موقف الحوثية من كبار الصحابة: قراءة تربوية في المنهج والدلالة 4-7
بقلم/ أ. د/أ.د.أحمد محمد الدغشي
نشر منذ: 12 سنة و شهر و 23 يوماً
الجمعة 19 أكتوبر-تشرين الأول 2012 05:08 م

الخلفاء الراشدون من أوائل فراعنة جهنم:

في خطبة الغدير التي يقدّسها الحوثيون -وفي مقدّمتهم المؤسس الراحل حسين- ويعملون على إحيائها سنوياً ورد فيها على لسان أحد أبرز مؤسسيهم وهو الشيخ محمّد عبد العظيم الحوثي: " معاشر الناس سيكون من بعدي أئمة يدعون إلى النار، وأئمة يدعون إلى الجنّة، فمن كان من أئمة أهل البيت– عليهم السلام– الآمرين بالمعروف، الناهين عن المنكر، والتابعين لهم؛ فهم من الداعين إلى الجنّة، ومن خالف أهل البيت– عليهم السلام– فهم من الدعاة إلى النّار، أولهم خمسة عشر فرعوناً، أولهم أبو بكر وخامسهم يزيد بن معاوية، سيكون من بعدي أئمة يدعون إلى النار، ويوم القيامة لا ينصرون، وإن الله وأنا بريئان منهم وأنا بريء منهم، إنهم وأنصارهم وأتباعهم في الدرك الأسفل من النار، وسيجعلونها ملكاً اغتصاباً، فعندها يفرغ لكم أيها الثقلان، ويرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران"( ).

مرّة أخرى: هل يُعقل أن يكون أبو بكر وعمر وعثمان ممن يتصدّر قائمة فراعنة أئمة هذه الأمة إلى جهنم؟! تخيًلوا مدى تأثير ذلك على نفوس أغلبية الأمة التي يدعو الحوثيون إلى وحدتها تحت رايتهم؟ وكيف ينسجم الجمع بين اتجاهين: أحدهما يتعبد الله بحب أولئك الخلفاء وموالاتهم، وآخر يتعبد الله بتكفيرهم ولعنهم ووصفهم بأوصاف كهذه؟ ثم كيف سينعكس مثل هذا الوصف على من يُفرض عليه قراءته والتعبّد به، لاسيما وأن ذلك قد ورد في خطبة (تعبدية) سنوية تتردد سنوياً لشحن أذهان الأتباع – والناشئة في مقدّمتهم- وتعبئة أفئدتهم بثقافة الكراهية والأحقاد التاريخية، وتجعل من مادة كهذه واجباً (إيمانياً) و(عقديا) لافكاك منه؟! ومن جانب آخر كيف يؤتمن معلّم يؤمن بفكر كهذا على تنشئة جيل، وإخراجه وفق الأهداف المتوخاة من فلسفة التربية ودستور البلاد وقانون التعليم ووثيقة المنهاج المنسجمة جميعها مع عقيدة المجتمع وثقافته وقيمه، حتى وإن كان المقرر الدراسي على نقيض فكر هذا المعلّم، فثمة ما يُعرف بالمنهج الخفي( Hidden Curriculum )) الذي يعني – ضمن ما يعني- تأثير أفكار المعلّم الخاصة، وقناعاته على تلاميذه، على خلاف أهداف المقرّر المكتوب أو المعلن ومحتوياته.

