القوات المسلحة تعلن الجاهزية وحديث عن دعم لتحرير الحديدة.. مؤشرات على اقتراب ساعة الخلاص واسقاط الإنقلاب في اليمن تعرف على ترتيب رونالدو في قائمة أفضل 100 لاعب في العالم قرار مفاجئ يفتح أبواب التحدي في كأس الخليج تقارير حقوقية تكشف عن انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية الكشف عن ودائع الأسد في البنوك البريطانية..و مطالبات بإعادتها للشعب السوري ماهر ومملوك والنمر وجزار داريا.. أين هرب أبرز و كبار قيادات نظام الأسد الجيش السوداني يُعلن مقتل قائد لقوات الدعم السريع في الفاشر إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية
لم تحظ اتهامات وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي لحزب الله اللبناني بدعم الرئيس اليمني الجنوبي السابق علي سالم البيض باهتمام كبير في الساحة الإعلامية أو السياسية اللبنانية، رغم صدورها من شخصية رسمية وبصورة واضحة لا لبس فيها، حيث آثر حزب الله فيما يبدو الصمت حيال هذا الاتهام، كما لم تشر إليه وسائل الإعلام المقربة من الحزب، في حين تجاهلته وزارة الخارجية اللبنانية.
وكان الوزير اليمني قد اتهم حزب الله مباشرة بأنه يقدم الدعم لعلي سالم البيض الذي يطالب بانفصال الجنوب اليمني، وذلك من خلال تقديم الحماية للبيض في بيروت، فضلا عن أن قنوات البيض الفضائية ترتبط في بثها بالقنوات التابعة للحزب، حسب قول القربي.
وأضاف القربي في تصريح صحفي أن بلاده أبلغت الحزب بامتعاضها من هذا الدعم الذي لا يخدم مصلحة العلاقات بين اليمن ولبنان "نظرا لدور البيض السلبي في العملية السياسية والحوار الجاري في اليمن".
مخطط إيراني
وبينما قلل مراقبون من طبيعة الدعم المقدم من حزب الله للبيض واقتصاره على مسائل لوجستية بسيطة، ذهب آخرون للقول إن دعم الحزب للاشتراكيين في اليمن ومنهم البيض يأتي ضمن مخطط إقليمي تقوم عليه إيران الراغبة في وضع موطئ قدم لها في اليمن.
وحسب محللين فإن حزب الله لم يقرر بذاته تقديم الدعم للبيض في بيروت، بل يتماهى مع سياسة إيران بتقديم ما يمتلك من خدمات إعلامية وأمنية بما يتوافق مع الرؤية الإيرانية.
وكان المحلل السياسي نوفل ضو قد ذهب للقول إن تقديم الدعم ليس بالأمر المستغرب على حزب الله، مستندا بقوله إلى تجارب تدخل حالية وسابقة للحزب في كل من سوريا والعراق والبحرين، إضافة لليمن التي شهدت تدخل الحزب عبر دعمه وتدريبه للحوثيين في صعدة.
وقال ضو زاد في حديث للجزيرة نت إن تدخل حزب الله ليس أمرا مستغربا حيث تسببت سياساته باتخاذ دول الخليج قرارات صارمة ضده، كما لم يستبعد المحلل السياسي أن يؤدي اتهام وزير الخارجية اليمني للحزب إلى تضرر علاقة لبنان بمحيطه العربي مع أن "لبنان لا ينقصه مزيد من التضييق على أبنائه ومصالحه وسمعته في المنطقة بسبب تدخلات وسياسات حزب الله".
وهاجم ضو سياسة وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور الذي لم يدل بأي تصريح بهذا الشأن، واصفا مواقفه بأنها "محرجة ومتخاذلة ولا تعبر عن صميم موقف الدولة اللبنانية التي ترفض التدخل في شؤون الدول الأخرى من طرف أحزاب وتكتلات تعتبر نفسها لبنانية".
نفي التدخل
في المقابل، اعتبر المحلل السياسي نبيه البرجي أن اتهامات القربي مبالغ فيها، مستبعدا تورط حزب الله في دعم الاشتراكيين أو حتى الحوثيين، واستشهد -في حديث للجزيرة نت- بنفي التدخل من قبل مصدر أمني رفيع داخل حزب الله وصفه بالموثوق.
وقال إن مسألة دعم البيض تتجاوز قدرات حزب الله، بالنظر لتطور قضية الانفصال في اليمن إلى درجة تفوق قدرات حزب الله على التدخل والتأثير، حيث رأى البرجي أن حزب الله ليس قوة عظمى قادرة على خلق وقائع دولية ضاغطة في المعادلة اليمنية لا سيما مع انشغاله بالجبهة في سوريا.
وفيما يتعلق بالدعم الإعلامي والأمني المتوفر للبيض في بيروت، رجح البرجي أن تجمعات وأحزابا يسارية لبنانية هي التي توفر الحماية للبيض ولغيره من قيادات اليسار اليمني، وأن الخدمات المقدمة لقنواته تعود لشركات تجارية خاصة لا ترتبط بمؤسسات حزب الله.
وكان علي سالم البيض (72 عاما) الأمين العام للحزب الاشتراكي الحاكم سابقا لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بين العامين 1986-1990، وكان قد وقع على اتفاق الوحدة مع الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح لتأسيس الجمهورية اليمنية في 22 مايو/أيار 1990.
وتقاسم الرئيسان السلطة حتى يوم 21 مايو/أيار 1994، حيث اندلعت بينهما حرب اليمن الأهلية التي استمرت حتى السابع من يوليو/تموز من نفس العام، وانتهت بلجوء وهرب البيض للعاصمة العمانية مسقط.