آخر الاخبار

مليشيات الحوثي تُدرج مادة دراسية طائفية في الجامعات الخاصة. اللواء سلطان العرادة: القيادة السياسية تسعى لتعزيز حضور الدولة ومؤسساتها المختلفة نائب وزير التربية يتفقد سير اختبارات الفصل الدراسي الأول بمحافظة مأرب. تقرير : فساد مدير مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة إب.. هامور يدمر الاقتصاد المحلي ويدفع التجار نحو هاوية الإفلاس مصدر حكومي: رئاسة الوزراء ملتزمة بقرار نقل السلطة وليس لديها أي معارك جانبية او خلافات مع المستويات القيادية وزير الداخلية يحيل مدير الأحوال المدنية بعدن للتحقيق بسبب تورطه بإصدار بطائق شخصية لجنسيات اجنبية والمجلس الانتقالي يعترض إدارة العمليات العسكرية تحقق انتصارات واسعة باتجاه مدينة حماةو القوات الروسية تبدا الانسحاب المعارضة في كوريا الجنوبية تبدأ إجراءات لعزل رئيس الدولة أبعاد التقارب السعودي الإيراني على اليمن .. تقرير بريطاني يناقش أبعاد الصراع المتطور الأمم المتحدة تكشف عن عدد المليارات التي تحتاجها لدعم خطتها الإنسانية في اليمن للعام 2025

مأرب والبقية تتبع .......!!
بقلم/ كاتب/محمد الشبيري
نشر منذ: 17 سنة و 3 أشهر و 21 يوماً
الثلاثاء 14 أغسطس-آب 2007 12:47 ص

مأرب برس - خاص

قد يبدو أحياناً وللوهلة الأولى أن في مناقشتنا لقضايا مأرب انحيازاً واضحاً كوننا ننتمي إلى هذه المحافظة، لكن وإنْ وقعنا في مثل ذلك فهذا لم يكنْ مقصوداً أو على أقل تقدير لم يكنْ الهدف الذي ننشده من وراء كتاباتنا، ومهما اتفق معنا القرّاء الأعزاء أو اختلفوا فان ذلك يعني أن ثمّـة حراكاً يدور وأن مساحةً للرأي الآخر بدأت تتسع غير آبهة بمن يريد توقف العجلة عن المضي قدماً نحو حريّة أوسع وايصال الصوت الآخر مداه .

عندما نناقش قضايا كـ " الارهاب " فاننا بالتأكيد لا نعني ضرب محطة كهرباء أو قطع طريق بُغية طلب وظيفة أو ما شابه ذلك، رغم ان هذه التصرفات المذكورة آنفاً لا تمت عن عقلية ولا منطقية لدى أصحابها، لكن أن تصبح هذه المطالبات _وإنْ نُفذت بطرق غير صحيحة_ تساوي الارهاب الدولي في الجرم والعقوبة، فهذه عينُ المشكلة إذْ ليس من المعقول أن من لا يملك وسيلةً للشكوى والمطالبة بحقه واوصدت أبواب الوظيفة في وجهه واخذ حقه دون وجه حق، سيلقى حتفه لمجرد خطأه هذا، اليست الدولة أعقل واكبر واحمل من المواطن البسيط ؟ وإلا فما فائدة شيء اسمه دولة إذا كانت عقليتها لا تتميز عن عقلية مواطن بسيط يُعاني الأميّة والفقر والمرض والجوع ؟!!!

ومما لا يختلف عليه طرفان أنّ المعالجة التي يقوم بها النظام لقضايا كهذه ليست صائبة ولا مجدية وأنه من الواجب عليه ان يعالج الأسباب لا النتائج لأن معالجة الأسباب هو الحل الوحيد لكبح جماح مثل هكذا تصرفات وإلا فانه لن تزيد الأمور الا تعقيداً .

اليوم وقد لفت النظام الأنظار إلى مارب باعتبارها بؤرة للارهاب ستفتح على نفسها جبهة جديدة ستعيق مشروعات الاصلاح السياسي والاقتصادي الذي تغنى به ولعل النظام الذي يعيش على الأزمات يريد من مارب محطة تعبئة واستزادة للفاسدين ليجعلوا منها واحداً من " بروشورات " التسويق السيء للنظام الحاكم في اليمن .

مارب التي يفترض أن يهبها النظام الحاكم جلّ عنايته باعتبارها واحدة من أغنى محافظات اليمن بالطاقة ومعلماً تاريخياً لليمن وشاهداً على عراقة وجسارة هذا الشعب العظيم المكافح، هاهم يوجهون الدولة بكل مقوماتها براً وجواً لتقصف المواطنين بحجة الارهاب وايوائه، وهذا يضعنا أمام سؤال كبير : هل عدم النظام طريقاً آخر للعقاب ؟

هل بات السلاح هو الوسيلة الأسلم والأسرع فتكاً للتخلص من المواطنين في أي مكانٍ كانوا ؟

هبْ أن هؤلاء مجرمون وقتلة وارهابيون، هل الدولة عاجزة عن القاء القبض عليهم ؟ ومن يحميهم ؟

اليس المشائخ هم الغطاء الرسمي والحامي الوحيد للقبيلة في اليمن ؟ إذاً كيف يلتقي الرئيس بهؤلاء المشائخ الذين يحمون افرادهم الارهابيين وهم _اعني المشائخ_ هم من اعطوا النظام الضوء الأخضر لقتل الناس؟!! وعلى هذا الافتراض يصبح النظام والمشائخ والارهابيين كيان واحد ومنظومة واحدة، وإلا كيف يمكن أن نفهم غير ذلك ؟

وبالله عليكم هل هناك ارهاب اعظم من قتل النس بدون تهمة أو محاكمة...فقط لمجرد اشتباه أو لاستعراض القوة الجوية والانتقام من قتل مدير امن لا يعلم قاتله حتى اللحظة ؟ ما هذا الكلام؟!

نحن هنا لسنا محامين عن أحد، أو لندرء التهمة عن فلان أو علان، لكننا نريد أن نفهم وان تصلنا المعلومة واضحة وشفافة وأن يعلم الناس أن انتهاك القانون هو اكبر وابشع جرائم الارهاب التي تحصل في اليمن .

اعتقد أن النظام الحاكم في اليمن يعاني انفلاتاً داخلياً خطيراً ولم يعد بيده حيلة غير القتل فليستعد كل مواطن لان يلقى حتفه في اي لحظة ما دام ان التهمة جاهزة وهي أن من مات على يد النظام بالخطأ او بالعمد فانه ارهابي كي يتخلص هؤلاء من تبعات ذلك !!

هذه الادارة التي تقاد بالأزمات والطوارئ لن توصلنا إلا إلى قادم أسوأ من الحاضر، ولن تكون مارب لوحدها هي المستهدف بهذا بل سيعمم على مناطق عديدة وسيدفع الشعب _كل الشعب_ ضريبة الحملة الهوجاء على شبح افتراضي اسمه " الارهاب " وسيخسر الشعب كل نضالاته الثوريّة االتي بذلها من أجل حفظ أرواح الناس وومتلكاتهم والغاء سلطة الفرد، لكن يبدو أن ثمّـة من لا يريدوا فهم ذلك أو يعتقدوا أنهم سيكونون بمنأى عن شر النظام... وهذا هراء لا طائل من وراءه، وإنّ غداً لناظره قريب .

Ms730@hotmail.com