ضاعت الأمة مُذ تولى أبو بكر (الدرويش):

ثم نراه يخص كل واحد من الخليفتين (أبي بكر وعمر) بتشنيعات خاصة، ففي معرض إشادته بعلي– رضي الله عنه- ومناقبه وكونه الخليفة الحق بعد رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلّم- لا يسلم أبو بكر من نبز وتحقير، حيث يرى حسين الحوثي أنّه لا يمتلك مؤهلاً للخلافة سوى أنّه كان درويشاً يتركّع ألف سجدة، أو يقرأ القرآن في سجده، أو اشترى للنبي – صلى الله عليه وآله وسلّم- جملاً أثناء هجرته، وأن المسلمين ضاعوا مذ تولّوا أبا بكر بعد وفاة الرسول – صلى الله عليه وآله وسلّم- وأن سبب تخلفهم التقني والمادي بدأ مع خلافة أبي بكر. يقول حسين الحوثي: " لو كان المؤمنون هم من سبقوا ( يقصد إلى التقدّم المادي) لقُدِّم العالم بشكل آخر، لكن مشكلتهم أنّهم تخلّوا عن أول رجل بعد رسول الله ( صلوات الله عليه وعلى آله)، كان يقول: " إن هاهنا لعِلماً جمّاً لو أجد له حَمَلة"، من كان يقول:" علّمني رسول الله ( صلوات الله عليه وعلى آله) ألف باب من العلم ، كل باب يفتح ألف باب " ، من كان يقول: " سلوني قبل أن تفقدوني" وتولّوا آخرين، لأن ذاك يتركع ألف سجدة، أو لأنه يقرأ القرآن في سجده، أو أنّه اشترى للنبي جملاً وهو يهاجرن أو عبارات من هذه".وهل هذا ما كان يهم النبي ( صلوات الله عليه وعلى آله) هو مراعاة للجمل الذي شراه أبو بكر، أن يقلّده قيادة الأمّة هذه؟ وهي هذه الأمة التي أراد القرآن أن تكون على هذا النحو، ما هو العلم الذي يحمله، حتى يمكن أن يكون جديراً بقيادة الأمّة؟

الأمّة ضاعت من أول يوم بعد موت الرسول ( صلوات الله عليه وعلى آله)، وهكذا تعزّزت عوامل الضياع، تعزّزت على طريق ما قدّمه الآخرون لنا من ثقافات مغلوطة تحوّل الآيات القرآنية إلى غير المجال، أو تحوّل توجهنا نحن من خلال تأويل الآيات القرآنية إلى غير ما يراد منّا في واقع الحياة"( ).

وحسبنا الإشارة هنا إلى أن كل المعطيات التاريخية الخاصة بمرحلة ما بعد وفاة النبي – صلى الله عليه وآله وسلّم- تؤكد أن قيادة الخليفة الراشد أبي بكر – رضي الله عنه- كانت ذات رشد وحكمة، حيث أثبت أنه كان نعم القائد بالنظر إلى جملة التحدّيات التي واجهت الدولة الإسلامية في مرحلة جدّ خطيرة من مراحل الدولة الإسلامية الوليدة، وذلك عقب وفاة القائد الأكبر محمّد – صلى الله عليه وآله وسلّم-، وكادت تعصف بالدولة والمجتمع معاً لاسيما مع تزايد ظاهرة الردة، وكثرة المنادين بها، ومن ثمّ فإن الحديث عن قيادة الإمام علي بن أبي طالب – رضي الله عنه- على هذا النحو مسيء إليه من حيث يعلم هؤلاء المدّعون حبّه والتشيع فيه أو لا يعلمون، ذلك أنّه حديث عن رجل (مُجتبى) بالنص الإلهي – حسب زعمهم- غير أنّه لم يستطع أن يقوم بواجبه في تنفيذ ذلك النص، والأصل أن يسعى لتنفيذه مهما كلّفه الأمر، فانتصاره وعد محقق من الله، وطاعة الله ورسوله في شأن عام مقدَّمة على كل اعتبار { وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم، ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً} ( الأحزاب: 36)، ومن جانب آخر: ما بال الأمة تتفق في أغلبيتها – على الأقل- على رجل آخر ( أبو بكر)، بما يعني أن الله – أستغفر الله- يقرّر في علمه الأزلي رجلاً لقيادة الأمة في تلك المرحلة من تاريخها غير مرغوب فيه من قبل أغلبيتها، وهو ما يتعارض مع أبجديات الحكم الرشيد الذي يحدثنا عنه حسين الحوثي، مع فارق أنه لايعدّ من لوازم ذلك رضا الأمة واختيارها! وأي رشد يبقى فيه بعد ذلك؟ ثم هل نسي من يردّد حديثاً مرسلاً كهذا ما عُرف من شجاعة علي وإقدامه في مواجهة أي خروج عن توجيه الله ورسوله، لو كان ثمة نص حقاً، ناهيك عن أن يكون ثمة خروج من قبل أغلبية الأمة؟ وهل تجتمع الأمة على ضلالة؟

