السقوط المدوي للرئاسة
بقلم/ محمد احمد العقاب
نشر منذ: 11 سنة و 7 أشهر
الأحد 12 مايو 2013 03:57 م

لن أطالبه بالاستقالة ولن نحمله وزر أعوام  من الفوضى الإدارية والتنفيذية ، فلم يكن ذنبه  سوى انه وجد فوضى تفتح مصراعيها لكل صاحب نفوذ فانتصر نصر لصاحبه وقرر أن يحفظ الود والعشرة ، فسقط على حين غره .

فدعوني اشكر نصر ولتفسير الشكر روايات أخرى ...فتاريخ نصر المليء بالمنعطفات الحرجة كان كفيل له ان يقدم اليوم خدمة لهذا الوطن عرت وكشفت الكثير من كواليس التعيينات السياسية والتنفيذية والإدارية والعسكرية في مفاصل الدولة واعتبارا من ذلك وعلى فريضة حسن النية دعونا نفترض ان نصر أراد ان يقول للجميع هذه حقائق التعيينات في دولة اللامؤسسات في المرحلة الانتقالية للفوضى والفوضى الإدارية في التعيينات ...فصب عليه الجميع جام الغضب ولم يدركوا بعد مغزى رسالته ...او أن نصر ضاق ذرعا وهو يرى النافذين من( سنحان الجديدة ) يتربعون على مفاصل معينة بقرارات معلنة وأخرى سرية وثالثة لم يتح لها القدر الظهور بعد فأدرك نصر ضعف شخصية هادي التي لا تملك سوى التوقيع وغياب مراكز التقييم الإداري فانتصر لأصدقائه بحسن نيه ...ولم يكن يدرك أن قوما يرصدونه عن كثب فشكرا نصر للوفاء لقيم العشرة والصداقة وللوطن رب يحميه .

في كثير من بلدان العالم التي تحترم شعوبها هناك طرائق واستراتيجيات للتعيين تستند إلى المهام وفقا للاتي – المراكز التنفيذية : تخضع التعيينات لهذه المراكز إلى دراسات مشتركة بين مركز التقييم الإداري (في رئاسة الجمهورية ) وبين أجهزة الاستخبارات وتجرى دراسة كاملة حول الشخص المرشح للمركز ويجب ان يكون التقييم ايجابي خصوصا فيما يتعلق بقضايا الشفافية والولاء الوطني فضلا عن أن الإدارة والخبرة جزء من الشروط ناهيك عن كون الدول المتقدمة تشترط شهادة التنمية البشرية كالبرمجة اللغوية العصبية ( NLP ) في ذلك .

-المراكز الرقابية والإدارية وتخضع لمسابقات معلنة تقوم من خلالها لجان متخصصة بوضع الشروط وقد يتطلب في البعض منها مقابلات شفهية لتقييم مدى تماسك الشخصية .

فهل استندت قرارات الرئيس إلى استراتيجيات التعيين الوظيفي ام ان معظم القرارات استندت إلى محابات شخصية وصدرت بديوان مقايل الجمهورية كما أسلف من قبله في الأيام الخاوية .

وإذا ما افترضنا ان التعيينات كانت عشوائية وبناءً على استراتيجيات الصداقة والعشرة والوفاء والولاء والمحاصصات ...فيجب ان نطالب هادي بالاستقالة لتمريره الكثير من القرارات الشبيهة خصوصا في المقايل العسكرية التي ليس لنصر فيها أي سلطة ...وكان فيها افرستاين هو الحاكم المطلق في وجود زبانية كثر من سنحان الجديدة .