فضيحة تحكيمية جديدة في مباراة برشلونة
أوكرانيا أرض الثروات.. لهذا يلهث ترامب وراء المعادن النادرة
28 مليار دولار خسائر أوروبا الأولية من رسوم ترمب على الصلب والألمنيوم
قراصنة يستولون على 1.5 مليار دولار في أكبر سرقة بتاريخ العملات المشفرة
بريطانيا تعلن عن حزمة كبيرة من العقوبات ضد روسيا
نتانياهو يعلن تأجيل موعد الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين
وقف المساعدات الأميركية يضاعف الأزمة الإنسانية في اليمن ..ومصادر تكشف التفاصيل
قوات أمريكية تضبط اسلحة إيرانية ومكونات صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة وتقنيات اتصال متطورة كانت في طريقها للحوثيين
دولة خليجيه تتربع على المرتبة الـ 10 عالمياً في مؤشرات القوة الناعمة لـ 2025
عاجل: الإعلان رسميًا عن نتائج التحقيق في وفاة ''راشد الحطام'' بسجن الأمن السياسي بمأرب.. انتحار أم شبهة خرق للقوانين؟
أَهْلَ الْبَيْتِ نساء النبي صلّى اللّه عليه وسلّم، وهو منصوب على المدح أو النداء.
وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً أي ويطهركم من المعاصي.
ج 22 ، ص : 7
قال البيضاوي: وتخصيص الشيعة أهل البيت بفاطمة وعلي وابنيهما الحسن والحسين رضي اللّه عنهم، والاحتجاج بذلك على عصمتهم، وكون إجماعهم حجة: ضعيف لأن التخصيص بهم لا يناسب ما قبل الآية وما بعدها، وحديث العباءة التي أدخل فيها النبي فاطمة وعلي وولديهما يقتضي أنهم أهل البيت، لا أنه ليس غيرهم.
وأهل البيت النبوي: هم نساؤه وقرابته منهم العباس وأعمامه وبنو أعمامه منهم، قال الرازي: والأولى أن يقال: هم وأولاده وأزواجه، والحسن والحسين وعلي منهم لأنه كان من أهل بيته بسبب معاشرته ببنت النبي صلّى اللّه عليه وسلّم وملازمته للنبي «1». وهذا واضح من ألفاظ الآية وسياقها، فالخطاب في مطلع الآيات ونهايتها موجّه إلى زوجات النبي صلّى اللّه عليه وسلّم.
قال القرطبي: والذي يظهر من الآية أنها عامة في جميع أهل البيت من الأزواج وغيرهم. وإنما قال: وَيُطَهِّرَكُمْ لأن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وعليًّا والحسن والحسين كان فيهم، وإذا اجتمع المذكّر والمؤنث غلّب المذكر، فاقتضت الآية أن الزوجات من أهل البيت لأن الآية فيهن، والمخاطبة لهنّ، يدل عليه سياق الكلام «2».
وأما الحديث الذي أخرجه الترمذي وغيره عن أم سلمة فهو كما قال الترمذي:
هذا حديث غريب. ونصه: قالت: نزلت هذه الآية في بيتي، فدعا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عليًّا وفاطمة وحسنا وحسينا، فدخل معهم تحت كساء خيبري، وقال: «هؤلاء أهل بيتي» وقرأ الآية، وقال: «اللهم أذهب عنهم الرجس، وطهّرهم تطهيرا» فقالت أم سلمة: وأنا معهم يا رسول اللّه؟، قال:
«أنت على مكانك، وأنت على خير». وقال القشيري: وقالت أم سلمة:
أدخلت رأسي في الكساء، وقلت: أنا منهم يا رسول اللّه؟ قال: «نعم»
-الحافظ ابن كثير في تفسيره (6/199): (ولا ننكر الوصاة بأهل البيت، والأمر بالإحسان إليهم، واحترامهم وإكرامهم، فإنهم من ذرية طاهرة؛ من أشرف بيت وجد على وجه الأرض فخراً وحسباً ونسباً، ولاسيما إذا كانوا متبعين للسنة النبوية الصحيحية الواضحة الجلية، كما كان عليه سلفهم، كالعباس وبنيه وعلي وأهل ذريته رضي الله عنهم أجميعن).
وكلام أهل السنة والجماعة في هذا يطول.. فإنا نُشهِد الله أنا نحب آل البيت ونجلهم، ونعتقد فضلهم، ولا نذكرهم إلا بالجميل، وندفع عنهم كل اذى وقبيح، ولا يعني هذا تفضيلهم على جميع المؤمنين، بل ننزلهم منازلهم اللائقة بهم، من غير غلو أو جفاء.. كما أن ا لا ندعي لهم العصمة من الوقوع في الذنوب والمعاصي، بل هم كسائر البشر في ذلك
الشوكاني في تفسير أية الأحزاب،
وقد اختلف أهل العلم في أهل البيت المذكورين في الآية، فقال ابن عباس وعكرمة وعطاء والكلبي ومقاتل وسعيد بن جبير: إن أهل البيت المذكورين في الآية هن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم خاصة.
محمد حسين فضل الله يقول في أهل البيت:
العنوان الكبير الذي يجمع أهل البيت هو {إنَّما يريدُ الله ليُذهب عنكُم الرِّجس أهل البيت ويُطهرِّكم تطهيرا}[الأحزاب:33]. وقد ذكرنا أكثر من مرة أن السنة والشيعة التقوا على أن هذه الآية نزلت في هؤلاء (محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين)، وإن كان موقعها يوحي أنها جاءت في سياق الحديث عن زوجات النبي(ص)، ولكننا ذكرنا أن هذه الفقرة من الآية نزلت بمفردها ولم تنزل مع ما قبلها وما بعدها، ولكنها وضعت في هذا السياق من اجل المناسبة..