ويبقى السؤال التربوي الفلسفي الكبير: تُرى كيف يمكن أن تجمع بين نموذج للحكم يستمد مشروعيته من نص إلهي أو نبوي خاص مزعوم خارج إرادة الأمة وتوافق أغلبيتها، ليحصر الحكم في سلالة الإمام علي – كرم الله وجهه- وذريته من البطنين الحسني والحسيني – وحدهما- على نحو ما يطرحه الفكر الحوثي وبين ما يتلقاه التلميذ عبر مقرّرات التربية الوطنية وما في حكمها من تنشئة على معاني الانتماء والولاء للنظام السياسي في البلاد، ذلك النظام القائم على ركائز الشورى والإرادة الشعبية ومقاومة كل مفردات الاستبداد المتمثلة في فرض حاكم عليهم، رغم إرادتهم، تحت أي عنوان، وبأي مبرّر؟! 

جمع أبي بكر للقرآن مادة للسخرية والتفكّه:

ومن المحزن أن يغدو اجتهاد أبي بكر – رضي الله عنه- وجهده العظيم في جمع القرآن مادة للسخرية والتفكّه لدى حسين الحوثي، إذ يهزأ منه قائلاً:" معنا كتاب الله تلقيناه ولا يزال يواجه بالتشكيك بأنّه إنما جمع من خزف، وأضلاع، وقراطيس، وجمَّعها أبو بكر، لولا أبو بكر كان يمكن أن ينتهي القرآن، وفلان كان عنده آية وفلان نسي آية ..." ( ).

ولنا أن نتخيّل حسين الحوثي أو واحداً من أتباعه مدرّساً في مدرسة (عامة) أو (خاصة)، أو خطيباً أو واعظاً في مسجد، أو متحدّثاً ، أو كاتباً في وسيلة إعلامية، يقدّم لتلامذته أو جمهوره درساً أو مادة ذات صلة بعلوم القرآن في هذه المسألة على هذا النحو من السخرية والتجديف، كيف سيكون الأثر السلبي في نفسية الناشئ أو المستمع ومنظوره إلى القرآن الكريم- ناهيك عن الصحابي الخليفة أبي بكر- ما دام يقدّم ذلك على هذا النحو من الإرباك وسوء الأدب، وما يبعث على التشكيك في مصدرية القرآن أساساً، وهو المحفوظ من أي محاولة لتحريفه، أو العبث به زيادة أو نقصاناً؟!

عمر (ثور) جاهل يضع نفسه ندّاً للنبي:

أمّا عمر فيخصه بنصيب وافر من القدح والشتيمة على نحو فاق سواه، ففي سياق حديثه عن الاتباع ورفض الاجتهاد يعرّض به– رضي الله عنه- بوصفه المؤسّس الأول من الصحابة لفقه المقاصد (الاجتهاد)، مقارناً بينه كزائغ عن الهدى - في نظره - وبين الإمام عليّ بن أبي طالب –رضي الله عنه- بوصفه متبعاً غير مجتهد، لأنه لا يجتمع الاتباع مع إعمال العقل كما يتصوّر الحوثي، واصفاً -على نحو شبه مباشر- عمر بـ(الثور) وعليّاً بالعبقري، لأن الأول أراد أن يعمل عقله، والثاني اتبع النبي بلا تفكير ولا (عقل). وفي هذا السياق يقول:" الغريب أن البعض قد يظن أن معنى أن أكون تابعاً يعني أكون[ثور] ما أدري بشيء، ولا أفهم شيء[هكذا والصواب شيئاً]، ولا تتسع معرفتي..." ( ).

