آخر الاخبار

مليشيات الحوثي تُدرج مادة دراسية طائفية في الجامعات الخاصة. اللواء سلطان العرادة: القيادة السياسية تسعى لتعزيز حضور الدولة ومؤسساتها المختلفة نائب وزير التربية يتفقد سير اختبارات الفصل الدراسي الأول بمحافظة مأرب. تقرير : فساد مدير مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة إب.. هامور يدمر الاقتصاد المحلي ويدفع التجار نحو هاوية الإفلاس مصدر حكومي: رئاسة الوزراء ملتزمة بقرار نقل السلطة وليس لديها أي معارك جانبية او خلافات مع المستويات القيادية وزير الداخلية يحيل مدير الأحوال المدنية بعدن للتحقيق بسبب تورطه بإصدار بطائق شخصية لجنسيات اجنبية والمجلس الانتقالي يعترض إدارة العمليات العسكرية تحقق انتصارات واسعة باتجاه مدينة حماةو القوات الروسية تبدا الانسحاب المعارضة في كوريا الجنوبية تبدأ إجراءات لعزل رئيس الدولة أبعاد التقارب السعودي الإيراني على اليمن .. تقرير بريطاني يناقش أبعاد الصراع المتطور الأمم المتحدة تكشف عن عدد المليارات التي تحتاجها لدعم خطتها الإنسانية في اليمن للعام 2025

علي عبدالله صالح والطوفان
بقلم/ فايز القريحي
نشر منذ: 13 سنة و شهر و 8 أيام
الأربعاء 26 أكتوبر-تشرين الأول 2011 04:13 م

الأوضاع تتغير في تسارع رهيب وملامح التاريخ تتجدد وتنزع عن نفسها جلدها القديم وأصحاب الفخامة الرؤساء يتساقطون الواحد تلو الآخر والربيع العربي لن ينساه أحد فقد أصبح في عمق النخاع التاريخي والذي سوف يخلد في ذاكرة الأجيال من بعدنا فعندما تتأمل أخي القارئ في هذه الأحداث العجاب تتعجب وتندهش بماتراه مقلتيك فقلوب العرب ليست هي نفس القلوب قبل الربيع العربي أنها الآن قلوب متحده تنشد وحدة الهم العربي , وعندما رأينا القتلى في البلدان العربية الثائرة ورأينا ظلم هؤلاء

الحكام تبدلت الرؤية واسقطت الغشاوة من أعيننا والتي جعلتني استذكر قول الله تعالي في الآية الكريمة ((فكشفنا عنك غطائك فبصرك اليوم حديد)) , والدهشة التي لاتكاد تفارق مخيلتي هي نفس المخيلة التي كان يتخيلها وينسجها ويرسمها في عقله كل عربي وخاصةً في البلدان الثائرة فمن كان يتخيل أن يسقط مبارك في مصرالذي كان يملك قوة عسكرية استخباراتية متمكنة وحلفاء أقوياء, ومن كان يتخيل انه من الممكن أن يقتل ملك ملوك أفريقيا وعميد القادة العرب العقيد معمر القذافي لقد أخذ الشعب الليبي حقه بيده ورأيناه مقبوض عليه هي سنة الحياة التي لاتتبدل ولايضيع فيها حق أحد ولادم كائن كان الله يمهل ويمهل ولايهمل ,

ومن كان يتخيل أن يثور شعب بأكمله أو معظمه ضد الرئيس علي عبدالله صالح , شعب كان يتداول المقولة الشهيرة التي تقول (مالنا إلا علي) ولكن كل هذه الدهشة التي غمرتني لا أملك فيها إلا ان أقف إجلالاً وتعظيما لعقيدة الايمان بالله وبقضائه وحكمه وقدره واستشهد بهذه الآية الكريمة التي تقول (( بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ )),

وأما للثورة السورية فنقول لثوارها الله الله والنصر قريب إنشاء الله , والثورة اليمنية أيضاً الفرج قريب بإذن الله وأقول للرئيس علي عبدالله صالح باللهجة العامية ( الحق نفسك ) وإني لك من الناصحين فقد منحت فرصة وبطاقة ذهبية من رب العالمين عندما نجاك الله من حادثة النهدين وتعالجت في الرياض وحظيت بالعناية الكاملة من قبل أشقائنا في المملكة العربية السعودية جزاهم الله كل خير وحتى ان الله يسر لك العملية التجميلية لكي تتخلص من جميع الحروق التي كانت في الوجه والرأس , لعل الله اعطاك هذي الفرصة بسبب الحسنات التي فعلتها في حياتك ,

نعم لديك حسنات نعرفها ونقر بها ولكن سيئاتك طغت وباتت واضحةً للعيان واليمن عانت من أخطائك والكل ثار من مثقفين وطلاب وقاده وعسكريين وعلماء وفقهاء ومشائخ وأعيان ياترى من تنتظر أنفذ بجلدك قبل ان يحل بك ماحل بغيرك والعبرة لمن اعتبر .

نوحُ عليه السلام قال لولده ( يابني اركب معنا ولاتكن من الكافرين ) , ولكن الولد العاصي أبى قبول نصيحة الوالد الشفيق فرد قائلاً ( سآوي إلا جبل يعصمني من الماء ) فرد عليه أباه قائلاً ( لاعاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم ).