قمة المنامة: رئيس الأركان يؤكد على أهمية الملف اليمني في الأمن الإقليمي مقاومة صنعاء تقيم العرس الجماعي الثاني لـِ 340 عريسا وعروسا بمأرب رئيس المخابرات التركية يصل دمشق في مهمه خاصة جدا .. تفاصيل حزب البعث السوري يعلن موته الصامت حتى إشعار آخر ويقرر تسليم كافة آلياته ومركباته وأسلحته مؤتمر مأرب الجامع: متمسكون بتحرير بلادنا سلما او حربا ولا يمكن القبول بأي مفاوضات لا تكون تحت المرجعيات الثلاث تحرك أمريكي لخنق الحوثيين عبر آلية التفتيش الدولية في مكافحة تهريب الأسلحة تعرف على اشهر الاشاعات التي غزت سوريا عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد سقوط الأسد الكشف عن قيمة الأصول السورية المجمدة في سويسرا الحوثيون يدفعون بالأطباء في صنعاء إلى تدريبات عسكرية وتهدد المتخلفين بالخصم الحوثيون يجبرون المشايخ والوجهاء جنوب اليمن على توقيع وثيقة تقودهم للجبهات وترغمهم على التحشيد المالي والعسكري
أكّد السيد محمد صادق العديني المؤسس والرئيس التنفيذي لمركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية في اليمن وأمين عام جائزة الصحافة والإعلام اليمني رئيس المنتدى الإقليمي للإعلام أن حرية التعبير في اليمن تمر بأسوأ وأخطر مراحلها حيث لاتزال تتواصل تهديدات الصحفيين، مضيفاً أنه لا يوجد تفاعل مسؤول تجاه القضايا سواء تلك التي تثيرها منظمته أو نقابة الصحفيين والهيئات والمنظمات الأخرى، إذ لا يزال الصحفي عبد الإله حيدر يقبع خلف القضبان منذ أكثر من عامين رغم كل النداءات بإطلاقه. وكشف العديني عن إطلاق "جائزة الصحافة والإعلام اليمني" وهي أول جائزة وطنية للإعلام والصحافة اليمنية، بدعم ورعاية من رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، إضافة الى "المنتدى الإقليمي للإعلام" متوقعاً أن يعمل المنتدى والجائزة على خلق حراك فكري وإعلامي نشط في الساحة المحلية والإقليمية .وقال إن اليمن يمر بمرحلة خطيرة جداً على مختلف الصعد وأنه على الأمم المتحدة والدول الراعية للمبادرة الخليجية التعامل بجدية والعمل بسرعة على إعلان قائمة سوداء بأسماء أولئك الذين يعيقون عملية التسوية السياسية في البلد واتخاذ عقوبات ضدهم، مشدداً على ضرورة أن تتعامل أطراف المنظومة السياسية اليمنية بمسؤولية ومصداقية وحرص لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني لإخراج البلد من مأزقه.. والى تفاصيل الحوار:
حوار/ رويدا السقاف
كيف تقيّم واقع الحريات الصحفية قبل الثورة الشبابية وبعدها؟.
- لا شك أن المتابع للمشهد الديمقراطي يجد أن الحريات الصحفية وحرية التعبير تمر بأسوأ مراحل الاستهداف وأخطرها.. ولعل ما يزيد من خطورة هذا الوضع هو توسع وتعدد قنوات ومصادر تلك الجرائم والتهديدات التي أضحت تحيط بحياة وسلامة الصحفيين وكتاب الرأي في اليمن وحرياتهم المهنية، الأمر الذي جعل ممارسة مهنة الصحافة والكتابة مزروعة بألغام الموت والتكفير والإرهاب والاعتداءات.. حيث تتواصل التهديدات الموجهة ضد حياة الصحافيين والإعلاميين اليمنيين ، بعد عام هو الأكثر دموية ومأساوية في حياة وتاريخ الحريات الصحافية والحياة الديمقراطية في اليمن، وكان العام 2011 قد شهد في الأشهر المنصرمة من عمر ثورة الربيع العربي في اليمن ما يزيد على 768 جريمة اعتداء وانتهاك واستهداف خطير، راح ضحيتها العشرات من الصحافيات والصحافيين، وبحسب تقرير خاص لمنظمتنا مركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية CTPJF - قدم في مؤتمر الدوحة الدولي الذي نظّمته اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان القطرية، أواخر يناير الماضي ، مدعماً بقائمة سوداء لأبرز المتورطين بشكل مباشر بجرائم استهداف حياة وحريات الصحافيين، وحاز تقريرنا المدعم بالصور والمعلومات الموثقة على اهتمام المنظمات الدولية المعنية بقضايا الدفاع عن حقوق الصحافيين وحرياتهم المهنية - أقول، فقد توزعت على النحو التالي 298 : جريمة اعتداء وعنف بدني مثلت في معظمها حالات خطيرة حيث دخل العشرات من الصحافيين الذين تعرضوا للاعتداءات الجسدية والعنف البدني القاسي في حالات غيبوبة، أودت بعدد منهم إلى الوفاة 6 : جرائم اغتيال لصحافيين ومصورين صحافيين بشكل متعمد ومقصود 30 : جريمة شروع بالقتل ومحاولة اغتيال 168 ،جريمة مصادرة صحف ومنع توزيعها وإحراقها، إضافة إلى القرصنة على عدد من المواقع الإخبارية الإلكترونية المستقلة واختراقها وتدميرها 263 : جريمة انتهاكيه مختلفة تنوعت بين تعرض عدد من الصحافيين للملاحقات والاعتقالات والاختطاف المصحوب بالتعذيب، فضلاً عن العشرات من جرائم التهديد والترهيب وحملات التحريض.. وتلك إحصائية غير مسبوقة في تاريخ الديمقراطية اليمنية .
