أردوغان ينجح في التوسط والوصول لاتفاق تاريخي بين دولتين الأول بالتاريخ... فوز ترمب يساعد ماسك على تحقيق ثروة تتخطى 400 مليار دولار دعوات دولية لتعزيز الاستجابة الإنسانية في اليمن وسط تصاعد الأزمة قرار بغالبية ساحقة.. الجمعية العامة تدعو لوقف فوري للنار بغزة بوتين يعلن إطلاق تحالف دولي في الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع دول مجموعة بريكس إسرائيل تضرب مواقع عسكرية سورية في اللاذقية وطرطوس لليوم الرابع على التوالي من مرسى نيوم إلى حديقة الملك سلمان... مناطق مشجعين خيالية إردوغان يعلن عن اتفاق تاريخي بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات عاجل: المبعوث الأممي إلى اليمن يكشف أمام مجلس الأمن عن أبرز بنود خارطة الطريق اليمنية التي ترعاها الأمم المتحدة بدعم امريكي .. البنك المركزي اليمني يعلن البدء بنظام جديد ضمن خطة استراتيجية
حدثنا من نثق به من أهل اللغة المعتصمين في الساحات , أن البلطجة هي اسم جامع شامل لأفعال التعدي على الآخرين بشتى أنواع التعدي , سواءًا كانت بآلة قاتلة أو بغيرها , كازدراء الآخر وتهميشه , والوصاية عليه والتحدث باسمه .
وحدثنا أهل التاريخ والرجال , أن أول بلطجة كانت من إبليس اللعين , يوم رفض السجود لآدم عليه السلام , وأن أول بلطجي في الأرض كان قابيل ابن آدم حين قتل أخاه .
وحدثنا أهل المغازي والسير أن أول ثورة سلمية , كان من هابيل ابن آدم في قول الله تعالى ( لئن بسطت إليّ يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك ) .
وحدثنا أهل الفكر في خيامهم , أن البلطجة ليس لها أرض تنتسب إليها , ولا نسب تنتهي إليه , ولا لون تعرف به , ولا ساحة تتكاثر بها , ولا هيئة تتمثل بها , ولا لغة معينة تتحدث بها .
ويقال للمتصف بهده الصفات بلطجيٌ , وإن عُرف البلطجي مؤخرًا بأنه من أنصار الأنظمة الدكتاتورية , فهو من باب الواقع المعاش ومن قبيل التوضيح بضرب المثل .
ويقول أهل الفكر , إنما البلطجة كساء شفاف , تتستر به الأنفس الدنيئة , لتخفي به سوءة أخلاقها السيئة .
فرُبَّ إمام مسجد وخطيب , يحسبه الناس التقي النقي الورع , فإن خرج من دائرة المسجد ومحيطه , تبلطج ... فظلم وتعدى على حقوق الآخرين , عبس وتكبر , ورفع رأسه وأختال في مشيه .
ورُبَّ سكير عربيد , لا يعرف المسجد ولم يقارب محيطه , إذا عامل الناس صدق وأنصف , وتواضع وابتسم , ولان في مشيه .
وحدثنا أهل الساحات من الشباب الثائر الحر المستقل , أن في ساحات الحرية والتغيير بلاطجة ثائرين , وثائرين بلاطجة .
فرضوا وصايتهم على كافة الجموع , وهم يهتفون لا لوصاية النظام علينا , واستفردوا بالمناصات وهم يصرخون نرفض استفراد النظام بالإعلام الرسمي , ورفضوا التداول السلمي للميكرفون معنا , وهم يطالبون بالتداول السلمي للسلطة مع النظام , وعلى وجوههم اثر الألم من النظام , وقد طبعوا أثر الألم فينا , ولم تجف دموعهم من النظام , فأسالوا دمعنا .
وعزّ عليهم أن يهمشهم النظام , وأن يجعلهم شعب من خارج الوطن , فعز عليهم أن نشاركهم في تسمية جمعة واحدة !
هم يشربون معنا ... ومن إناء واحد , ويأكلون معنا ... ومن صحفة واحدة , وينامون معنا ... وفي خيمة واحدة , ويهتفون معنا ... ولهدف واحد .
تقاسمنا معهم البرّد والحرّ , وشربنا معهم المرّ والعلقم , وجرتْ دمائنا ودمائهم في نهر واحد , وتمازجتْ جروحنا وجروحهم , واتحدتْ ضمادتنا .
بيد أنهم جعلوا منا , وقود الحسم , وجند الزحف , وزند الانتصار !
وأيم الله إنّا كذالك ...! وإن أخرجونا من طاولة صنع القرار , ومن خيمة تدبير الأمور , واستفردوا بالمناصات , وتشبثوا بالميكرفونات , وأعلنوا التسميات , فإنا نملك من رجاحة العقل , وتدبير الأمر , مثل ما يملكون ! وزيادة !
فهل تفهم اللجنة التخديرية – التنظيمية - لشباب الثورة ... أنه يصدق فيهم قول القائل (( أنهم ثائرين ... وثائرين بلاطجة)) .
وللإنصاف تنحني حروفنا إجلالًا لكل ثائر مرابط , ترفّع عن حب الظهور , وانزوى يحرس الثورة والثائرين ... وشعاره ثورة حتى النصر ! ولا لتصف ثورة !