جنبيه الحزمي .. تهدى لإسماعيل هنية
بقلم/ مأرب برس
نشر منذ: 14 سنة و شهر و 17 يوماً
الأحد 24 أكتوبر-تشرين الأول 2010 04:51 م

إستقبل رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنيه قافلة شريان الحياه التي تمكنت الجمعة من الوصول إلى قطاع غزة.

وكان البرلماني اليمني "محمد الحزمي" خطب الجمعة في مسجد الخلفاء - المسجد الذي كان يخطب فيه الشهيد "نزار ريان"- تحدث فيها عن مواقف اليمنيين الداعمة والمناصرة للقضية الفلسطينية، وهي القضية التي وحدت اليمنيين كافة سلطة ومعارضة شعباً وحكومة. ونقل الشيخ الحزمي للفلسطينيين المحاصرين بقطاع غزة مشاعر إخوانهم اليمنيين المتضامنة معهم ضد التخاذل العربي والغربي تجاه قضيتهم العادلة.

وتحدث النائب اليمني عبدالخالق بن شيهون في المجلس التشريعي الفلسطيني عن استعدادات لتسيير أسطول بحري من اليمن إلى قطاع غزة من خلال باخرتين مطالع العام المقبل.

وقال بن شيهون مخاطباً أعضاء التشريعي الفلسطيني: أتيناكم ومن خلفنا شعب اليمن بقياداته وشعبه وكلهم يقفون خلفكم بنفس المقاومة". منتقدا التخاذل الغربي عن نصرة القضية الفلسطينية، معتبرا في السياق ذاته نجاح حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية كشفت الوجه الحقيقي لزيف الإدعاء الغربي الكاذب الذي يدعي دعم الديمقراطية ولا يسلم بنتائجها.

وفي المهرجان التكريمي الذي أقيم تحت رعاية هنية لقافلة (شريان الحياة 5) بمركز رشاد الشوا، سلم البرلماني اليمني "محمد الحزمي" جنبيته للقائد إسماعيل هنية كهدية من الشعب اليمني لقادة المقاومة، فيما سلم هنية الحزمي درع فلسطين في التكريم العام وسلمه مقتاح القدس كتكريم خاص.

وكانت قافلة شريان الحياة 5 جابت القافلة منذ ساعات صباح أمس عددا من مناطق شمال غزة كما اطلعت على آثار الدمار الذي ألحقه العدوان الإسرائيلي الأخير بالقطاع وكان أقربها فندق الجزيرة الذي سوي بالأرض والواقع بالقرب من إقامة المشاركين في القافلة الذين وزعوا على عدة فنادق على ساحل غزة أحيطت بتشديدات أمنية.

وبدأت جولة الوفد بزيارة مخيم الشاطئ حيث يوجد منزل اسماعيل هنية على بعد عدة كيلومترات من ميناء أسدود في فلسطين المحتلة عام 1948، كما اطلعت على آثار التغول الإسرائيلي في منطقة السودانية التي تصدت فيها المقاومة للقوات الإسرائيلية، وتوقفت القافلة عند برج الأندلس الذي تعرض للقصف، واشتم الوفد رائحة الشهادة في منطقة الكرامة وعزبة عبد ربه التي سقط فيها العدد الأكبر من الشهداء خلال العدوان الأخير الذي حولها إلى ركام بعد أن كانت معروفة بكثافتها السكانية، وكذلك منطقة حي الزيتون التي سقط فيها 45 شهيدا من عائلة السمونة.

واطلعت القافلة على آثار الدمار الذي لحق بمصانع الباطون والمزارع في بيت لاهيا بالإضافة لعدد من المساجد التي دمرت وأعيد بناؤها بشكل متواضع استخدمت فيه المعرشات لتغطية سقوفها.

وفرضت القافلة نفسها على خطبة الجمعة التي ألقاها رئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية في المسجد الغربي بمعسكر جباليا والتي دعا من خلالها إلى كسر الحصار برا وبحرا وجوا، وأثنى فيها على دور القوافل في إضعاف جدار الحصار الذي أكد انه إلى زوال.