عاجل: المبعوث الأممي إلى اليمن يكشف أمام مجلس الأمن عن أبرز بنود خارطة الطريق اليمنية التي ترعاها الأمم المتحدة بدعم امريكي .. البنك المركزي اليمني يعلن البدء بنظام جديد ضمن خطة استراتيجية يتجاوز صافي ثروته 400 مليار دولار.. تعرف على الملياردير الذي دخل التاريخ من أثرى أبوابه أول تهديد للقائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع قيادة العمليات العسكرية تصدر قرارا يثير البهجة في صفوف السوريين أول تعليق لولي العهد السعودي محمد بن سلمان بعد فوز السعودية باستضافة كأس العالم دولتان عربيتان تفوزان بتنظيم كأس العالم الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية بجنيف تصدر كتابًا حول الجهود السعودية لدعم الاستقرار والسلام في اليمن اليمن ..انفجار قنبلة داخل مدرسة يصيب 7 طلاب ويكشف عن مأساة متفاقمة في بيئة التعليم مليشيات الحوثي تعتدي على مختل عقليا في إب بسبب هتافه بتغيير النظام- فيديو
كشفت الثورة اليمنية الحالية مدى الثقافة الاستبدادية التي كرسها النظام في عقول اليمنيين على مدى ثلاثة عقود من الزمن.
إذا أردت أن تحاور أحدهم عن اليمن ومشكلاتها، عن السر الكامن وراء هذا الصمت المفجع رغم طغيان مظاهر الفساد وغياب كامل للتنمية, فإنك ترى الإجابة ساذجة إلي حد التعجب فتراه يجيبك مثلاً «اليمن فقير».
إذا سألته مثلاً: عن موارد بلاده, أتعلم أين تذهب أموال النفط والغاز والثروة السمكية؟ ماذا استفدت من الصدقات التي يمن بها على بلادك «أصدقاء اليمن»؟
ستكون الإجابة طبعاً لا أدري إن لم تكن في جيوب الفاسدين.
هذه هي الحالة اليمنية قبل الثورة وحتى في خضم الثورة «جهل تام بحقوق الناس».
لعل من أسباب تأخر الحسم الثوري في اليمن هي تلك العقول التي تشبعت بوعي عقيم وثقافة مريضة (ثقافة الاستبداد) ووصلت إلى درجة أنهم ما عادوا يتخيلون اليمن بدون صالح.
لقد حكمنا الرئيس علي عبد الله صالح ثلاثة عقود ونيف تجرعنا فيه من الأسى ما يكفي، واكتسبنا في ظل نظامه لقباً نحسد عليه في كل مكان «اليمن.. شعب متخلف.. ودولة فاشلة».
وفي إعلامنا الرسمي, إعلام يعيش من أموالنا لكنه للأسف بوق تحول ضدنا، وغالط في همومنا ونقلنا من واقع مرير إلى خيال جميل يتحدث عن منجزات الأخ القائد ويتغنى ببطولات الزعيم الموحد باني نهضة اليمن التعيس.
معركتنا ونضالنا ليست مع نظام ظالم بل مع استبداد مقيت وثقافة جهل سادت بين الناس حتى أصبحوا لا يدركون مالهم وما عليهم.
ثقافة الاستبداد في اليمن تتمثل في الجهل الذي خيم على عقول اليمنيين، في الخوف من المستقبل بدون رجل اليمن بلا منازع (علي عبد الله صالح).
ثورة اليمن ليست تغيير النظام وحسب, بل بناء العقول والأفكار وتوعية المواطنين بحقوقهم ونبذ الاستبداد بكافة أنواعه من استبداد الشيخ إلى استبداد الوزير, فالمدير والقائد العسكري وغيرهم وصولاً إلى الاستبداد الأعظم الذي نحن بصدد التخلص منه إن شاء الله.