الكشف عن ودائع الأسد في البنوك البريطانية..و مطالبات بإعادتها للشعب السوري ماهر ومملوك والنمر وجزار داريا.. أين هرب أبرز و كبار قيادات نظام الأسد الجيش السوداني يُعلن مقتل قائد لقوات الدعم السريع في الفاشر إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران إحباط تهريب شحنة أسلحة هائلة وقوات دفاع شبوة تتكتم عن الجهة المصدرة و المستفيدة من تلك الشحنة الحوثيون يجبرون رجال القبائل جنوب اليمن على توقيع وثيقه ترغمهم على قتال أقاربهم والبراءة منهم وتُشرعن لتصفية معارضي المسيرة القوات المسلحة تعلن جاهزيتها لخوض معركة التحرير من مليشيا الحوثي
alnohydi@hotmail.com
يقول المفكرون أن العقل له حدود , بينما الحماقة لا حدود لها, ويقول التاريخ ان حماقات صبيان المبتدعة كذلك لا حصر لها وضريبتها عليهم فادحة, لم يتعلم أحد من أحد فكل يسير على خطى سلفه, وليت شعري لماذا يتعب المؤرخون ويسودوا آلاف الصفحات, أمن أجل أن يكتبوا عليها أسماءهم,؟ أم من أجل حقوق الطبع والنشر, والتي لم تكن يومها موجودة,؟ ولذلك عاب القرآن على من لم يتعظ بما سلف من عبر, وردًّد في كثيرٍ من الآيات مآلات الأمم, بل إن كلمة (كيف كان) سيقت لذات الغرض في القرآن الكريم إحدى وثلاثين مرةً, قال تعالى: {قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذَّبِينَ }آل عمران 137 وقال: {قُلْ سِيرُواْ فِي الأَرْضِ ثُمَّ انظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ }الأنعام 11 ) بل ودعا المسلمين الى عظة التاريخ ودروسه, فنوع التشويق والتحفيز لذلك, قال تعالى: {هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ }الحشر2
*** *** ***
يخيَّل إليَّ أم هي الحقيقة, أن الحوثي يتصرف بعقلية الماضي, أو بعقيلة أتباعة الذين يسوقهم كالقطيع, فهو يحاصر (دَمَّاَج) ويعلن أنه لا يوجد هناك أي حصار, وأن ذلك مجرد كذب وإفتراء, وكأنه لا يوجد في الدنيا إعلام, ولا وسائل إعلامية, تلتقط الهمسات, وتحدد أين ومتى وكيف حصلت أي جريمة,؟.ومثله عداؤهم لأميركا, و قصة الشعار, والتي يخيَّل إلى من يسمعها أنه أمام أمة قوة ضاربة, لا يحول بينها وبين سحق أميركا تحت أقدام جيشها سوى الوصول إليها, ولا يمنعها منهم سوى بعدُ المسافة, وما هي إلا أيام وإذا بِمَقْيَل (السيد) في ردهة البيت الأبيض, يلوك مالذْ له وطاب من القات الشامي والعنسي, معانقاً شيشته, على إحدى كنبات أوباما, لكن المفاجئ أن هذا المنظر تحقق, وبنفس الصورة المتخيَّلة, والحال هو الحال, والوصف هو الوصف, لكن المكان ليس البيت الأبيض, بل مسجد للسنة في أرض الإيمان والحكمة.!!!إنك أيها السيد المطاع في قومك, و الخطيب الذي لا يرد له قول: تتكلم مع من يقرأ السطور, ويحلل ما بين السطور, وما وراء السطور, وإذا انطلى هذا الكلام على قطعان الأتباع, فلن ينطلي على من يعرفون إصرار السفير الأميركي على عدم إدراجكم تحت قائمة المنظمات الإرهابية, وعلى إشتراطه للحكومة عدم ضربكم بالأسلحة التي توجه إلى صدور الإرهابيين الحقيقيين أعداء أميركا, وهنا أتذكر قول الشاعر: مجيب الرحمن
الموت لأمريكا واتشوف الميت### وانه محمد أخي ولا علي طه,
*** *** ***
ويعرفون كذلك أنك تحارب في صفوف الحرس الجمهوري في أرحب, وتستميت قتالاً ــ للقبائل المؤيدة للثورة ــ في الجوف, ويعرفون كذلك ما تقوم به في ساحات التغيير من إرجاف وإيضاع, ويدركون كذلك أن هناك أسراراً تكشَّف منها ما تكشَّف وبقي منها ما بقي, وأن الحروب الستة اختلط فيها السياسي بالمذهبي بالعقدي, وكيف تشتعل الحرب بطلقة, وتتوقف بمكالمة, ومَنْ يريد أن يصفي مَنْ فيها, ومَنْ يبتز مَنْ في هذه الحرب, التي كانت أحد مخازي النظام سياسياً وعسكرياً, ونعود إلى مجيب الرحمن وقوله:
