هاكان من سوريا يتوعد : لا يمكن التسامح مع سلب إسرائيل للأراضي السورية شابة سعودية حذرت سلطات ألمانيا من منفذ حادثة الدهس العثور على أحد الضباط اليمنيين المفقودين من أصل سته آخرين بعد خروجه من معتقلات الاسد وهو في وضع شبه منهار عاجل : قوات المقاومة المشتركة تدك مواقع المليشيات الحوثية بالمدفعية وتسقط مسياراتها جنوب اليمن مليشيا الحوثي تتجاهل جثامين ضحايا القصف الإسرائيلي بميناء الحديدة دون انتشالهم وزير الأوقاف يرأس اجتماعا لمجلس المعهد العالي للتوجيه والإرشاد وفاة القيادي البارز في الإخوان المسلمين يوسف ندا ...مهندس استعادة جزر حنيش اليمنية هل ينجح أردوغان في حل الخلاف بين السودان والإمارات.. وماهي فرص نجاح الوساطة التركية؟ أول دولة أوروبية تتخلى عن ميليشيات قسد المدعومة امريكيا وتقف في صف تركيا الجمارك في سوريا تلغي 10 قرارات أرهقت المواطنين خلال نظام الأسد.. تعرف عليها
لأن العرب تركوا العراق لتعبث به إيران، وصل الحال إلى ما هو عليه، توترٌ وقلقٌ من فوضى الحرب الطائفية، وحكومة تُدَار من طهران، والجنرال قاسم سليماني مندوباً سامياً لولي الفقيه الإيراني، ومليشيات طائفية تتحرك وقت ما تأتيها التعليمات من طهران، فتقتل أهل السنة على الهوية على الحواجز الوهمية التي تنصب تحت علم ومرأى الأجهزة الأمنية التي يديرها ضباط انتُدبوا لها من المليشيات الطائفية.
مأساة العراق أن العرب وبالذات الدول المجاورة تركت العراق لإيران تعبث بأمنه واستقراره وتركيبته الاجتماعية والمذهبية، وخضعت لضغوط أمريكا التي أرادت الانتقام من العرب السنة الذين قاوموا الغزو والاحتلال، فسلَّمت العراق إلى الصفويين من الإيرانيين ومليشيات الأحزاب الطائفية التي أُسست وأُنشئت في إيران.
الآن يتكرر الوضع في اليمن والذي تعبث به إيران في الشمال والجنوب والغرب معاً، ففي الجنوب وظفت المتمردين من فلول الحزب الاشتراكي اليمني برئاسة سالم البيض، وعقدت تحالفات مع تنظيم القاعدة لتنجز أغرب اتفاق يضم الاشتراكيين والشيوعيين من فلول نظام اليمن الجنوبي، والمتشددين والأصوليين الإسلاميين ممثلين في عناصر القاعدة الذين تغاضوا عن انتمائهم الطائفي ليعقدوا اتفاقاً مع نظام يسعى إلى نشر الانحراف الإسلامي عبر تبنيه توجهات مذهبية منحرفة.
وفي الشمال حولوا الحوثيين إلى أتباع لولي الفقيه، فلم يكتفوا بشقهم عن المذهب الزيدي، بل انحرفوا بهم إلى المذهب الصفوي الذي يريد تحويل الشيعة جميعاً إلى أتباع لوي الفقيه. وعبر دولة إفريقية مجاورة لليمن يحصل هؤلاء المارقون على الأسلحة والمدربين وحتى الأموال، فقد ذكر مستشار الرئيس اليمني الدكتور فارس السقاف دولة إريتريا بأنها أصبحت البوابة الرئيسة لتزويد المتمردين اليمنيين في الشمال والجنوب عبر منافذ بحرية على ساحل البحر الأحمر، وهذا يفسر امتداد معارك الحوثيين إلى محافظة حجة للسيطرة على أحد المنافذ البحرية على البحر الأحمر والتي تشكل ممراً للأسلحة والأموال والمدربين الذين يصلون عبر إريتريا إلى اليمن.
الأوضاع في اليمن والتدخل الإيراني السافر في الشؤون اليمنية يذكرنا بالحالة العراقية، وإذا لم يتدارك العرب وخصوصاً دول الخليج العربية، فإن اليمن سيتحول إلى منطقة فوضى ونفوذ للعصابات الطائفية الإيرانية المرتبطة بالمتمردين الذين باعوا أنفسهم للصفويين لقاء ما يتلقونه من أموال والوعود بالعودة إلى مراكز السلطة.
jaser@al-jazirah.com.sa