آخر الاخبار

إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران إحباط تهريب شحنة أسلحة هائلة وقوات دفاع شبوة تتكتم عن الجهة المصدرة و المستفيدة من تلك الشحنة الحوثيون يجبرون رجال القبائل جنوب اليمن على توقيع وثيقه ترغمهم على قتال أقاربهم والبراءة منهم وتُشرعن لتصفية معارضي المسيرة القوات المسلحة تعلن جاهزيتها لخوض معركة التحرير من مليشيا الحوثي الاستراتيجية الأميركية التي ينبغي أن تتخذها إدارة ترامب المقبلة تجاه ملف اليمن؟ أميركا تتسلم مواطنها الذي كان معتقلاً في سجون الأسد بسوريا عاجل : قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع : دخلنا مدننا وليس طهران وما حصل في سوريا هو انتصار على المشروع الإيراني

لنكن عونا للمحافظ شوقي من اجل تعز وأبنائها
بقلم/ د. محمد البنا
نشر منذ: 11 سنة و 11 شهراً و 11 يوماً
الثلاثاء 01 يناير-كانون الثاني 2013 08:21 م

لكل شباب الثورة لكل محبي تعز, ولكل دعاة الدولة المدنية والثقافة والمحبة والسلام, يجب أن نرفع من اليوم شعار ”أنا نازل من أجل تغيير المحافظ” من أجل تعز, ومن أجل الثورة, ومن أجل التغيير المنشود, ومن أجل اسر الشهداء والجرحى بعيدا عن رضى الأحزاب التي تتقرب لشوقي من أجل الهبات والتبرعات وقبل أن نبكي يوم لا ينفع البكاء.

بهذه الفقرة اختتم الأخ محمد الحذيفي مقاله المعنون شوقي يعيد إنتاج نظام المخلوع بتعز, على صفحة يمن فويس, والذي ابتدائه بالقول "لقد أثبتت الايام وبما لا يدع مجالا للشك أن شوقي يعمل على إنتاج أدوات النظام السابق بصورة جديدة وتحت شعار ”الثورة والتغيير” ويعمل عكس مبادئ الدولة المدنية التي انطلقت من اجلها ثورة 11 فبراير".

ولو دخلنا في ثنايا الموضوع لوجدنا الكاتب يتباكى على الثورة ورجالاتها الذين حرموا من المناصب التنفيذية في محافظة تعز كونهم شركاء في الحكم وليسوا معارضة, في حين ان شباب الثورة منقسمون بين مؤيد ومعارض, مقررا وفقا لرؤيته الخاصة بضرورة تغيير المحافظ شوقي. ولان ذاكرة أبناء تعز غير مثقوبة يطالب الكاتب بتحدي بتصديقه فيما يلي:

1- أن أنصار المخلوع يتحكمون بتعز من خلال شوقي,

2- أتحدى شخصا يعطيني فعالية ثورية حضرها شوقي منذ أن تعين,

3- لم ينسى ابناء تعز أن وكلاء المحافظة المتهمون بالبلطجة والفساد والعنف ضد شباب الثورة نشطوا منذ ان تعين شوقي في التسويق لأنفسهم وكأنها بإشارة منه.

4- العديد من موظفي المحافظة يصفون تعامل مدير مكتب شوقي بالكبر والغرور والاستعلاء وكأنهم مواطنون من الدرجة الخامسة والسادسة.

دعونا نحكم بعدل وحيادية على شوقي من خلال هذا الموضوع, هل يوجد فيه إتهاما حقيقيا مثبتا ضد المحافظ حتى تتم مهاجمته بقسوة والمطالبة بتغييره وتحريض الاخرين على ذلك؟ وإذا كنا منصفين حقا, دعونا نتحرى الصدق, هل بيد المحافظ شوقي صلاحيات تعيين الوكلاء ام هم معينين بقرارات جمهورية؟ وفي حال خالفني احدهم الرأي حول مسالة تعيين الوكلاء فإليهم أتوجه بالاستفسار, لماذا لا يطالبوا بتغيير وزير الشئون القانونية ووزيرة حقوق الإنسان اللذان سمحا لرئيس الجمهورية بتعيين وكلاء في وزاراتهم دون ان يكون لهما الحق في ذلك؟ كذلك الحال لدى محافظ عدن الإصلاحي الذي لم يقم بتغيير وكلاء المحافظة ممن مارسوا الحرب ضد شباب الثورة وقادوا ووجهوا وسلحوا ومازالوا إلى الان, دون ان يقوم بتغييرهم على الرغم من ظهورهم في كل الفعاليات السياسية الرسمية أكثر من المحافظ, فلماذا لا نطالب بتغيير محافظ عدن ايضا؟

