شاحن هاتف ينهي ويوجع حياة 7 أفراد من نفس العائلة في السعودية توافق دولي عربي على الوضع في سوريا جدل بشأن عودة السوريين اللاجئين في أوروبا إلى بلادهم بعد سقوط الأسد وزير الدفاع التركي يكشف عن عروض عسكرية مغرية قدمتها أنقرة للحكومة السورية الجديدة ماذا طلب الرئيس العليمي من واشنطن خلال اجتماع عقده مع مسئول كبير في مكافحة الإرهاب؟ قرارات واسعة لمجلس القضاء الأعلى القائد أحمد الشرع يتحدث عن ترشحه لرئاسة سوريا أميركا تطلب من عُمان طرد الحوثيين من أراضيها مؤشرات على اقتراب ساعة الخلاص واسقاط الإنقلاب في اليمن.. القوات المسلحة تعلن الجاهزية وحديث عن دعم لتحرير الحديدة تعرف على ترتيب رونالدو في قائمة أفضل 100 لاعب في العالم
مأرب برس – لندن – خاص
نحن اليمنيون نعيش فروقات وأحداث عجيبة غريبة في حياتنا وحاضرنا ونظرة البؤس والشقاء والإحباط هي نقطة الالتقاء التي تجمعنا سواء كانت في مجالسنا او حواراتنا ونقاشاتنا وفي غربتنا نجتمع ونتفق في الأخير على أن لانتفق .
لايوجد يمني واحد على وجه هذه الكرة الأرضية مغترب او مقيم في وطنه لا يدور في حلقة ضائعة بين مستجدات قديمة في واقع نعيشه نسمعه ونرفضه وفي الأخير نتقبله ونرضخ لكل الأمور كأنها واقع مسلم به ولا يمكن تغييره وبكل أدب نستسلم لواقعنا لأنه الواقع المرير والقدر المكتوب الذي قررته لنا فئة من أصحاب السعادة والسيادة والتي ليس لها في السعادة صفة ولا في السيادة احساس بالمسؤولية تجاه مايقومون به.
تعودنا وأعتدنا وعدنا لكي نقول نفس الكلام من تلك الاسطوانة المشروخة التي مللنا الاستماع اليها أو الحديث عنها في كل مكان وزمان وجلسة وحتى لقاءات تجمعنا ببعض سواء في داخل الوطن ام في خارجة
المواطن اليمني أحتل الصدارة في العالم في البؤس والشقاء من جميع النواحي فهو المواطن المحروم والمتخلف والمعاني والشاكي والباكي إبتداءا من باب وزارة حكومية او دائرة او مؤسسة الى أبواب سفاراتنا المقدسة في الخارج والتي يكون فيها السفير الحاكم بأمر الله في تلك الدولة الموفد اليها ولا يرضى ان يستمع لشكوى مواطنين دولته التي يمثلها ولكن يجد الوقت الكافي لكي يحضر الاحتفالات الساهرة والراقصة في بارات تلك الدولة أو غيرها فهو أحق بهذه المتعة وهذا التصرف اللا مسؤول بأموال الدولة والمواطنين المغتربين من طلبة وغيرهم طالما لا أحد يحاسبه فأبن عمه الوزير وخاله وكيل الوزارة وابن خالته مرافق لفلان من الناس ذو نفوذ
سبب تخلفنا نحن اليمنييون بالذات دونا عن الشعوب الأخرى ليس الفقر وحده فالفقر اسلوب حياة والتخلف اسلوب فكر وعلم وثقافة والعلم لاينمو ولايكتسب بالمال بل بفكر نظيف واعي خالي من الشوائب التي زرعنا فيها رؤوسنا من القات وترسباته وسببت لنا إعاقة فكرية دائمة يصعب استئصالها أو إيجاد حل لها لأن الجميع يتفق في هذه النقطة بالذات أن القات هو ذلك الدواء السحري العجيب الذي يجعل السياسي يصدر القرارت الفذة والكاتب يبدع في كتابة المقالات والتاجر يعقد الصفقات والناس يجتمع شملها في مجالس القات لكي تحي بعضها وتقرب الود فيما بينها لذلك فالقات هو المحرك الاساسي والدينامو النشيط للشعب والدولة لكي تضمن لها الاستمرار
فأي دولة في العالم لاتصدر قراراتها الا بعد أن تدرس القرار جيدا بعد التخطيط والتعمق في الدراسة وحساب النتائج السلبية والايجابية لهذا القرار او ذاك ووضع الحلول الإحتياطية لاي حدث مفاجئ طارئ يعود سلبا على قرارات تتخذ بحق دولة وشعب ومن ثم يصدر القرار النهائي في جلسة ختامية يتم الاعلان عنها بعد دراسات مكثفة بهذا الشأن .
