آخر الاخبار

مليشيات الحوثي تُدرج مادة دراسية طائفية في الجامعات الخاصة. اللواء سلطان العرادة: القيادة السياسية تسعى لتعزيز حضور الدولة ومؤسساتها المختلفة نائب وزير التربية يتفقد سير اختبارات الفصل الدراسي الأول بمحافظة مأرب. تقرير : فساد مدير مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة إب.. هامور يدمر الاقتصاد المحلي ويدفع التجار نحو هاوية الإفلاس مصدر حكومي: رئاسة الوزراء ملتزمة بقرار نقل السلطة وليس لديها أي معارك جانبية او خلافات مع المستويات القيادية وزير الداخلية يحيل مدير الأحوال المدنية بعدن للتحقيق بسبب تورطه بإصدار بطائق شخصية لجنسيات اجنبية والمجلس الانتقالي يعترض إدارة العمليات العسكرية تحقق انتصارات واسعة باتجاه مدينة حماةو القوات الروسية تبدا الانسحاب المعارضة في كوريا الجنوبية تبدأ إجراءات لعزل رئيس الدولة أبعاد التقارب السعودي الإيراني على اليمن .. تقرير بريطاني يناقش أبعاد الصراع المتطور الأمم المتحدة تكشف عن عدد المليارات التي تحتاجها لدعم خطتها الإنسانية في اليمن للعام 2025

وطنية منقطعة النظير
بقلم/ زيد علي باشا
نشر منذ: 13 سنة و 8 أشهر و 24 يوماً
الجمعة 11 مارس - آذار 2011 07:22 م

افترق الناس اليوم على ثلاث فرق و غلت كل فرقة في موقفها غلوا أعمى الجميع. ففريق نام دهرا ثم داعبه نسيم الربيع فأراد أن يصلح ما كسبت أيدينا في الدهر في عشية و ضحاها، و أراد تغييرا فوريا سريع الذوبان دون شرط أو قيد و على طريقة لا أريك إلا ما أرى، و لعلك ترى أحدهم ينفجر بما فيه من المشاعر الوطنية فإذا به يسفه و يخون على أنغام بعدوا من طريقنا أو آخر يرفرف بأجنحة الإيمان و العزة و الكرامة و إذا به يرمي من علو متوهم كل خوان كفور على وقع قوافل الشهداء التي تدك الأرض و ألحان الأرض لنا الشجية.

و فريق مع القائد الملهم، صانع الوحدة و صاحب المنجزات التي لم ينجز مثلها في البلاد و البطولات الفريدة، بديع زمانه، إمام الصالحين و منارة المهتدين، الحكيم العليم الرشيد، الذي يحتار و يختصم في وصفه الواصفون و يعجز عن مدحه المادحون، يفدونه بالروح و الدم صباح مساء إذا سمعتهم حسبتهم جيش فاتح القسطنطينية.

و فريق أفرط في حرصه على درء الفتن إذا رأيتهم أشفقت عليهم مما هم فيه من الهم و الغم و كأن أقوام يأجوج و مأجوج قد أصبحوا بين ظهرانينا، يفوق خيالهم الجميع لا تكاد تذكر أمام أحدهم أمرا إلا ولى مولولا أن يا أيها الناس ليخرجن عليكم أوباش يأكلون أبنائكم أحياء أمام أعينكم فقروا في بيوتكم يغفر الله لي و لكم.

و أنا كغيري أحد ثلاثة. و كلنا مترقب يراهن على وجهة نظره بعشيرته و السماء وجهها متجهم ملبدة بالشؤوم و الأرض ضاقت بمن عليها لما ضاقت صدورهم و ما بينهما مشحون بسو ء الظن، غير أن الوضع دقيق ما عاد يحتمل هذا الغلو و لا هذه المراهنات و لا هذه المزايدات.

شعبي، و الله لا يستجيبن القدر لأحدكم و سيقضي الله أمرا قد كان مفعولا و يجعل لمن اتقى من كل ضيق مخرجا. إنما يجتبي الله من يجتبي و يغفر لمن يشاء.

سيعيد الله وطننا إن شاء و لكن خففوا من هذه الوطنية المنقطعة النظير لكي نستضي.