تطفى متى اشتى علي### وتقوم لا اشتاها,
*** *** ***
لا تغتر أن حاربت في ظل مؤامرة دنيئة, على جيش وطني, يراد له أن يخرج من معادلة السياسة والتوريث, حسبت ما تقوم به انتصارات عسكرية, وحسبت أنك تملك جيشاً من الفدائية, ولم يتبين له أو لم يرجع إلى نفسه, كيف دخل الجنود إلى جرف (سِيدِي حسين), وصار جسده هدفاً لطلقات مسدس قائد عسكري محنك, رأى الأسر (للسيد)غاية المنى, نعم مسدس وليس قذائف ولا صواريخ ولا طائرات, مجرد طلقات مسدس, توحي بأنه لم يعد جنبه من الفدائية أحد, ولا من ذوي المعنويات العالية نصير, رغم أنه يقاتل على أرضه التي يعرفها حجراً حجراً, وتسنده تضاريسها المعقدة, وجبالها الوعرة, ويعرفون كذلك أن كتائب الفدائية تكسرت نصالها, وطاشت سهامها, مع قبائل الجوف, ولم تعد (حروز) ولا (تمائم) (سِيدِي وإخوان سِيدِي) تنفع لهم شيئاً, طاشت سهام العقل فظن أنه يملك مقومات النصر, فلم تُجْد له شيئاً, أراد أن يخرج بما يشرَّف أو يعيد للكرامة المهدرة في الجوف اعتبارها, فراح يحاصر العزل في (دَمَّاَج), ــ خبرهم سابقاً ــ يعرف أن أحدهم يبيع سلاحه من أجل أن يشتري كتاباً, ولا يملكون من السلاح ما يرد عصابة, فاستأسد عليهم وأراد رفع معنويات الفدائية بالعبث في (دَمَّاَج), أو سولت له نفسه أن الفرصة سانحة, ليقيم دولة (الفرس) في أرض (خُلَّص العرب), ودولة (الصفويين), في بلاد (همدان), ودولة (الرافضة) في بلاد (الهادي), الذي كان يكفر الرافضة الداعمين لك,
*** *** ***
من حماقاته أنه فشل في العسكرية وهو في السياسة أكثر فشلاً, يحارب النظام سبع سنوات والنظام شبه نظام, ثم يتحالف معه والنظام لا نظام, (الحوثي) كما لم يقرأ الواقع قراءة صحيحة, فهو لم يقرأ التاريخ كذلك قراءة صحيحة, أصبحت اليمن مضرب مثل التعايش بين المذاهب, وعلى مدى مئات السنين كنا كيمنيين (شافعية وزيدية) , نصلي معاً ونسكن معاً ونلتقي معاً, (قبائل وقادةً وتجاراً وموظفين), وحتى فتاوى (كفَّار التأويل), أو (صاحب الخامسي), والتي يفتعلها بعض الساسة لمآرب توسعية, لم تكن عائقاً يوماً ما بتعايش الأخوة, فينتهي مفعولها حال قضاء الساسة حاجتهم منها, فلم نكن نعرف عن الفروق بيننا سوى (الضم والتأمين) , وهي مسائل فقهية جرى الخلاف فيها حتى بين الأربعة, كل هذا كان يوم لم يكن للرفض في اليمن دولة, ففاقوا في تعايشهم, ما لم يستطع أصاحب المذاهب السنية أو أصحاب الطوائف الشيعية أن يطبقوه بينهم في غير اليمن, فكانت صراعات (الشافعية والحنبيلة أو الحنفية السنة) في العراق, تدمي الجبين, وكانت حروب (النصيرية والإسماعيلية والجعفرية الشيعة) في الشام وخرسان, تضحك العجائز, ونعمنا نحن بالتعايش من بين البشر, لأن الفروق المذهبية لم تكن بموجبة العداء أو الاحتراب سيما والمختلفون يمانون, فكان يقال: عن (الزيدية) في أوساط الشيعة أنهم (شيعة السنة), ويقال عنهم في أوساط السنة أنهم (سنة الشيعة), فأنجبت المدرسة الزيدية ــ والتي تفردت بكسر الجمود المذهبي حين جَمَدَ عند أتباع الأربعة ــ أنجبت (ابن الوزير, والصنعاني , والشوكاني , والمقبلي , والمرتضى, و أحمد سلامه , والفسيل, العمراني , والديلمي , والذارحي , والمؤيد, والأكوعين, والحاشدي). وغيرهم الكثير, أليس من الجرائم الكبيرة أن يأتي (الحوثي) على تراث أمة وسلام قرون فيلغيه بين عشية وضحاها, منفَّذاً لأجندة (الفرس) ومن يرى أن له حقاً تاريخياً في حكم اليمن, وأن حصولهم على موطئ قدم هنا يعني قلب موازين اللعبة السياسية في المنطقة رأساً على عقب.