ومنذ يناير وحتى أغسطس 2012 م ارتكبت العديد من جرائم الانتهاك والاستهدافات الخطيرة والمتنوعة والتي تثير القلق ، تجاوزت بحسب رصد أولي لمنظمتنا الرقم 179 واقعة انتهاك متنوعة.. وهنا وأنا أجدد إدانتي الشخصية وإدانة مركز الحريات الصحافية CTPJF للاستهداف الدائم لحياة وسلامة الصحافيين وحرياتهم المهنية، أؤكد تضامننا المطلق مع كافة زملائنا الصحافيين وكتاب الرأي، ونجدد التأكيد على تمسكنا بحق ملاحقة المتورطين بتلك الجرائم.
كنتم قد أعلنتم عن قائمة سوداء بالمتورطين بجرائم استهداف الصحفيين خلال ثورة الشباب اليمني، فما هي أبرز تلك الجهات أو الأشخاص ؟.
- من خلال رصدنا للمشهد الصحفي والإعلامي في اليمن خلال الأشهر المنصرمة من عمر ثورة الربيع العربي في اليمن فترة العام الـ2011 . وجدنا أن هناك جهات محدودة هي من كانت تتورط وبشكل واضح في معظم جرائم استهداف الصحافيين والإعلاميين في اليمن ،
لذلك وجدنا أن من المهم تدوينهم في قائمة خاصة هي القائمة السوداء بمنتهكي حقوق الصحفيين وحرياتهم المهنية " ليتم لاحقاً العمل على ملاحقتهم قضائيا ًوعدلياً بجرم انتهاك الحقوق والحريات الصحافية والإعلامية.. وقد أعلنا الجهات التالية أعداء خطرين للصحافة والإعلام ووضعهم في "القائمة السوداء" : اسم رأس "النظام" حينها ممثلاً بعلي عبدالله صالح كمحرض رئيس ضد الصحفيين قيادات: الحرس الجمهوري ، القوات الخاصة، الأمن المركزي،الأمن القومي، الأمن السياسي، وهم : العميد الركن أحمد علي عبدالله صالح،لايزال في منصبه، العميد الركن يحيى محمد عبدالله صالح ، لايزال في منصبه، العميد طارق محمد عبدالله صالح ، العقيد عمار محمد عبدالله صالح ، اللواء غالب مطهر القمش، لا يزال في منصبه . قيادة التوجيه المعنوي ممثلة بوسائلها الإعلامية‘ الخاضعة لإشراف مديرها السابق العميد الركن علي حسن الشاطر. وزارة الداخلية ممثلة بوزيرها السابق اللواء الركن مطهر رشاد المصري، وبأحد أبرز قياداتها الأمنية العميد عبدالله قيران مدير الأمن السابق لمحافظة تعز. قيادة وزارة الإعلام بقنواتها وصحفها ممثلة بوزيرها السابق العقيد حسن اللوزي ‘الحزب الحاكم حينها المؤتمر الشعبي العام بوسائله الإعلامية وعدد من قيادته منهم: حافظ معياد، عارف الزوكا، أحمد الصوفي، سلطان البركاني ، عبده الجندي .
هل ترى أن واقع الحريات تحسن بعد الثورة ؟ أم أنه ازداد تدهوراً؟.
- حالياً الوضع ليس بالجيد ولا بالسيئ التام.
ماذا بشأن تقارير الحريات التي يصدرها مركزكم سنوياً - هل تتابعون الجهات المعنية للتحقيق بشأن الانتهاكات التي تتضمنها؟ أم أن مهمة المركز مقتصرة فقط على الرصد والتوثيق؟.
- بلا شك نتابع الجهات الرسمية لكن للأسف الشديد لا نجد تفاعلاً مسؤولاً تجاه القضايا سواء تلك التي تثيرها منظمتنا أو نقابة الصحفيين والهيئات والمنظمات الأخرى .
كيف تقرأ مستقبل المجتمع المدني بعد الثورة الشبابية؟.
-اليمن بأكمله سيشهد مستقبلاً مشرقاً متى ما تحملنا جميعاً مسؤوليتنا الأخلاقية والوطنية تجاهها .
ما مدى تفاؤلكم بانفراج الأزمة السياسية في اليمن؟.
