مهرّب" أرشيف التعذيب السوري يكشف هويته ويصرح: الدماء انتصرت بسقوط الأسد تعرف على التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026 أول دولة أوربية تستعد لتداعيات موجعة في حال غادر السوريون أراضيها وزارة الداخلية السعودية تطلق ختمًا خاصًا تحت مسمى «أهلًا بالعالم» قيادي حوثي رفيع يدخل في مواجهة وتحدي مع مواطنين بمحافظة إب و يهدد أرضهم وحياتهم الجامع الأموي بدمشق يشهد حدث تاريخي في اول جمعه بعد سقوط الأسد عاجل: قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع يكشف عن مخطط جديد لمبنى سجن صيدنايا تعرف على الشروط الأمريكية لرفع هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب ملك خليجي يبعث برسالة ''ودية'' إلى القائد أحمد الشرع ''الجولاني'' سقوط بشار يرعب عبدالملك الحوثي.. ''قال أن لديه مئات الآلاف من المقاتلين جاهزين للمواجهة''
بداية نحمد الله العلي القدير أن جعلنا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم خير البشر وخاتم النبيين وإمام المرسلين ورحمة الله للعالمين ، لقد أرسل الله إلينا خير رسله وأنزل إلينا خير كتبه وشرع لنا أفضل شرائعه وبين لنا من خلال هذا المنهاج كل أمر في حياتنا وكيف ينبغي أن نتصرف فقد قال صلى الله عليه وسلم :
( تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ) وإذا كان أحد يسلم من السب والشتم فهو الله وحده سبحانه وتعالى ولكن ما سلم من ذلك أبدا فقد قالت اليهود يدالله مغلولة وقالوا إن الله فقير ونحن أغنياء وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله وكذلك خير البشر على الإطلاق ما سلم من السب والشتم والإتهام فقد قالوا عنه كاهن وقالوا عنه ساحر وقالوا عنه مجنون وقالوا عنه كذاب وافتروا عليه كل الأقاويل .
إذاً ماهو المنهج الذي علم الله نبيه أن يرد على مثل هذه الإفتراءات والأكاذيب قول الله تعالى ( وعباد الرحمن الذين يمشون في الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ) وقوله تعالى ( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم )
هذا الذي يحدث في عالمنا العربي والإسلامي من تهييج العامة والدفاع عن رسول الله بالتكسير والتخريب وإتلاف الممتلكات أمر لا يقره دين ولا شرع ولم يأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن ندافع عنه بهذه الطريقة .
إن الذي حدث وبالذات في بعض دول الربيع العربي أمر يدعوا إلى السؤال من وراء هذه الأعمال الهمجية ، لا شك أن وراء هذه الأعمال وتهييج العامة واستغلال هذه القصة مؤامرة خارجية ويهودية شيطانية لو نلاحظ أن الدين يشتم ويسب رسول الله على مدى الأوقات وتجد ذلك في مختلف المواقع المعادية للإسلام ، لماذا في أوقات معينة يتم استغلال مثل هذه القضايا .
يؤسفني حقيقة ما رأيت من المتظاهرين أمام السفارة الإمريكية ولم توجد حماية تمنعهم من الوصول إليها كيف حدث ذلك وأين ذهبت القوة المخصصة للحماية وكيف تصرف المتظاهرين تصرف الحمقى حين يقومون بالتكسير والنهب والإحراق ، إنها عملية مخطط لها ومدروسة يراد بها تشويه ديننا وقيمنا ومعتقداتنا وحقد تتمترس وراءه قلوب مريضة تريد إن تدخل البلاد في فوضى وطائفية لأنها فقدت مصالحها ولم تعد الكرة في ملعبها والكل يعرفهم لا يخفون على أحد ، ولكن اللوم على وزير الداخلية أين الإستعدادات الأمنية والحماية اللازمة للسفارات وكيف كانت الحماية بهذا الشكل الهزيل .
إن حادثة اقتحام السفارة الإمريكية شبيهة باقتحام وزارة الداخلية وبمحاولة اقتحام وزارة الدفاع وغير ذلك من أعمال الفوضى والتخريب هنا وهناك .
يا من تريدون أن تدافعوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم دفاع عنه هو قول الله تعالى ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) ليس بالشعارات البراقة والأقاويل الكاذبة الموت لـ ـ ... وأنتم تقتلون إخوانكم وتنشرون الفرقة والكراهية بين إخوانكم .
إن دفاعنا عن رسول الله ينبغي أن يتمثل في سلوكنا القويم وأعمالنا الصحيحة والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والتوعية المستمرة والقيام بإنشاء مواقع الكترونية وشبكات محلية وعالمية تقوم على نشر التوعية والفكر المستنير .
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الأسوة الحسنة لنا وقد كانت سيرته كلها أن قابل السيئة بالحسنة في مواقف كثيرة من حياته .
حقيقة ينبغي أن نتنبه لها وهو أنه إلي يومنا هذا نجد أن الشعوب لا تقوم بأعمال إلا إذا استفزت ومواجهة العمل الاستفزازي غالباً ما يكون غير عقلاني بل بدل أن تكون الكرة له تعود عليه لأنه عمل غير منظم ومخطط له .
إن الأمة اليوم بحاجة ماسة إلى أن تكون لها رؤية مستنيرة كيف تدافع عن نفسها ومقدساتها وكيف تنشر هذا الدين في بقاع الأرض كما نشره سلفنا من قبل علينا أن نتعرف جميعا على ما يجب أن نفعله تجاه ديننا وأمتنا وأوطاننا وإخواننا والناس جميعا من حولنا قال تعالى ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكون شهداء على الناس ويكون الرسول شهيدا عليكم )
إن واجب الحكومة والمؤسسات التعليمية ومكاتب الوعظ والإرشاد والخطباء في المساجد والكتاب والإعلاميين هو القيام بالتوعية المستمرة وكشف الحقائق وعدم السكوت عن قول الحق ، بل هو واجب كل إنسان مسلم قال تعالى ( والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )
هل آن لنا أن نفهم ديننا ودورنا وتاريخنا وأن نبلغ هذا الدين للعالم كما بلغه سلفنا من قبل إن المسئولية ملقاة على عاتقنا جميعاً حكاما ومحكومين .