خليجي البشائر ومنتخب الخسائر،،، المتسبب
بقلم/ جبران محمد سهيل
نشر منذ: 14 سنة و أسبوعين و يوم واحد
الإثنين 29 نوفمبر-تشرين الثاني 2010 07:03 م

أحزننا الله دايم يحزنه لقد ربحت اليمن حكومة وشعباَ استضافتها لبطولة الخليج العربي في نسختها الـ20،وبجدارة وتحدي اكتمل حلم الإقامة وتحقق ذلك،على أرض اليمن في عدن الثغر وجارتها أبين،وشهد الأشقاء بحسن الضيافة وروعة التنظيم واستحقاق اليمن في إقامة البطولة، وأن الكثير منهم أخطأ عندما شكك في قدرة اليمن ومدى إمكانيتها على إنجاح بطولة كهذه وتأمينها، لأن اليمن تعيش وضعية حرجه كما قالوا.

ولكن أبطل أبناء اليمن تلك الأقاويل وعكسوا كل تلك الافتراءات وأثبتوا أن إرادتهم أقوى من كل تلك التحديات أو المؤامرات أحيانا، وهاهي البطولة تستمر وبأجواء جميلة تسير وحضور جماهيري منقطع النظير وهاهي على مشارف الأدوار النهائية،من كل الدول المشاركة ومن أبناء اليمن خصوصا وبأعداد كبيرة جدا تهافتت على عدن الجميلة وجارتها أبين لمعايشة هذا الحدث الرياضي عن قرب،حتى أننا قد لا نرى مكانا شاغرا في مدرجات ملعبي الوحدة بأبين أو ملعب 22مايو بعدن، وهذا شيء أسعد الجميع ورأينا خيرا في ذلك للرياضة في اليمن ولتحسين الأوضاع وإثبات للغير أن اليمن بخير،وما كان يقال كان افتراءا ظاهرا على هذا الشعب العظيم،لكن ماألفناه على منتخبنا الوطني لم يتغير وهو هزائم متكررة بل ويتوارثها الأجيال من لاعبين وجمهور،حتى في أرضنا وبين جماهيرنا،ودموع وأحزان لأبناء اليمن السعيد كما يقولون،ولا ندري من المتسبب في ذلك؟ أو أين يكمن الخلل ؟ ومتى نرى منتخب ولاعبين نثق فيهم؟ خاصة بعد رباعية السعودية وثنائية قطر وثلاثية الكويت في خليجي اليمن 20.

ومتى نركن إلى من أوكلت إلية الرياضة في بلدنا وتسييرها،كيف لا ونحن نرى منتخبا تلاحقه الهزائم المذلة حتى وهو بين جمهوره العريض،كيف لا ونحن نرى التشكيلة تلو الأخرى لمنتخبنا، وكان أخرها تلك التشكيلة التي دخل بها منتخبنا مبارياته التجريبية التي خاضها قبل خليجي 20، والتي طعمت بعناصر تم منحها الجنسية اليمنية وأصبحت يمنية خالصة كما يقولون،ولكن عادت إلى أصلها وقت الجد وعند الأهم حيث قبل مباراة المنتخب الوطني أمام شقيقة السعودي تم استبعاد الثلاثي الأفريقي،الذي لاقى إدماجهم في منتخبنا اعتراضا من قبل بعض الأشقاء خاصة السعودي،ولا نلوم أحدا سوى السعودي أو القطري أو غيرهم، ولكني أتأسف كغيري من أبناء اليمن على إتحاد الكره اليمني ووزارة الشباب أو المسؤول عن ما حدث لمنتخبنا،لأنهم أخذوا الأمر ببساطة وأمنوا مكر الزمن وسياسة الأشقاء وأخذوا ذلك بعفوية،\"هم جنسوا ونحن كذلك\"(أيش الفارق)وهنا تبين للجمهور اليمني العاشق لبلده غياب الوعي وانعدام الخبرة وقلة الاهتمام من ثنائي اليمن إتحاد الكره ووزارة الشباب أو المسؤول عن الكرة في بلدنا إن كان هناك غير هؤلاء،لأنهم لم ينظروا إلى الأشقاء كيف جنسوا بعض العناصر بمنتخباتهم؟ وما الخطوات التي قاموا بها حتى أصبحت تلك العناصر تحمل الجنسية العربية الخليجية بلا مشاكل؟ وتملك بطاقات دولية من اتحاد الكرة الدولي وبطريقة رسمية وليست قبلية،وبدون اعتراض من احد هذا عن وجد الاعتراض لأنهم ليسوا باليمن المغلوب على أمره،عندما استسلم للأمر الواقع أو المفروض أصلا وتم استبعاد من أردنا تطعيم وتقوية منتخبنا الوطني بهم، والذين رأينا فيهم خيرا ومستقبل أفضل قد نعيش الفرحة فيه بعد أحزان متتالية سببها لنا مسيرو الكره في بلدنا ولاعبينا معا،أو كان الأحسن لنا تجنب تلك الفضائح، ومع خليجي 20 لم يرى الجمهور اليمني أي اختلاف طرأ على منتخبنا الوطني،رغم الأرقام الكبيرة التي صرفت لتحسين المنتخب وإقامة الملاعب الجديدة ومدرب خارجي صاحب عيون زرقاء نتمنى له التوفيق وأن لا يحدث أي قرار مفاجئ بعزله لأننا نرى أنه عمل الكثير للمنتخب وخفف نوعا ما من الهزائم بالستة وما دونها،وأن يستمر من يحب اليمن ويريد أن يسعد شعبه المخلص والوطني في بناء المنتخب ومعالجة وضعية الثلاثي الذي يحمل الجنسية اليمنية، ولا ندري من وراء كل هذا ووراء كل هذه الأحزان بعد فرحتنا بالأستضافه وروعتها،هل هي مؤامرات دبرت قبل البطولة(خارجية)أم سوء تسيير وتدخلات من أشخاص لا شأن لهم بالرياضة وكرة القدم،أم قيادة رياضية لا تفقه في الرياضة كثيرا وهو ما لمسناه إلى الان ومن خلال نتائج المنتخب الذي ظنناه سيظهر بوجه أخر إلا أنه رفض ذلك وظهر بالوجه الذي ألفناه كثيرا ولطالما أحزننا به ورغم كل إقامة هذه البطولة بحق عادت البشائر الطيبة لليمن السعيد وكاد الشعب أن يفرح ويهنأ بإنجازات أخرى بجانب نجاح التنظيم إلا أن منتخبنا ظهر بوضعية هشة وحالة يرثى لها وكأنهم لا يعرفون الكره إلا في عدن، ولكن من وراء كل هذه الإخفاقات أراد أن ينكد علينا ويحزننا الله دايم يحزنه.

كاتب وإعلامي يمني

Jubran162@yahoo.com