عاجل: المبعوث الأممي إلى اليمن يكشف أمام مجلس الأمن عن أبرز بنود خارطة الطريق اليمنية التي ترعاها الأمم المتحدة بدعم امريكي .. البنك المركزي اليمني يعلن البدء بنظام جديد ضمن خطة استراتيجية يتجاوز صافي ثروته 400 مليار دولار.. تعرف على الملياردير الذي دخل التاريخ من أثرى أبوابه أول تهديد للقائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع قيادة العمليات العسكرية تصدر قرارا يثير البهجة في صفوف السوريين أول تعليق لولي العهد السعودي محمد بن سلمان بعد فوز السعودية باستضافة كأس العالم دولتان عربيتان تفوزان بتنظيم كأس العالم الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية بجنيف تصدر كتابًا حول الجهود السعودية لدعم الاستقرار والسلام في اليمن اليمن ..انفجار قنبلة داخل مدرسة يصيب 7 طلاب ويكشف عن مأساة متفاقمة في بيئة التعليم مليشيات الحوثي تعتدي على مختل عقليا في إب بسبب هتافه بتغيير النظام- فيديو
درجنا في ثقافتنا العربية الاسلامية على القول بان "الاختلاف رحمة"، وانه "سنة من سنن الكون"، وهو بالتاكيد كذلك، لان الاختلاف أحد أوجه قيم ومبادئ الاخلاق، التي تنمو في الانسان وفقا لميوله وحاجاته وطموحه هو، وليس وفقا لحاجة وطموحات غيره.
ذلك لان الانسان مخلوق حر بفطرته وطبيعته، وهو يتوافق ويختلف مع الاخر وفقا لقناعته وارادته، فهو صاحب سلطان على نفسه وأعماله، وخضوعه لإرادة خارج ارادته ستكون بالتأكيد طارئة..
أي غير قابلة للاستمرار والبقاء تبعا لفلسفة الاخلاق. والاخلاق، هي فلسفة تمثل شكلا من أشكال الوعي الإنساني..
تتجلى في قيم العدالة، والحرية، والمساواة، الكامنة في ذات الانسان، تؤثر في سلوكه، وتوجهه لمعرفة الصحيح من الخطأ، والتفريق بين الحق والباطل.
من هنا جاءت فكرة التباين والاختلاف كسمة بشرية خلقت مع الانسان لتلازمه حتى الموت ..
وارادة الاختلاف.. والقبول والرفض، هي سمات متفق عليها في كل الاديان والشرائع السماوية والوضعيةايضا..
دعونا نختلف: أما الإسلام فهو من السماحة والقبول بالاخر المخالف ما لم يرق اليه دين آخر .. فلماذا لا تدعونا نتختلف في إطار احترامنا لقدرة خلق الله فينا، واحترامنا لبعضنا في اطار الحفاظ على قيم الحرية والعدالة والمساوة، التي تتخلق في الانسان وتكبر معه.
الإسلام يقول بالاختلاف، والقرآن المرجع الاساس في اختلاف اراء المذاهب يؤكد هذه الحقيقة، ويقول بنص صريح وواضح في سورة (البقرة - 256 )" لا اكراه في الدين" فضلا عن الاختلاف في الرأي والمسلك.
يؤكد القرآن الكريم ايضا على الاختلاف في المناهج والشرائع فيقول: "لكل جعلنا منكم شرعة و منهاجا و لو شاء الله لجعلكم أمة واحدة" (سورة المائدة، الآية 48) ، ويقول أيضا "من شاء فليؤمن، ومن شاء فليكفر" (الكهف 29). ذلك برايي هو أقصى درجات الاختلاف عند ذوي العقائد.
والناس لا يمكن ان يكونوا متساوين في الفهم والتفكير والمعتقد، ولا يمكن أن تجبر الناس على سلوكك ومنهجك، فالناس احرار فيما يرون ويعتقدون.. وتلك سنة الله ولا تبديل لسنن الخالق.
في البدء كان الحكم مدنيا: تحت هذا العنوان صدر مؤخرا كتاب الشاعر والمثقف الكبير الاستاذ زيد بن على الوزير، الذي اهداني مشكورا نسخة الكترونية منه.
الكتاب يحتوي على اراء وافكار متقدمة ومستنيرة جدا في فهم الدولة الاسلامية، ويقدم صورة حقيقية لمدنية "الخلافة" التي تمثلت عنده في ثلاث: • استقلالية مال الدولة عن الحاكم
• واستقلالية القضاء •
ووجوب طاعةالخليفة(الحاكم) لعدل الله يستعرض الكاتب "مدنية الخلافة" بطريقة سلسة ومشوقة.. محتوى الكتاب وهو من الحجم المتوسط، يكشف عن إلمام المؤلف بعلوم العصر، والدين، وإجتهادات المذاهب وخلافاتها.. "في البدء كان الحكم مدنيا" .. كتاب قد نختلف في بعض تفاصيله لكنه قيم وجدير بالقراءة..