رئاسة هيئة الأركان تنظم حفلا تأبينيا بمناسبة الذكرى الثالثة لاستشهاد الفريق ناصر الذيباني. تصعيد عسكري حوثي في تعز.. القوات الحكومية تعلن مقتل وإصابة عدد من عناصر المليشيات واحباط محاولات تسلل قرار جديد للمليشيات الحوثية يستهدف الطلاب الذين يرفض أولياء أمورهم سماع محاضرات زعيم الحوثيين تحرك للواء سلطان العرادة وتفاصيل لقاء جمعه بقائد القوات المشتركة في التحالف العربي الفريق السلمان إلى جانب اتهامات سابقة.. أميركا توجه اتهام جديد لروسيا يكشف عن تطور خطير في علاقة موسكو مع الحوثيين النشرة الجوية: طقس جاف شديد البرودة خلال الساعات القادمة ومعتدل على هذه المناطق صحيفة أميركية تقول أن حماس وافقت لأول مرة على مطلبين لإسرائيل جولة ساخنة في أبطال أوروبا.. برشلونة يقترب من التأهل وسقوط جديد لمان سيتي الأول بالتاريخ... فوز ترمب يساعد ماسك على تحقيق ثروة تتخطى 400 مليار دولار دعوات دولية لتعزيز الاستجابة الإنسانية في اليمن وسط تصاعد الأزمة
ذهب جمال بن عمر إلى صعدة قبل نهاية مؤتمر الحوار ليقول للحوثي بأن عليه تسليم السلاح قبل نهاية اغسطس من العام الماضي وإلا فإن نتائج مؤتمر الحوار لن تشمل الحوثي... وعلمت حينذاك إن كلام بن عمر كان واضحا وحازما وجادا مع الحوثي..! وهذا ما حدثني به مسؤل كبير جدا في ذلك الحين .. كان كلام بن عمر يعبر في ذلك الوقت عن موقف القيادة في صنعاء، وكان هو الموقف الصحيح الذي يعبر عن الحق، والواجب والمسؤولية وحسن النوايا وعن مستقبل يسوده الأمن والسلام.
تللاشى الحديث بعد ذلك عن سلاح الحوثي، وكأن هناك من استحسن بقاء ذلك السلاح ليحقق بعض أغراض ضد خصوم أو منافسين محتملين.. ومعلوم التطورات التي حصلت بعد ذلك إبتداء بدماج ومروراً بعمران وانتهاء الان بحصار صنعاء.
أكثر من مرة ، قلت إن الدولة بكل مؤسساتها لم تقم بما عليها وما يمكنها لإيقاف عنف الحوثي وتهوره ، تصرفت الدولة في كل المراحل بركاكة واستكانة وخنوع بما يغري كل خصومها الحاليين والمحتملين.
الحوثي ليس مشكلة كبيرة ويمكن أن يتصرف بشكل مختلف ويجنح للسلام لو وجد عزما وحزما ووضوحا لدى من يحكم صنعاء.
قوة الحوثي لا تساوي واحد في الألف مما تملكه الدولة وما يمكنها حشده وقت الضرورة... قضايا الحوثي ودعاواه مصطنعة منذ كان يناصره المشترك ويحاربه علي عبد الله صالح.. وهي نفسها اليوم مفتعلة ومصطنعه ومستغلة بعد تغير المواقف والأدوار .
موقف الدولة وحجتها يستند إلى مشروعية واجبها في حفظ الأمن والاستقرار وحماية المواطنين... لكنها لم تقم بذلك وقد تعرض مواطنوها لأصناف من العدوان والتشريد والهوان في أكثر من مكان ومناسبة .. ولا نزال نتذكر رد الفعل الهزيل تجاه إسقاط عمران ونهب وتدمير لواء عسكري وقتل قائده .
حصار صنعاء أو التمهيد له الذي يلوح به الحوثي ويعد له، مسالة غاية في الخطر، وجريمة لا تغتفر.. ونتذكر جميعا مواقف الأحرار من حصار السبعين، وحصار 1948 وما تلاه ..فما بالنا اليوم نرى مواقف هزيلة لهامات كنا نعدها سامقة.
كنت احترم فخامة الرئيس ولا زلت، واحترامه واجب، غير إني أشعر بأن أداءه إزاء خطر الحوثي منذ دماج مرورا بعمران وانتهاء بحصار صنعاء هو دون المتوقع والواجب ودون المسؤولية .. ومع ذلك فهو لا يتحمل المسؤولية وحده ، ولعلي ممن يتحمل مسؤولية السكوت في تنبيهه إلى الان..! أما قادة الأحزاب فلم نسمع منهم ما يجب .. كنت اقدر أنهم سيقولون شيئا في الوقت المناسب وعلى النحو الصحيح، وبما يعكس مكانتهم ومسؤوليتهم ... لكن يبدو إن الكل منتظر حصته..! لا أحد يرغب أن يصدح بالحق حتى ولو تقسمت صنعا وتقاتل الناس في حاراتها أو دمرت ، وحتى لو ضاعت وتمزقت اليمن.
بإمكان الحوثي أن يعترض ويعتصم بالإدوات والوسائل المشروعة، ويمكنه أن يشكل الحكومة بمفرده يوما .. ويمكن أن يكون حوثي رئيساً لليمن ، وقد قلنا ذلك من قبل .. لكن ذلك سيكون مستحيلا وحلما بعيد المنال لو تسبب الحوثي في مزيد من خراب ودمار اليمن ..!
ربما يتوصل الحوثيون والرئيس إلى اتفاق الان.. لكن بقاء السلاح الثقيل في يد الحوثي سيسهل تكرار الحصار مستقبلا، تحت اي ذريعة، وعلى نحو أخطر.. ليس هذا فحسب لكن "سُنَّة" حصار صنعاء التي يقوم بها الحوثي الان ، قد تتبعها أطراف أخرى عديدة مستقبلا.
وإذن لا بد من إدانة حصار صنعاء قبل اي شيء، وإجبار الحوثي على إعتذار تاريخي، لكي لا يتكرر ذلك من قبل الحوثي أو غيره في المستقبل.
بقاء السلاح في يد الحوثي خطر حقيقي ويجب أن يكون التخلي عنه على رأس أجندة أي حوار وأي اتفاق.
وبالتأكيد لا بد من نزع السلاح الثقيل أينما كان ومع من وجد دون تمييز .. وحدها الدولة التي من حقها امتلاك السلاح الثقيل.