*** *** ***
(السنة والزيدية) في اليمن لم يكن تعايشهم تعايش قوي وضعيف, ولا غالب ومغلوب, ولا حكم طواغيت يسكت كل من تولى صوت خصمه, بل إنه تعايش ثقافة وحضارة ورقي, ومن عجائب ما قرأت ورأيت عن التعايش أنه كانت الدولة للزيدية في اليمن الأعلى, ففتح أحد العلماء درساً في (صحيح البخاري), فاشتكته غلاة الزيدية إلى الإمام حينها, فقال له: دَرِّسْ (البخاري) و دَرِّسْ معه (الحدائق), ولم يستخدم سلطته لإسكات صوت معارضه, أو مجاملة أبناء طائفته, بل أبلغ من ذلك أن (الشامي) ذكر في مذكراته ــ رياح التغيير في اليمن ــ أن أباه تزوج أمرأةً شافعية من الضالع, حين كان والياً عليها من قبل الإمام, فكانت إذا صَلَّتْ تضم كمذهب أهل السنة,
قال: فقلدتها وأنا صغير السن, فكنت أصلي وأضم,
فقال لي أبي: لما تضم,
فقلت: مثل خالتي فلانة,
فقال: ولكنها شافعية وأنت زيدي,
فقلت: وأنا مثلها شافعي,
قال: فلم يرد علي أبي ولم يمنعني أو يعنفني بل سكت وتركني, رغم صغر سنه, وولاية أبيه عليه, فلا منعه ولا منع زوجته, من مخالفة مذهبة في مسألة شاعت حتى عدت أم مسائل الفروق عند العامة, بين (الزيدية والشافعية),
*** *** ***
تتحدث الإحصائيات عن نسب (السنة والزيدية) في اليمن على أن (الزيدية) تتراوح بين (15-20%)والبقية هم سنة, ويمثلهم المذهب الشافعي, والزيدية تنقسم إلى قسمين (جارودية) وهم الغلاة, و(صالحية) وهم الأقل غلواً وحدَّةً في المذهب, ولو صَفَيِتْ جميعُ (الزيدية) بقسميها (للحوثي) لعدت محاولات توسعه حماقة كبرى, فكيف إذا كان كثير من علماء ومراجع الزيدية وقفوا ضد (سِيدِي حسين) وهرطقاته, من باب أنه لا يمثلهم, أو أن تحركاته أحرجتهم, فكيف إذا كان بعض أهل بيته يحمل له العداء الظاهر والذي لا يتورع أن يصفه بأبشع الأوصاف وأقذعها ويقترب به من التكفير, (كمحمد عبدالعظيم الحوثي), ولو رجعنا من الناحية الجغرافية فمناطق شمال الشمال لا تدين كلها (للحوثي) بالولاء, و(صعدة نموذجاً): فقبائل (وادعة, ووائلة, وكنى, وبني سحار, وبني عوير) وغيرهم, هم من أهل السنة ويناصرونها, ويكفيك أن التيار (السلفي) أشد التيارات الإسلامية (راديكالية), انطلق وانتشر من (صعدة), ولم يجد مَنْ يمنعه طيلة ثلاثين سنة مضت, مما يدل على أن حركت (الحوثي) في (صعدة) حركة نشاز. ولا يظن أننا في الزمن الماضي وأن حالة علوية سوريا (5%)تحكم شعباً بأكمله, سوف تستنسخ في اليمن, ولأننا في زمن المطالب الحقوقية والإنفتاح الإعلامي.!!
*** *** ***
كثرة من قتلوا في الحروب الست على صعدة نكأت جروحاً كثيرةً, سيما والكثير منهم من المناطق (الجنوبية والشرقية), ولم تبق دار إلا وناحت فيها منهم نائحة, وتحسرت منها ثكلى, فما يظن (السيد) أن أراد تأليب السنة عليه, هل يغفر له ذوو الجراح جراحهم, وذوو النكبات نكباتهم, ولما لا يفكر كيف لو تطورت الأمور, وجاء كل صاحب ثأر لأخذ ثأره, وأنت في بلد, يرى ترك الدم سُبَّة الدهر, وتطاولُ الأيام لا تُنسي ذوي الحقوق حقوقهم, وخصوصاً في اليمن وبالأخص مسألة الثأر, وقد شاهدت بنفسي من يطالب بثأر جد جده, من حفيد حفيد القاتل.
*** *** ***
من حماقات سِيدِي (عبدالملك), بعد حماقات (سِيدِي حسين) أنه استعدى الجارة السعودية في حربه السابقة, فأدخلها الحرب حين ظن أنه قاب قوسين أو أدنى, من امتلاك ممراً بحرياً, ففوت على نفسه هذه الفرصة الكبيرة, ودعته حماقته لنزال من ينازله بأشد الأسلحة تطوراً, وبمن يشتري ولاء من يريد وأين ما يريد, ولعل الأيام تكشف أنها كانت عن تواطؤٍ مع النظام لابتزاز الجارة الثرية. وكما استعدى الخارج فقط استعدى كل مقومات المجتمع في الداخل تقريباً, حربٌ في الجوف, وأخرى في حجة, حربٌ مع النظام, وحربٌ مع القبائل, حرب مع الجماعات وأخرى مع الأحزاب, هل هذه عقلية من يريد بناء دولة, أو يخطط لإقامة كيان, أم هي حماقات منتحر.
*** *** ***
وبما أن الحماقة ليس لها حدود, فهل كان يتوقع (سِيدِي وابن سِيدِي) أن يَجُر عليه مركز (دَمَّاَج) كل هذا الويل والسخط الشعبي, (العلماء, القبائل, المفكرون, الصحافة, الشمال, الجنوب, المدن والقرى, الداخل والخارج), ولا قِبَل له بحرب الناس جميعاً, كل هؤلاء يرون فيما يفعله (القائد الملهم),!!! ظلماً وجوراً, ويتنافى مع الدين والعرف, مؤتمرٌ يمني حاشد لمناصرة (دَمَّاَج), عقد في صنعاء يومنا هذا الإربعاء,4/1/1433هـ. حال كتابة هذه السطور, وأظهر الناس من جميع أطيافهم تعاطفهم مع (دَمَّاَج), وحنقهم على دعاة الفتنة.
من أشار عليك بها, حقاً لقد خدمنا وخدمتنا, خدمة نمتن لكما بها طيلة الدهر, وسنكتب أننا نسينا كل عداواتنا المصطنعة من قبل البعض, وترفعنا عن حظوظنا الشخصية, وجَمَعْتَنا على الحق والنصرة, فلك ولحماقاتك الشكر, جاءت القبائل لنا مؤيدة, وهرعت الشباب لنا مناصرة, وظهر حجمنا وحجمك, وشعبيتنا وشعبيتك, وسلامة منهجنا وغبش منهجك, وحبنا لبلدنا وفتنتك بها, كل هذا كان (السيد) في غنى عنه, ولكن الظلم مرتعه وخيم, الإعتداء على طلبة العلم, وحلق الذكر ودَرَسَة السنة, ومن نذر نفسه لله, يعيش الكفاف, ويلبس المرقع, أفلا ينصره الله, لقد حسبتها خطأً, وما كل حساباتك صحيحة, والسر في كل هذه الحماقات هي: (العقلية الماضوية), وتدبير الأمور كأوامر الإتباع, ومن يقول: لكل صغيرة وكبيرة (سِيدِي حسين قال:) (وذي با يقول: سِيدِي حسين).
*** *** ***
فمرحباً بكل حماقة حوثية, إذا كانت من هذا النوع, وحيا هلا, حيا هلا, أما شبابنا فوالله ما يمر يوم إلا وهم يتعطشون لملاقاتك, ويستشيروننا في منازلتك, لكن صوت العقل فينا أعلى من صوت العقل ــ إن كان هناك عقلٌ ــ فيكم, ظهرت براعات إخواننا, ما فتحت (صفحة), ولا أدرت (قناةً), ولا شهدت (نادياً), إلا وكل يقول: أنا عُذيقُها المرجَّب, وجليبها المحكَّك.
لقد أراد الله فضح كل أنظمة العمالة والمذلة, وهم يتساقطون أمام أعيننا لم نكن نتوقع أن الفضيحة سوف تطال حتى أكثر المتشدقين بالممانعة والمقاومة!!, فجاءت الجارفة عليهم جميعاً, فكما فُضِحَ (حافظٌ ومعمرٌ), فُضِحَ كذلك (حسنٌ و عبدالملك), وكأن الثورات تنفي عن نفسها خبث المبتدعة, والمزايدين على الشعارات, كما ينفي الكير خبث الحديد, وهذا من تدبير ربنا لنا, إنها حقاً مرحلة تصاغ وتصنع بعيداً حسابات وتكهنات الجميع, وهذا التدبير من المولى يأذن بفجرٍ جديدٍ خالٍ من أنظمة السوء, وجماعات السوءة, { وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ }يوسف21.