لم يكن مخطئاً الأستاذ شوقي القاضي عندما طالب اللواء علي محسن بتأجيل تقديم استقالته مُرجعاً ذلك الطلب بأن يتأكد وغيره من انتخاب هادي رئيساً دستورياً للبلاد و إعادة هيكلة الجيش وأجهزة الدولة لأننا عرفنا ان صالح ونظامه مراوغ لم يفي بعهد ولا اتفاق طوال فترة حكمة فهل يستطيع احداً ان يثبت ان نظام صالح التزم بعهد او اتفاق سواءً على المستوى المحلي او حتى على المستوى الدولي الا في حالة بيع الكرامة والإنسان اليمني الشريف ...

المطلب الثاني الذي اشار اليه القاضي كان بأمله بتقديم الأحمر نفسه لقانون العدالة الانتقالية لإنصاف و تعويض من يثبت لهم حق شرعي او قانوني علية وهذا ما ذهب اليه الأحمر مبكراً من استعداده للوقوف أمام قضاء عادل مستقل سواء للمحاسبة او الشهادة فهل اخطاء القاضي بهذا المطلب اذ كيف يعقل ان تقوم ثورة لمحاسبة المتورطين في الفساد والقتل و السلب للحقوق و في نفس الوقت نصر ان نضع الاحمر في المكان الخطأ الرجل أبداء استعداده للمحاسبة أمام قضاء عادل فهل اخطأ الأحمر بهذا.

طالب القاضي ايضاً بنصب تمثال للواء علي محسن تقديراً لمواقفة في دعم ثورة الشباب السلمية و بهذا المطلب اعتقد ان القاضي أراد إسقاط الأحمر لأن التماثيل عادةً ماتسقط فقد سقطت تماثيل الجاهليه على يد سيد البريه صل الله عليه وسلم وسقطت عدة تماثيل بعدها كان أخرها سقوط أربعة تماثيل حكموا أربعه بلدان عربية و خامس في طريقه وسقط ايضاً تمثال لصدام حسين و بعده تمثال لحافظ الأسد فهل اللواء الأحمر بحاجة لمثل هكذا تماثيل ؟

اعتقد ان الأحمر ليس بحاجة لها لأن التمثال الذي رسمه الأحمر بنفسه على هامة التاريخ و جبين المجد كافً لأن يخلد التاريخ ذكره استطاع الأحمر ان يرسم تمثاله بنفسه في قلوب كل الشباب الثائر بعد ان دعوا الله من أعماق قلوبهم اللهم انصر الثورة بأحد العليين –علي صالح.علي محسن- فاستجاب الله دعائهم ونصرها الله بعلي محسن .

فهل كنتم تتوقعون ان يعلن قائد الحرس الجمهوري او قائد الأمن المركزي دعم الثورة السلمية و حمايتها ؟؟

فكل الثورات التي شهدتها البلدان الاربعة كانت كلمة الفصل للعسكر فتونس كان الجيش حراً وقال كلمته و في مصر وليبيا ايضا وفي اليمن

فهل اخطأ الأحمر عندما أعلن تأييده السلمي و هو الرجل الأقوى في الجيش وهل اخطأ أيضا عندما اعلن وبكل شجاعة على استعداده المثول أمام قضاء عادل و هو القادر على الإفلات من أي قضاء بقوته العسكرية و القبلية كان بإمكان الأحمر البقاء صامتاً متفرجاً على كل المجازر وما كان يخطط له من مجازر وتصفية للساحات و الثوار بالقوة وسيؤول به المئال لقانون حصانة وربما البقاء في منصبه و ماكان هناك حديث عن إعادة هيكلة للجيش لولا ان الأحمر انضم للثورة ظهر الجيش الوطني و الجيش الذي كان يخطط ليقود اليمن تحت هيمنة العائله.

قد يقول البعض ان الأحمر كان اليد اليمنى لصالح في حروب المناطق الوسطى و حرب الانفصال و الحروب الستة ففي حروب المناطق الوسطى كانت لغرض فرض هيبة الدولة و اما حرب الانفصال فكانت بإجماع سياسي و عسكري وكان واحداً من قادة الجيش فهل دخل الحرب منفرداً بقراره ام بإجماع سياسي و عسكري اين كل الذين تسببوا في تلك الحرب ليدخلوا الى محاكم عادلة فالأحمر قد اعلن قبوله بالمحاسبة فهل يعلن احداً من المتسببن فيها بكل شجاعة للوقوف أمام القضاء.

اما الحروب الستة فقد كان الأحمر ضحية لصالح و الحوثي أراد الأول ان يستنزف و يضعف قوة اللواء الأحمر و الحوثي أراد إقامة إمارة خاصة به ودولة داخل الدولة وكان في الأصل ان تواجه هذه الفكرة القوات الجمهورية ممثلة بالحرس الجمهوري وإلا فلماذا هذا الاسم (الحرس الجمهوري) اليس لحماية الجمهوريه أعتقد أنها انشئت لحماية الجمهورية العائلية فحروب صعدة الستة كانت سياسية و طائفية وتجارية بحتة ادى خلالها الاحمر دورة تحت سيادة الدولة ولم يكن متمرداً او منفرداً بقرار الحرب و يعلم الجميع كيف كانت تبدأ الحرب و كيف كانت تنتهي .

فهل مستعداً كل من شارك فيها بالمحاسبة بما فيهم الحوثي ؟

فيا من اصميتم مسامعنا بخاطرة شوقي العابرة هل قادتكم على استعداد للمثول أمام القضاء هل من طالب بقانون حصانة على استعداد هل من هو متمترس خلف السلاح في صعدة على استعداد ايضاً ام من هو هائم على وجهه في الخارج ينادى بالانفصال على استعداد ؟

ألم يكن كل هؤلاء زعماء الحروب وتجار الفتن ؟ وهل يملكون الشجاعة و الرجولة الكافية ليعلنوها بصريح العبارة نحن على استعداد للمحاسبة على ما اقترفتة و تلطخت أيدينا به من دماء ؟