مصدر حكومي: رئاسة الوزراء ملتزمة بقرار نقل السلطة وليس لديها أي معارك جانبية او خلافات مع المستويات القيادية وزير الداخلية يحيل مدير الأحوال المدنية بعدن للتحقيق بسبب تورطه بإصدار بطائق شخصية لجنسيات اجنبية والمجلس الانتقالي يعترض إدارة العمليات العسكرية تحقق انتصارات واسعة باتجاه مدينة حماةو القوات الروسية تبدا الانسحاب المعارضة في كوريا الجنوبية تبدأ إجراءات لعزل رئيس الدولة أبعاد التقارب السعودي الإيراني على اليمن .. تقرير بريطاني يناقش أبعاد الصراع المتطور الأمم المتحدة تكشف عن عدد المليارات التي تحتاجها لدعم خطتها الإنسانية في اليمن للعام 2025 الحوثيون يجبرون طلاب جامعة صنعاء على تنفيذ عرض عسكري .. صور تطور جديد في علاقة السعودية مع إيران.. استئناف الرحلات الجوية بعد توقف دام 9 سنوات بيان عاجل لوزارة المالية بشأن صرف المرتبات الحكومة اليمنية تسعى للحصول على وديعة سعودية لإنعاش الاقتصاد
أي فرصة سلام في أي حرب هي خبر سعيد، واليمن ليس بالاستثناء، فهل هي الفرصة المنتظرة؟
مساعي السلام بين الفرقاء المتحاربين في اليمن، حتى مع الحوثيين، ليست جديدة، ولا هي هذه المرة نتيجة لهجمات الدرونز على السعودية. فقد سبقتها محاولات، أولها في أغسطس (آب) عام 2016 مع الحوثي نفسه. المشكلة دائماً، مثل تلك المرة، أن الفريق الحوثي بعد أن يغادر الرياض متحمساً للسلام إلى صعدة يجد قيادته هناك غيرت رأيها. هذه الجماعة، «أنصار الله» اليمنية، عملياً مثل «حزب الله» اللبناني، لا تستطيع أن تتقدم خطوة من دون استئذان طهران. والذين ينفون سيطرة الإيرانيين على الحوثي، مدعين أنه مجرد تأثير فقط، ليسوا واقعيين. ففضلا عن التبعية الآيديولوجية، والإيمان بزعامة الولي الفقيه في طهران، أيضاً، منظومتهم العسكرية في اليمن تديرها طهران، فالخبراء والمشغلون هم من «حزب الله» اللبناني، وبالتالي لا يستطيعون القتال أو السلام دون موافقة من هناك.
إذن، لماذا الانفراجة الجديدة، رغم ارتفاع التوتر مع إيران؟
الحقيقة أن معظم «الجزر» المطروح على المائدة للحوثي سبق أن عُرض عليهم العام الماضي، بما في ذلك السماح بدخول السفن وإعادة فتح مطار صنعاء، وافقوا بداية ثم لم يوافقوا. الفارق، اليوم، أن المناخ السياسي مهيأ لاتفاق حاسم، وقد نكون أمام حل تاريخي.
الإيرانيون المحاصرون، نتيجة العقوبات، في ضنك شديد، وللتمهيد للخروج من النفق المظلم يحتاجون إلى مد أيديهم للجيران المعارضين وتسهيل مهمة إدارة بايدن. خيارات طهران بين التفاوض على اليمن وسوريا ولبنان للبدء في التحرك. حالة سوريا معقدة بسبب تعدد القوى الدولية والإقليمية. ولبنان جزء من الصراع الاستراتيجي الإيراني الإسرائيلي ولم يحن وقته.
على الأرض، يدعي الحوثيون أنهم حققوا تطوراً لافتاً في إمطار السعودية بالدرونز والصواريخ الباليستية. وهذا صحيح لكن لا بد من الإشارة إلى أن الدفاعات السعودية أفشلتها، إلى جانب أن الهجمات خدمت وجهة النظر السعودية، بأنها تدافع عن الشرعية وعن نفسها أيضاً، ضد الاتهامات المكررة لها في الغرب، بأنها صاحبة مشروع سياسي في اليمن.
في المقابل، أراد الحوثيون استغلال قدوم الإدارة الأميركية الجديدة معتقدين أنها ستقيد القوة السعودية، بتوسيع جبهة الحرب وفرض واقع جديد. لذلك، شنوا في الأسابيع الماضية هجمات للاستيلاء على مأرب وتعز، ومنوا بهزائم كبيرة. ويعانون في المناطق التي تحت سيطرتهم بسبب حالة الإفلاس، حيث كانوا يجبون الأموال من جمارك الحديدة ورسوم المرور وغيرها.
السلام في اليمن مهم للسعوديين وقبلهم لليمنيين، وهي أزمة تغذي خلافات بقية المنطقة. فالمصلحة من السلام عامة ولا بد أن نجرب المحاولة مرة أخرى.
* اعلاميّ سعوديّ