دليلك إلى المنصب في اليمن
بقلم/ أحمد غراب
نشر منذ: 11 سنة و 5 أشهر و 10 أيام
الخميس 20 يونيو-حزيران 2013 05:08 م

كيف تحصل على منصب مرموق في وظيفة عامة في اليمن ؟!

أن تكون حاصلا على فيتامين واو (واسطة)

ان تكون حاصلا على فيتامين نون ( نسب )

أن تكون محسوبا على حزب فيختارك الحزب لتمثل سهمه من المحاصصة السياسية.

أن تكون محسوبا على جماعة أو قبيلة مسلحة فيتم منحك منصب لإتقاء شر جماعتك أو قبيلتك.

أن تكون جزءا من صفقة لتبادل مصالح معينة بين المسؤولين.

أن تتجمل لمسؤولين كبار فتحصل على المنصب مكافأة على تجملك.

أن تحصل على تزكية من شخص واصل .

أن تحصل مشكلة في البلاد فيتم تعيين اكبر عدد من الوكلاء ترضية للمناطق المختلفة كما كان يحصل من قبل.

في العالم المتحضر لكل مجتهد نصيب على قدر عملك تلاقي، تجد فتجد، وتزرع فتحصد، أما عندنا "الملتزم حمار المعسكر"، والمسألة ماهيش بالذكاء، والله لو أنت شيخ الفطاحلة، وعبقري العباقرة، وعملك يوزن جبال تهامة البيضاء، انك هاذاك المنحوس الذي لاطلع ولا نزل.

معك واسطة قوية.. معك ظهر كبير يرزحك.. عقلك مش مهم تكون مرجوج.. تكون مسطول.. فيوزاتك كلها ضاربة.. فاتح المظلة للآخر، وطول الوقت وأنت خارج نطاق التغطية.. كل هذا مش مهم! طالما معك ظهر قوي يسندك؛ الكرسي مراعي لك، وحقك يا المليح حقك، مدد أرجلك، وانخط من نخرك واستعرض بطولك يا نني العين، تمنظر وتميدر قفاك جبل.

حتى لو ظهرت ألف وثيقة ووثيقة تثبت بالدليل القاطع انك حمار قرماني من الأصلي.. خليك داغز ريش وحط في بطنك بطيخة صيفي؛ فالمسؤول الذي دعمك بالمنصب سيحميك بنفوذه وسيلمعك وسيخترع ألف حجة للدفاع عنك أدناها ان يقول انك حمار قرماني نادر من سلالة مهجنة، ودعمه لك مسؤولية وطنية للحفاظ على سلالة الحمير القرمانية من خطر الانقراض.

موظف يقول: "يا أخي معانا مسؤول بالبركة عقله مغرف فول، شغال منشار، يتهبش فينا أعظم من مندوب الفرزة، لا يعالج مشكلة، ولا يطور عمل، ووجوده بحد ذاته مشكلة المشاكل وكأن الهدف من تعيينه إحراق العمل وتدمير نفسية الموظفين" وقد تكتشف ان فلان الفلاني الموظف المسكين المرجوم في قسم منذ عشرين عاما هو من يقوم بكل الأعمال ومع ذلك الذي يشقى خلف الكواليس محلك قف والذي فاتح لقفه مثل بقرة علوجة يحصد البيض والتعيينات والترقيات فأين الإنصاف ولماذا نصر على ان تظل مناصبنا الإدارية وليدة لعلاقات مسؤولين كبار وجمالات فيما بينهم البين ومزاجات شخصية أو ليس من المفروض أن تكون هذه التعيينات والترقيات مبنية على معايير مؤسسية يتساوى فيها الجميع وينالون فرصهم في الترقية.

اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي