آخر الاخبار

رئيس المخابرات التركية يصل دمشق في مهمه خاصة جدا .. تفاصيل حزب البعث السوري يعلن موته الصامت حتى إشعار آخر ويقرر تسليم كافة آلياته ومركباته وأسلحته مؤتمر مأرب الجامع: متمسكون بتحرير  بلادنا سلما او حربا ولا يمكن القبول بأي مفاوضات لا تكون تحت المرجعيات الثلاث تحرك أمريكي لخنق الحوثيين عبر آلية التفتيش الدولية في مكافحة تهريب الأسلحة تعرف على اشهر الاشاعات التي غزت سوريا عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد سقوط الأسد الكشف عن قيمة الأصول السورية المجمدة في سويسرا الحوثيون يدفعون بالأطباء في صنعاء إلى تدريبات عسكرية وتهدد المتخلفين بالخصم الحوثيون يجبرون المشايخ والوجهاء جنوب اليمن على توقيع وثيقة تقودهم للجبهات وترغمهم على التحشيد المالي والعسكري خيارات محدودة أمام عبدالملك الحوثي بعد استسلام ايران لهزيمتها في سوريا ...نهاية الحوثيين البشعة الحرس الثوري الإيراني يقر بالهزيمة في سوريا ويدعو إيران الى التعامل وفق هذه التكتيكات

شيوخهم بينهم يقاتلون، فأين الحوثي؟
بقلم/ علوان الجيلاني
نشر منذ: 9 سنوات و شهر و 24 يوماً
الأحد 18 أكتوبر-تشرين الأول 2015 04:34 م
تعطي الأبنية المرتفعة والسيارات الفارهة والخدمات المتميزة فكرة غير حقيقية عن أهل الخليج. فالانطباع السائد انهم أهل رفاه وقد ضاعت خشونة الصحراء التي فرضتها الجغرافية عليهم عبر ألاف السنين. وإذا حدثت عربيا من خارج الخليج، فأنه يعتقد أن الثراء غيّر جيناتهم ولم يعودوا كما كانوا.
حرب اليمن لا شك غيرت هذا الانطباع. نزل الرجال إلى ساحة المعارك في عدن ومأرب وتعز وإذا بهم على سيرتهم الأولية. انهم بالفعل احفاد الصحابة الذين ساروا فاتحين حتى وصلوا إلى اقاصي الأرض.
واجه جنود التحالف الحوثيين بكل صلابة واستطاعوا هزيمتهم في كل معركة خاضوها معهم. حولوا كل المواجهات لصالحهم في حين فر الحوثيون ومن معهم من اذناب المخلوع من التحدي. ساروا جنبا إلى جنب مع المقاومة الشعبية والجيش الشرعي وكأنهم خلقوا لهذه المهمة.
قد يقول قائل انهم يمتلكون الطائرات والتكنولوجيا. وهذا صحيح. ولكنهم ايضا يمتلكون الارادة والجلد والاقدام. واذا كانت الطائرات تحميهم من الجو والتكنولوجيا تساعدهم في خوض المعارك، فأن للحوثي وقوات صالح معرفة الأرض التي يحاربون عليها ولديهم ايضا سبق الاستحواذ على الجغرافيا واختيار منها ما يساعدهم في مواجهة القوات المتقدمة. هذه بتلك ولا يحسم الأمر إلا إرادة الرجال.
الإيمان بالقضية لم يجعل الجنود الإماراتيين مثلا مقاتلين أشداء وحسب، ولكن جعل أبناء كبار رجال الدولة جنودا في الصف الأول من ساحة القتال. صور الشيوخ أبناء الشيوخ وهم يؤدون مهامهم أسوة ببقية أفراد القوات المسلحة تعكس صورة كانت مختفية خلف زجاج المباني الشاهقة في أبوظبي ودبي. البلد الصغير سكانيا لا يتردد في أن يدفع بصفوة الناس وأبناء أهل الحكم إلى الجبهة. ألم يكن هذا حال الفاتحين الأوائل؟
انها جيوش محترفة لم تخلق للاستعراضات واستنزاف ميزانيات الدول. انها جيوش يتساوى فيها الشيخ والمواطن العادي في اداء الخدمة الوطنية وفي اداء الواجب على أرض الوطن او حيث ما تدعو الضرورة. انهم جيل يقدر الحياة ويعيش رفاهيتها ولكنه يرمي ثوب الترف ما ان يدق ناقوس الخطر.
الحوثي المختبئ في الكهوف، مثله مثل سيده حسن نصرالله الذي علمه السحر وعلمه فائدة الاختباء والحديث عبر شاشات التلفزيون، لا يستطيع أن يكذب بعد الآن ويتهم ويناور. جيوش التحالف وقياداتها صدقوا فيما عاهدوا الله عليه، وهم يقودون الصفوف من الأمام.
هذا درس لقيادات العالم العربي، ولنا جميعا. نريد ان نحيا حياة عادية كما يحيى غيرنا في الخليج وأن نكون للحرب حين يدعو الخطب. هكذا تكون الشعوب.