آخر الاخبار

رئيس الوزراء: عيدروس الزبيدي له موقف متقدم بخصوص القضية الجنوبية وأكد انه مع المجلس الرئاسي في معركته ضد الحوثيين عاجل : الجيش السوداني يعلن السيطرة على مصفاة نفطية كانت تغطي نصف احتياجات السودان لقاء قبلي واسع لأبناء وقبائل شرعب بشأن ماتعرض له مدير وكالة سبأ بمأرب جرائم متصاعدة في إب.. حرائق حوثية تلتهم سيارة مغترب وأحد الشقق التي يسكنها نساء وأطفال دعم سياسي امريكي من إدارة ترامب لرئيس الوزراء احمد بن مبارك رئيس هيئة أركان الجيش السوداني يعلن عن نصر استراتيجي من مقر القيادة العامة...ويكشف عن نقطة تحول حاسمة للشعب السوداني مأرب: ندعوة تدعو إلى تشكيل لجنة وطنية للحفاظ على الهوية اليمنية وتحصين ألأجيال شاهد: القسام تستعرض غنائم من سلاح النخبة الإسرائيلية في منصة تسليم المجندات الأسيرات وإسرائيل تعتبر الأمر ''إهانة'' عميد الأسرى الفلسطينيين يرى الحرية بعد 39 سنة في سجون الإحتلال.. من هو وما قصته؟ الحكومة اليمنية تعلن جاهزية الموانئ المحررة لاستقبال جميع الامدادات التجارية والإغاثية والخطوط الملاحية

الحَوَلُ الفكري ... وانتكاسة الموازيين
بقلم/ خالد زوبل
نشر منذ: 12 سنة و 11 شهراً و 21 يوماً
الجمعة 03 فبراير-شباط 2012 03:40 م

غريب جداً حال أكثر أفراد الأمة هذه الأيام، تشتاق إلى دينها وتحنّ إليه وتتنظر يوم عزه وتمكينه، ومع ذلك لا تمتلك أن تضع قدماً أو خطوة في الطريق الصحيح، فترى البعض يرى الحق باطلاً والباطل حقاً، وقد ورثت الأمة هذا المرض من قوم فرعون حين قالوا : \"وقال الملأ من قوم فرعون أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض ويذرك وآلهتك\" .. انظر إلى مدى الانتكاسة والحول الفكري وعمى البصيرة، يا للعجب،، موسى النبي الداعية المصلح ومن تبعه من المصلحين الأتقياء صاروا من المفسدين في الأرض، وفرعون الطاغية الجباّر المتأله مصلح عظيم... والتاريخ يعيد نفسه تماماً فكم من جبّار طاغية ظالم يسوم الناس سوء العذاب ويكمّم الأفواه ويمنع الحقوق ومع ذلك يشار إليه بالبنان ويقلّد أوسمة ويُرفع مكانة ما حلم بها حتى الشهداء. وكم من موسى وأتقياء حوله، ممن يحاولون إسعاد البشرية ويطالبون بحقوق شعوبهم،وممن انحنت ظهورهم للنهوض بالأمة، وبعد ذلك أول ما يشار إليهم بأصابع الاتهام، وأنهم دعاة فتنة وتفرقة وطنية، وطلاب سلطة وجاه، نعوذ بالله من الخذلان ...

إننا حين نتكلم عن الانتكاسة في الموازين والتنكب عن الطريق السوي ليس من باب التشاؤم والتحامل على الأمة، بل نتكلم ونرى الظاهر للأسف كذلك وأن هذا الحال شمل شرائح واسعة جداّ في الأمة في كل قطر للأسف، ولا أظن أن مسلماً خالص العبودية لله وخالص الولاء لله ولرسوله وللمؤمنين يصعب عليه التفريق بين المفسد من المصلح.. والظالم من العادل.. والطاغية من الداعية،، والباطل من الحق، والكذب من الصدق ، ولكنه عمى البصيرة وموت القلب وانتكاسة الفطرة..

وحتى نفيق ...

أول خطوة في ذلك هي الإشارة بالسبابة للحق بالحق، ولأهله بالدعاء والتأييد والنصرة، وأن يشير للباطل بالباطل، ولأهله بالنصح والتقويم والتعديل والتوبيخ،، ثم بعد هذا التمييز تتحرك باقي الأصابع لتشكل يد التغيير المنتظرة..أمّا قبل ذلك فهيهات هيهات ولترقد الأمة ولتستمر في سباتها إلى أن توقظها سياط الفراعنة والجلادين التي لا ترحم.