ومن ناحية أخرى فنحن في في اليمن مختلفون حيث إننا ماشاء الله تبارك وتعالى في قمة الإنسانية والرحمة مع الشعوب الأخرى تظهر النخوة والشهامة فجأة وتطبق الحكمة اليمانية في تدخل دولتنا الحبيبة لحل مشاكل الصومال ولكن كل وساطاتنا لحل الحرب القائمة في صعدة مع أخوة لنا يمنييون بغض النظر عن مذهبهم لم تفلح ويا سبحان الله.
نقوم بمد لبنان بالمساعدات ونحن كدولة لازلنا من ضمن الدول الأكثر فقرا في العالم وأغلب ميزانياتنا من مساعدات خارجية ولكن بشهامة العربي اليمني الأصيل ننسى شعبنا الذي يموت من الجوع والفقر ونقوم بمد دول أخرى لمجرد أنها في حرب ومن يشاهدنا يقول بأننا نعيش في سلام وأمان والشعب ينعم بخيرات البلد.
اي عقلية هذه وأي تصرف لامسؤول من قياداتنا في اليمن ؟
كل راع مسؤول عن رعيته أولا ولم نسمع برؤوساء قاموا بمد دول بمساعدات وشعبه يموت من الجوع
صدرت قرارات لم تمنع السلاح في اليمن بصفة دائمة بل خصصت نوعيات معينة لكي يتحصن بها كل مواطن في اليمن وفي بريطانيا نفسها يمنع بيع السلاح وحمله حتى على الشرطة نفسها لخطورته وزعزة الأمن وللحفاظ على سلامة المواطنين.
لكن نحن في اليمن مختلفون ومتخلفون نصدر قرارات لاندرسها ونقول كلاما لانطبقه وندافع عن غيرنا ونساعدهم وبلدنا وشعبنا أولى بنا.
بالله عليكم أين الأمان والاستقرار والاصلاح والقات والسلاح والثأر هو أساس إقتصادنا ومنبع حياتنا والفقر أصبح شعار عروبتنا اليمانية؟
فالشعب مدمن قات والسلاح مرخص والعقول مدوخة وياالله كل يوم نسمع في الصحف والأخبار قتل وأنتقام وثأر وكله تحت تأثير القات.
والسلاح طالما مرخص وكل مواطن حامله يظن نفسه مع سكرة القات جيمس بوند.
لماذا لايمنع السلاح نهائيا ؟ فهل شجاعتنا في حمله أم في حل مشاكلنا بالطرق السلمية؟
ولماذا نحمل السلاح أساسا ؟ لأن الأمن في بلادنا ضد المواطن وليس حاميه ..هل هذا هو المعنى الرئيسي لقانون ترخيص حمل
السلاح في اليمن؟
إذن يافخامة الرئيس الأمن والشرطة في بلادنا لايؤدي دوره على أكمل وجه والمواطن عندما يستغيث يجد القاضي والجلاد ضده.
فأين سيذهب ؟ ومن سيأخذ له حقه؟ الجواب سلاحه مع الأفكار الجهنمية التي يصورها له القات فيخرج شاهرا سلاحه في وجه خصمه وأنتهت المشكلة بالقتل والتصفية وهذا حالنا للاسف.
فهل هذا ماتريده يافخامة الرئيس؟ فهل هكذا تريد المواطن أن يدافع عن نفسه ضد أخوه داخل بلده؟
أمنع السلاح يافخامة الرئيس وعيد بناء الأمن وبنيته التحتية وقوانينه وموظفينه وسيشعر المواطن بالأمان وبعدم حاجته لا لاسلاح ولا غيره.
