كرمان ومسانده الانفصال .. مزايدة أم تباكي أم أشياء أخرى؟!!
بقلم/ علي محمد الخميسي
نشر منذ: 11 سنة و 11 شهراً و 4 أيام
الخميس 27 ديسمبر-كانون الأول 2012 09:48 م

يبدو أن جائزة نوبل للسلام التي حصلت عليها العام الماضي السيدة كرمان قد أنستها القضايا الوطنية الكبرى التي لا تقبل المزايدة والظهور أمام " الغير " بمظهر المدافع عن الحقوق المدنية حتى على حساب امن واستقرار ووحدة الوطن ...(( الانفصال خيار عادل ومساندته واجب إنساني ووطني وقومي في ظل عدم وجود دوله في الشمال ومواطنه متساوية )) ...

هذه العبارة الصادرة عن توكل كرمان والتي تداولتها مؤخرا العديد من الصحف والمواقع الإخبارية اليمنية تؤكد ان السيدة كرمان ماضيه في إرضاء كل ما يملى عليها من مصادر لا نعلمها ... الجنوب قبل الوحدة لم يكن يتمتع بمواطنه متساوية ولا دوله مدنيه حديثه ولتسأل كرمان قاده 13يناير عام 1986م عن هذه الحقيقة التي يعرفها الجنوبيين جيدا ...

وبالتالي الإيحاء لشعبنا في الجنوب بأنهم بالفعل يعاملوا كمواطنين من الدرجة الثانية او الثالثة والمواطنون في المحافظات الشمالية في رغد من العيش والمكانة الرفيعة والعالية إيحاء سلبي وشبه تزوير للوعي الجمعي اليمني

الحال من بعضه يا أخت كرمان سواء كان في الشمال أو الجنوب والوحدة ليست المشكلة كمنجز ومشروع وطني كبير ... المشكلة وسأقولها للمرة المليون سوء إدارة وفساد كبير رافق مسيره الوحدة منذ عقدين وبزوال هاذين السببين الرئيسيين ستحل المشكلة في الجنوب من الجذور ...  

الانفصال ليس حلا ولا يمكن في يوم من الأيام أن يكون حلا لمشاكل اليمن المتعددة والذين يرفعون اليوم شعار المواطنة المتساوية عليهم قبل كل شيئ النزول إلى الأرض من بروجهم العاجية ورؤية الواقع اليمني كما هو لا كما تتمناه مشاريعنا الضيقة .

المواطن اليمني للأسف الشديد في الشمال وفي الجنوب وفي الشرق وفي الغرب ظروفه المعيشية والحياتية متشابهة إلى حد كبير وهو يعاني من الظلم ومن التهميش ومن التطنيش ومن الحرمان الحكومي بنفس الدرجة وبنفس النضرة وسألوا أصحاب تهامة الأعزاء وستدركون هذه الحقيقة المرة

 مراكز القوى القديمة المتجددة يا أخت كرمان لازالت جاثمة على مصالح ومقدرات الشعب وأحلامه شمالا وجنوبا وشرقا وغربا وتفكيك هذه المراكز كما تتمني ونتمنى جميعا يحتاج من قوى الشعب الحية إلى عمل وطني ناضج ومسئول ليس من خطواته طبعا تفكيك الوطن وشرذمته لأنه لو حدث انفصال لا سمح الله لن يبقى الشمال شمالا ولا الجنوب جنوبا مع احترامي لشخصك الكريم وغيرتك على حقوق جزء من شعبك والتي أتمنى فقط أن تكون غيره صادقه ومسئولة .