و التسلط الذي يكون باسم التشيع؛عند ذلك سخروا كل ممكن لخدمة تلك الأغراض الخسيسة،وأول من ابتدع الحزن و العزاء و المآتم البويهيون حينما حكموا إيران والعراق، كما قرر ذلك ابن كثير وغيره، ثم وسّعه و عمَّقه الصفويون الذين فرضوا التشيع على إيران بالقوة فنقصت نسبة أهل السنة فيها مما يزيد على (80%) إلى ما لا يتجاوز (20%) كما هو الآن، تلك الدولة الحاقدة على السنة وأهلها هي التي أحيت ما ابتدعه البويهيون، وزادت عليه ورسّخته، ثم بدأ يضعف شيئاً ما حتى زادته وألهبته السفارات البريطانية في كل من إيران والهند والعراق، كما ذكره الدكتور الموسوي في كتابه " الشيعة والتصحيح"؛ وذلك لغرض استعماري خبيث هو إظهار المسلمين بمظهر الشعوب الجاهلة المتوحشة ليكسب من وراء ذلك شرعية البقاء في بلادهم؛ ليساعده على الخروج من جهله والالتحاق بركب الحضارة كما يزعمون، وبعد خروجه عاد الضعف إلى تلك الاحتفالات حتى قامت دولة الآيات في إيران فجددته وأضافت إليه واستغلته سياسياً و إعلامياً، والهدف الأول من ذلك هو تجديد حقد عموم الشيعة على أهل السنة الذين يصوِّرونهم بأنهم جميعاً قتلة الحسين و الراضون بقتله والمعادون له، فالكسب السياسي، والإثارة العاطفية، وترسيخ الأحقاد في نفوس السذج من الشيعة على أهل السنة هي كل ما يحمل على تلك الأفعال الشنيعة و المناظر القذرة الفضيعة، وما يرافقها من خطب مؤثرة و أشعار منتقاة وخطاب عاطفي، فعلى أهل السنة أن يعرفوا ذلك، ويكشفوا عن حقيقته، و يجتهدوا في توعية المسلمين عموماً و نصحهم للحق بما يدفع عنهم تلك المؤثرات التي تحمل السموم القاتلة، والله الموفق.