رئاسة هيئة الأركان تنظم حفلا تأبينيا بمناسبة الذكرى الثالثة لاستشهاد الفريق ناصر الذيباني. تصعيد عسكري حوثي في تعز.. القوات الحكومية تعلن مقتل وإصابة عدد من عناصر المليشيات واحباط محاولات تسلل قرار جديد للمليشيات الحوثية يستهدف الطلاب الذين يرفض أولياء أمورهم سماع محاضرات زعيم الحوثيين تحرك للواء سلطان العرادة وتفاصيل لقاء جمعه بقائد القوات المشتركة في التحالف العربي الفريق السلمان إلى جانب اتهامات سابقة.. أميركا توجه اتهام جديد لروسيا يكشف عن تطور خطير في علاقة موسكو مع الحوثيين النشرة الجوية: طقس جاف شديد البرودة خلال الساعات القادمة ومعتدل على هذه المناطق صحيفة أميركية تقول أن حماس وافقت لأول مرة على مطلبين لإسرائيل جولة ساخنة في أبطال أوروبا.. برشلونة يقترب من التأهل وسقوط جديد لمان سيتي الأول بالتاريخ... فوز ترمب يساعد ماسك على تحقيق ثروة تتخطى 400 مليار دولار دعوات دولية لتعزيز الاستجابة الإنسانية في اليمن وسط تصاعد الأزمة
الإستقلال الوطني لما كان يعرف بجنوب اليمن المحتل في 30 نوفمبر1967هو من الأحداث التاريخية التي تظل ذكراها حية عند الشعوب لأنها ملبية لمصالحها الوطنية العليا ومعبرة عن إرادتها في تغيير الواقع, ولهذا بقيت ذكرى ذلك اليوم المجيد حية في ذاكرة الناس ومازالت الى يومنا هذا مناسبة وطنية عزيزة نستقبلها ونحتفي بها طوعاً دون أن يجبرنا أحد على ذلك مع ان من عاصر ذلك اليوم أو شارك في النضال من اجل تحقيقه قد رحل معظمهم ولكن ظل تأسيس الدولة الوطنية المستقلة "جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية" في 30 نوفمبر1967 مناسبة وطنية غالية في ذاكرة الجيل اللاحق الذي لم يشارك في صنع ذلك الحدث.
ونعلم أن هناك أحداثاً وتغيرات كثيرة وقعت بعد الإستقلال وبعضها لم يكتسب أي أهمية تذكر وأخرى أحدثت بعض التغييرات ونتجت عنها كثير من السلبيات وقد حاولت الجهات الواقفة خلفها والمدبرة لها والمستفيدة منها أن تصنع منها حدثاً وطنياً تاريخياً لكنها لم توفق لأن الأيام والتطورات اللاحقة أثبتت أنها أحداث عبثية فاختفى ذكرها وزالت من ذاكرة الشعب بزوال أصحابها ونفوذ المستفيدين منها وأعني بهذه الأحداث تلك الأحداث التي وقعت بعد الإستقلال مباشرة وأكثرها شهرة "22يونيو1969" التي أزاحت عن الحكم أول رئيبس للدولة الفتية جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية الفقيد المناضل قحطان الشعبي رحمه الله, وأكثر تلك الأحداث سؤاً وعبثية هي تلك التي عرفت بكارثة "13يناير1986" التي لم يعد أحد يذكرها إلا بالحزن والأسى وقد إستطاع أبناء الجنوب بوعيهم الوطني وإدراكهم للواقع أن يمسحوا بنجاح باهر ذكرى هذه المآسي من ذاكرتهم عن طريق تلك الوقفة الحكيمة والإبداع الوطني "التسامح والتصالح".
تطرقت للأمثلة السابقة للتأكيد على الفارق الجوهري بين الأحداث التاريخية كالإستقلال الوطني العظيم التي تظل حية في ذاكرة الشعوب ويحتفى بها كمناسبات وطنية من جيل إلى جيل, وبين الأحداث العبثية مثل 22يونيو1969 و13يناير1986 التي لا تلبي مصالح الشعوب ولا تعبر عن إرادتها فلا تبقى ذكراها حية وتنساها الشعوب وحتى المشاركين فيها والمسؤولين عنها والمستفيدين منها يتجنبون الحديث عنها ولا يشرفهم القول إنهم شاركوا فيها.
وهكذا يظل ذلك اليوم الأغر "30 نوفمبر1967" يوم إعلان الإستقلال الوطني يوماً وطنياً ومناسبة وطنية يحتفى بها شعبياً ورسميا كل عام ويعتز ويفتخر كل المشاركين في تحقيق ذلك الإنتصار التاريخي (الإستقلال الوطني) وتأسيس الدولة الجنوبية المستقلة.
مرحى يا يوم 30نوفمبر1967 الذكرى السنوية ال 44 ليوم التحرر واستعادة السيادة والكرامة والارادة الحرة يوم أن أصبحنا أسياداً على أرضنا الطيبة.