نعود الى مشاكل الأفاعي الرئيسية في وزارة المالية بقيادة الوزير العسلي الذي حول كل كل شئ في عهده الى سم قاتل تعاني منه الدولة والمواطنين نتيجة تأخيره في صرف كل مايحتاجه المواطن والدولة وكأن الوزارة ملكا له ولعائلته ونسى في خضم المسؤوليات التي يتوجب أن يحترمها بأنه في عهده الى هذه اللحظة لايمر يوما الا والشكاوي تزداد من كل جانب بدون أن يحرك حضرته اي ساكن وكأن هذه المشاكل والفوضى التي يتسبب بها هي الطاقة التي تمده لكي يستمد قوته منها لمزاولة الاستمرار في التخاذل لأدارة وزارته التي تتعلق بها أغلب الوزارات لماتحمله من ميزانية تتحرك بها كل مصالح الدولة والمواطن
هذا الوزير لو كان في اوروبا لكانت صورته ملأت الجرائد والصحف وشاشات التلفاز وتمت محاسبته فورا وإصدار أمر بالتحقيق الفوري في الفوضى التي يدير بها وزارته ولكن وزيرنا لازال يسرح ويمرح ولا يعير لكل مناداة ومعاناة المواطن أي أهتمام لانه ليس هناك من يحاسبه فلديه قوة خفية تدعمه والبلد والمواطن آخر من يفكر بهما طالما جيوبه عامرة بالخير ويتمتع هو ومن معه بكل خيرات البلد فلا يهم.
هذه الفوضى العارمة التي تدار بها البلد فوضى تتحكم فيها عقليات قبلية جاهلة فاسدة لا تعرف من المسؤولية الا النهب والسرقة .
الشعب فاض به الكيل والبلد الى الحضيض والقوانين لاتنفذ والمشاكل تزداد ونحن لسنا فقط على حافة الأنهيار بل أن الأنهيار اصبح واضحا لدى العالم وضوح الشمس ولاتخجل الدولة من أن تحاول من تحسين الوضع المعيشي للمواطن وللدولة وكأن البلد ملكا لهم.
الديمقراطية شعار كلام لا تنفيـــــّذ
تغنينا بالديمقراطية وعزفنا لها ألحانا خالدة ورقصنا لها في عز النهار والليل وأصبحنا نقول ماشئنا وننتقد ماشئنا ولكن ديمقراطيتنا هذه عنوان خارجي فقط .
نقول مانريد نعم ولكن لانحصل على مانريد وكأن الديمقراطية اليمنية العربية تعني( تكلموا حتى بكرة ومالكم الا الإذن الصقعة )
يافخامـــة الرئيس
لايصح أن لاتتحرك الأمور الا بتدخلك فلابد وان تعطي الوزراء صلاحية كاملة حتى تتعاونون يدا واحدة في قيادة البلد فاليد الواحدة لاتصفق وعقلية مع عقلية مع عدة آراء تصنع بلدا ناجحا وشعبا منتجا وعقولا مفكرة ولكن في اليمن ينامون ويصحون على نفس المنوال نهارهم مثل ليلهم وأمسهم مثل يومهم والشعب مرهون بقرارات تعسفية وأدارة فشلت فعلا في محاولة إيجاد مخارج للبلد من الأزمات الاقتصادية التي حلت بها فهرب المستثمر وهرب المواطن ولم يعود المقيم المهاجر الى وطنه وأصبح الشعب في الداخل يبحث عن أي وسيلة للتغرب والهجرة ولن يبقى غيركم في البلد وقلة من المشائخ وتناحروا فيما بينكم لأن دولة بلا شعب دولة فاشلة .
يمن جديد فعلا هو يمن بلا قات بلا فساد بلا سلاح هو اليمن الجديد السعيد
والشعب عليه أن يعيد حساباته مع نفسه أولا ومن ثم يبدأ بالمعارضة والمطالبة بالتغيير وستكون اليمن بخير