أنا أرى وهذه وجهة نظري الشخصية بان محافظ عدن ومحافظ تعز يقومان بواجباتهما بحكمة وروية على أكمل وجه بالرغم من كل الصعاب والعراقيل والاعتراضات. غير ان بعض الواجهات السياسية تحاول الترويج لنفسها عن طريق التلاعب بقواعدها بطريقة تنم عن جهل سياسي لا يتناسب مع طبيعة المرحلة المعقدة. وإذا نظرنا بعمق إلى التجربة المصرية الحالية سنلاحظ بكل وضوح الفرق الشاسع بين نفس المكون في اليمن ومصر. ففي مصر نجد الحنكة السياسية والتأقلم مع المتغيرات ومراعاة للأوضاع المحيطة ومحاولة كسب الشارع المتخوف والصبر والمساعدة على التغيير وتقبل الخصم النزيه. وفي اليمن نجد العشوائية والتسرع وترك المهم والاهم إلى الاهتمام بالتوافه وتخويف الشارع الذي يصل إلى الحلفاء ومعاداتهم وتحميل الآخرين لكل الأخطاء وغيرها الكثير.

في الأخير أتوجه بكل صدق ومحبة إلى كل الخيرين من شباب جميع الأحزاب الوطنية اليمنية وهم كثر ان يعينوا المحافظ شوقي ورشيد, وان يتوجهوا اولا إلى محاولة التغيير في أنفسهم وأحزابهم وبيئتهم كمؤشر حقيقي على سعيهم ألصادق إلى التغيير الجدي في المجتمع, واذا تمكنوا من تحقيق ذلك فيمكنهم الانتقال إلى تغيير المجتمع من حولهم. لكن إذا استمروا في إتباع وتصديق الواجهات الزجاجية لأحزابهم دون ان يستخدموا عقولهم, فبالتأكيد لن ينجحوا حتى في إقناع أنفسهم بأنهم كانوا على حق في نضالهم من اجل التغيير. عليهم ان ينظروا إلى أقوال القيادات التي توجههم بغير فعل وتناقض أقوالها بأفعالها ويقارنوها بالواقع العملي. عليهم ان يسالوا أنفسهم وتلك القيادات, هل كانت أفعال الموظف التافه بدرجة وكيل محافظة ترقى إلى مستوى الأفعال التي ارتكبها رئيس مجلس النواب الذي يقود اغلب تلك الواجهات الزجاجية وينفذون اوامره صاغرين دون ان يطالبوا بتغييره. عليهم ان يسالوا قياداتهم الحزبية في حكومة الوفاق, عن تلك الوجوه التي قتلت الشباب في ساحات الحديدة وذمار وغيرها من المدن اليمنية, ويشاركونها الاجتماعات الحكومية في مجلس الوزراء وغيره. كيف بالله عليكم يتم استغلال الشباب الرائع في مواجهات عقيمة ضد أفراد لا يشكلوا شيئا ذا قيمة حقيقية ويمكن تقييد ومراقبة حركتهم وتصرفاتهم دون عناء, ونترك الزعماء الذين لم يقدر عليهم قادتنا وحصنوهم وحموهم بما يخالف شرع الله تحت ذرائع حماية الوطن والشعب بمفسدة صغرى تنازلت عن الحقوق التي منحها رب العالمين فقط لأولياء الدم؟ يقول المولى عز وجل في كتابه العزيز الآية 33 من سورة الإسراء "لا تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً".