ما قصة علم سوريا الأخضر ذو الثلاث نجمات؟ العائدون من الموت .. حكايات الأمل والرعب .. سجن صيدنايا باستيل سوريا ماهي الرسائل الإسرائيلية التي قدمتها من خلال تدمير المقدرات العسكرية السورية؟ هيئة الأسرى والمختطفين ترحب بإدراج لجنة شؤون الأسرى التابعة للحوثي ورئيسها ضمن قوائم الإرهاب عاجل: إيران تعترف رسميا بهروب كلي لقواتها ومليشياتها من سوريا بعد سقوط الأسد آخر مسئول إيراني التقى بشار يكشف بماذا كان الأسد متفاجئاً قبل سقوطه ومن ماذا اشتكى ويقول طريقنا إلى اليمن مفتوح نحن أسيادكم .. سلالي حوثي يتوعد أحد ابناء محافظة إب على خلفية مقتل الشيخ ابو شعر ويوجه له عده طعنات العملة اليمنية تواصل حالة عدم الإستقرار.. الأسعار في صنعاء وعدن القائد الجولاني يعلن عن القائمة رقم واحد لملاحقة مجرمي نظام الأسد ويخصص مكافآت المحافظات المتوقع أن يضربها الصقيع خلال الساعات القادمة
عاشت تعز مجزرة بشعة؛ ليل الأحد وصباح الاثنين. تلقى النظام صفعة من مسلحي الشيخ صادق الأحمر في "الحصبة"، فتوجه لفرد عضلاته في تعز. الأمر مخجل، ومقزز. نظام يتعامل بمناطقية مقيتة، ويؤكد أنه لا يحترم إلا منطق القوة. وتمادياً في الانحطاط؛ استقدم النظام "بلاطجة" من صنعاء ومناطق أخرى، وأوكل لهم مهمة القيام بالمجزرة. ولم يتوانَ هؤلاء في القتل.
تأكد النظام أنه لن يجد مسلحين في تعز، فذهب باحثاً عن نصر يعوض هزيمته المذلة في "الحصبة". وكالعادة؛ أخذ هوس القتل "البلاطجة" فصالوا وجالوا في تعز، فيما فروا كالدجاج من أمام مسلحي حاشد. ولمن لا يعرف؛ فعندما توسعت المواجهات بين قوات النظام ومسلحي الأحمر باتجاه "جولة سبأ"؛ جمع "بلاطجة" النظام" حاجاتهم،وفروا من التحرير، الذي يتمركزون فيه منذ أشهر. هذا هو النظام، وهؤلاء هم "بلاطجته"، الذين اعتدوا على الطلاب، الذين فجروا الثورة، ولاحقوهم في شوارع العاصمة، متسلحين بالبجاحة والانحطاط الأخلاقي.
تم تجميع "البلاطجة" من محافظات عدة، وتم نشرهم في شوارع وأحياء تعز. وجرياً في لعب الدور؛ تقمص هؤلاء دور فرق الموت والقتل. أخذ هؤلاء يطلقون الرصاص في الهواء لإرهاب الناس، ومنعهم من الخروج لإنقاذ المعتصمين؛ فيما كان مئات المسلحين يُهاجمون المعتصمين بـ"الساحة"، مسنودين بعشرات الأطقم العسكرية، وجرافات، وسيارات رش المتظاهرين بالمياه.
تقول المعلومات إنه تم حرق عدد من المعتصمين في الخيام، بينهم معاقون. واستخدم مسؤولو الأمن و"البلاطجة" سيارات القمامة لحمل ونقل جثث القتلى، فيما لاحقوا الجرحى إلى المستشفيات.
يُحاول النظام الانتقام من تعز، غير أن تعز ستخرج من هذه المأساة وهي أكثر قوة. لا بد لتعز أن تكسر جدار الخوف، وتنتصر على كل هذه القذارة المناطقية. لا بد لتعز أن تنتصر لنفسها، ما لم فإنها ستعيش 50 سنة قادمة تحت أحذية هؤلاء "البلاطجة".
*عن صحيفة "الأولى" اليومية