وبعد مناقشة يتساءل مستنكراً متهكماً بأسلوب (شعبوي) مؤسف :

" هل الإمام علي طلع ثور[هكذا] [؟ أو طلع ماذا؟ طلع عبقري [هكذا] بهر البشرية كلها، كتب عنه المسلمون، وكتب عنه المسيحيون، وكتب عنه الكثير من البشر، الذين ليسوا ممن يدينون بهذا الدّين، عبقريته علومه، هذا هو نتاج ماذا؟ نتاج الاتباع، الذي يقول لك البعض يريد يطلعه ثور، أطلع ثور [ أي هل صار ثورا] بينما وجدنا الآخرين [ يعني عمر بن الخطاب بقرينة السياق والتصريح بعد ذلك] الذي يحمل الروحية هذه، أنه هو، هو ، أنا، جهدي، استقلالية، التي نسميها يبني نفسه هو، ماذا طلع؟ مثل عمر بن الخطاب جاءوا يسألونه ناس عن غسل الجنابة، ما درى كيف يفتيهم في خلافته، طلع بجهالته، أهلك هذه الأمة بجهالته، أهلك هذه الأمة بجهالته؟ هل طلع عمر عبقري كعلي أو على جانب من عبقرية علي، أبداً، ما الفارق بين عمر وعلي؟ ... ومن يقول لك إن الاتباع معناه أطلع جاهل[ هكذا والصواب جاهلاً]، ارجع إلى التاريخ، من ذابوا في الاتباع للنبي انظروا إلى من ذابوا في الاتباع للإمام علي ، طلعوا أثوار أو طلعوا كيف كانوا؟ وفي المقابل من كانوا مثلنا [ منخطين] [ أي متكبرين مستعلين] يريد وهو يقدّم نفسه للنبي كندّ، للنبي، كان بعضهم ، كان عمر أحياناً يقدّم نفسه كندّ للنبي ..." ( ).

 ولذلك لم يعد مستغرباً عند الحوثي سواء من خلال النص السابق أم من خلال النص اللاحق استنتاج وصفه عمر – رضي الله عنه- بالجهل لأي سبب عقدي أو حتى فقهي، ومن ذلك موقفه من مسألة الأذان بحيّ على خير العمل فوفق رواية الحوثي المذهبية الخاصة فإن عمر هو الذي أمر بحذف لفظها من الأذان، لكي لايركن الناس إلى الصلاة ويَدَعُو الجهاد " لكن عمر لا يفهم حيّ على خير العمل، حذفها" ( )، أي لا يفهم معناها ومدلولها فعمل على حذفها.