-اليمن يعيش مرحلة خطيرة جداً على مختلف الصعد لكنها برغم خطورتها ستؤدي حتماً ليمن جديد ومستقبل أكثر إشراقاً.. فاليمنيون الذين ملأوا ساحات التغيير وميادين الحرية والكرامة بمختلف مدن اليمن من أجل إسقاط النظام ولايزالون يواصلون دورهم من أجل اليمن الجديد سينتصرون على بقايا النظام وسيهزمون المخططات التخريبية .
في ظل المهاترات والمكايدات السياسية، والاتهامات المتبادلة بين المكونات السياسية - برأيك هل سينجح الحوار الوطني الذي تجري عملية التحضير له الآن؟.
- يجب أن ينجح الحوار وتتعامل كافة أطراف المنظومة السياسية في اليمن بمسؤولية ومصداقية وحرص على إنجاح هذا الأمر لأنه لن يكون أمام اليمن أرض وإنسان سوى الضياع والخراب .
فاليمن يمر بأوضاع خطيرة جداً وعلى الأمم المتحدة والدول الراعية للمبادرة التعامل بجدية وسرعة إعلان قائمة سوداء واتخاذ عقوبات فعلية ضد أولئك الذين يعيقون توجهات استقرار الأوضاع في البلاد .
كذلك من المهم التأكيد على أن الأوضاع في اليمن لن تستقر مادام الرئيس السابق علي عبدالله صالح باقياً في اليمن، ومراكز القوى العسكرية تسيطر على قوات الجيش والأمن وترسانة الأسلحة .
كما يجب التوجيه بتقاعد علي محسن الأحمر وسرعة إقالة وعزل أحمد علي ويحيى محمد عبدالله صالح .
كيف تقرأ مستقبل العلاقات اليمنية الخليجية بعد الثورة؟.
-ستشهد تطورا إيجابيا بمشيئة الله، أعتقد أنه أصبح هناك شعور عام بأهمية مساعدة اليمن مساعدة صادقة وحقيقية لتستقر سياسيا وتنمويا .
أيهما الأقرب إليك المجال السياسي أم الحقوقي الصحفي؟.
-الصحافة هي مساحتي الخضراء ووسيلتي النظيفة لتحقيق غايتي النبيلة في الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة.. فمنذ أن بدأت عملي الصحفي أقسمت أن التزم بقيم ومبادئ مهنة الصحافة كرسالة وظيفتها الأساسية الانتصار للحق، ومناصرة المظلوم، وكشف الفساد، وفضح الانتهاكات ورموزه أينما كانوا ومن كانوا .. ومن أجل ذلك كان أولى مهام المنظمة التي أسستها مركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية CTPJF ) إصدار ميثاق شرف مهني يحمي قيم وأخلاقيات مهنة الصحافة والإعلام وينبه المشتغلين في هذه المهنة من خطورة الانحراف عن مبادئ واحدة من أهم وأعظم المهن والوظائف الاجتماعية .. أما السياسة فأنا لا أجيد طرقها الملتوية ولا أحسن وسائلها المخجلة.
-ما هو تقييمك لأداء نقابة الصحفيين اليمنيين فيما يتعلق بجانب الاهتمام بقضايا أعضائها؟.
النقابة بحاجة إلى ثورة إعادة بناء مؤسسي وتصحيح مسار مجلسها النقابي وتفعيل أداء لجانها وفروعها وتنقية جداول الأعضاء، إنها بحاجة إلى ربيع إعلامي يعيد لوظيفتها الاعتبار ويحفظ كرامة المهنة كرسالة اجتماعية سامية ونبيلة
- هل تتوقع واقعاً إعلامياً مختلفاً في المرحلة المقبلة؟.
أتوقع مستقبلاً أكثر انفتاحاً وحريات أكبر ودوراً فاعلاً وتنموياً للإعلام كشريك رئيسي وأساسي في إنجاح عملية الانتقال السياسي للدولة المدنية، لأنه يجب علينا ان نعمل جميعا على انشاء وتثبيت دولة المؤسسات وسيادة القانون واستقلالية القضاء وإعادة تأهيل منتسبي الأجهزة الأمنية وغيرها من أساسيات الدولة .. ومعها لاشك أن الإعلام مطالب، بحكم وظيفته، بتعزيز مثل هذه المفاهيم .
ما العقبات أو المشاكل التي تعرضت لها أو المركز بسبب حرية الرأي والتعبير؟.
-لأننا منظمة مستقلة بالفعل استهدفتنا العديد من المضايقات والتهديدات والاعتداءات وحملات التحريض لكننا ولله الحمد انتصرنا عليها .
ما الوسائل التي تتخذونها لحماية الصحفي في اليمن ؟.
أولاً أود أن أشير الى أن بيانات الشجب والإدانة وتقارير توثيق الانتهاكات والاستهدافات التي يتعرض لها الصحافيون والإعلاميون هي جزء مهم ورئيس من آليات حماية الحريات الصحفية، ومع هذا فإن منظمتنا تبذل جهودها في أكثر من اتجاه من أجل حماية زملاء المهنة والدفاع عنها.
*الراية