وإذا كان من المفهوم – بعد كل ما سبق- مدى الإرث الكبير المثقل من النقمة على الخليفة الراشد عمر – رضي الله عنه- من قبل المؤسس الراحل للحوثية؛ فإن من المغالطة بمكان وصف رجل كعمر بالجهل في أمهات الدّين وجزئياته، والرعونة في مواقفه كلها، علاوة على تصويره بالمنازع للنبي – صلى الله عليه وآله وسلّم- البعيد عن متابعته والاقتداء بمنهجه، مع ما وصفته بعض الأحاديث الصحيحة بـمثل ( المحدّث الملهم) وبمثل ( ولو سلك عمر وادياً لسلك الشيطان وادياً آخر)، وبما صار عليه عدله من مضرب مثل في الحكم الرشيد لدى المنصفين جميعاً، مسلمين وغير مسلمين، قديماً وحديثا. لكن إذا تبين أن المقصود الجوهري سواء في ذلك النص السابق المتهكم بشخصية عمر أم تلك النقمة عليه بوجه عام إنما هو الازدراء بمنهجه في التربية العقلية، تلك التي لاتقف عند حروف النص، بل تغوص في أعماقه، لبطل العجب من ذلك الازدراء والتهكم اللذين يصدرهما حسين الحوثي تجاه عمر، حيث كان من أفقه الصحابة بمرادات النصوص على نحو مقاصدي عميق، أي أنه كان من المؤسسين الأول لما يُعرف لدى الأصوليين (السنّة) بفقه المقاصد. ولو تتبعنا موقف حسين الحوثي عبر معظم ملازمه من علمي التوحيد (علم الكلام)، وأصول الفقه، لألفيناه موقفاً رافضاً لهما، بعنف لافت، ولو بحثنا عن الدافع الجوهري وراء ذلك الموقف من العلمين لاكتشفنا أن احتفاءهما بالتربية العقلية على نحو لامزيد عليه من وراء ذلك الموقف، وخذ مثال تشنيعه الذي يكاد سمة ملازمة لمعظم ملازمه على قاعدة أصولية شهيرة تقول:" كل مجتهد مصيب" فإن هذه القاعدة تحمل من معاني إعمال العقل ما لايخفى على باحث في هذا العلم، حيث إن الأصوليين إزاءها على اتجاهين: أحدهما يسمّى (المصوّبة)، أي اعتقاد حصول الصواب لدى المجتهد بعد استفراغ الوسع في الوصول إليه، باعتبار أن الحق واحد لا يقبل التعدّد، في مقابل اتجاه آخر ويعرف بـ(المخطّئة)، ذلك الذي يرى أن المجتهد قد يدرك الحق كله وقد يدرك جانباً من جوانبه، وقد يفوته كلّه أو بعضه. والواقع أن ذلك الاختلاف بين اتجاهي التصويب والتخطئة لايخرج عن حقيقة فحواها أن الحق وإن كان واحداً في أصله وجوهره، ولكن لمّا كان من المتعّذِر إدراك بعض تفاصيله ومسائله من شتّى الوجوه في كل حين؛ فإنّه قد تتعدّد وجوه إدراكه، بتعدّد المختلفين من المجتهدين، ولذلك يكون الإعذار، سواء قال القائل بصواب الجميع، وفق ذلك المعنى، أم قال آخر بخطأ كل من خالف قوله، مادام الجميع يدورون في إطار الأجر والأجرين، ولا يجوز – من ثمّ- التحكّم أو القطع برأي واحد في مسائل للنظر فيها محل.

ومن الزاوية التربوية فإن اتجاه مدرسة (التصويب) - وفق ما تقدّم- يعني تعزيز التربية العقلية بإفساح المجال لانطلاق ملكة العقل للبحث والنظر إلى أوسع مدى، بحسبان كل من استفرغ جهده للبحث بوسعه إدراك الحق أو وجهاً من وجوهه، أو حتى فاته كلّه، فإنه يدور بين الأجر والأجرين، ناهيك عن أنّه قد درّب عقله ونماه على مهارات الاجتهاد في البحث عن الحقيقة، في حين تعمل مدرسة (التخطئة) على ضبط مسار العقل، ولكن دون كبح، حيث تعمل على المؤامة بينه وبين النقل إلى أقصى مدى، من منطلق تحرّي مراد الله ونفس الأمر، حتى وإن لم يصبها في النهاية، ذلك أنه لايعدم الأجر – على الأقل-.

والمقصود هنا مجرّد الإشارة إلى أن هذا جزء من الفقه المقاصدي الذي أسهم في صناعته بنصيب وافر الخليفة الراشد عمر بن الخطاب – رضي الله عنه- فهل يصدق ذلك الوصف السابق على من هذه بضاعته، وذاك منهجه؟! (يتبع في العدد القادم).