آخر الاخبار

حيث الإنسان يصل أعماق الريف ويقدم دعما فاق كل توقعات أروى ليصنع لها ولأسرتها مشروعا مستداما حقق أحلامها ومنحها وكل أسرتها العيش بكرامة وزير الداخلية يشدد على رفع الجاهزية الأمنية في مواجهة المطلوبين مليشيا الحوثي تعلن رسميا السماح لكل السفن الأمريكية والبريطانية والأوروبية الوصول الى مواني إسرائيل سواء كانت محملة بالغذاء او بالأسلحة باستثناء سفن إسرائيل دول مجلس التعاون الخليجي تعلن موقفها من اتفاق الإدارة السورية و«قسد» أسعار الصرف في صنعاء وعدن مساء اليوم التوازنات العسكرية والإستراتيجية تستعرض عضلاتها في المياة الإيرانية... رسائل مناورات إيران وروسيا والصين.. تكتل الأحزاب اليمنية يدعو الشرعية الى استثمار العقوبات الأمريكية ويطالب بتدابير اقتصادية عاجلة أول اكتشاف من نوعه في الصين يهز العالم يكفي ل600 عام من الطاقة الشرع يعقد اتفاقًا جديداً بعد الإتفاق مع قسد عشية انتهاء مهلة تهديد عبدالملك الحوثي...الخارجية الأمريكية تتعهد بحماية المصالح الأمنية القومية للولايات المتحدة الأمريكية

هنيئا له نظارته السحرية.!
بقلم/ كاتب/رداد السلامي
نشر منذ: 15 سنة و 8 أشهر و 25 يوماً
الإثنين 15 يونيو-حزيران 2009 07:50 م

في اليمن لسان حال من لا يرى حقيقة الوضع :"كل شيء بخير " تماما كما هو لسان حال السلطة .

على أن الذي يرى حقيقة الأمور ، كما هي ، لن يقول سوى أن كل شيء سيء، والكل متطرف، وإن كان كل شيء سيء ، فإن الأسوأ هو أن نحيا على توقع الأسوأ دائما .

حياتنا كيمنيين تصاغ بطريقة غير سوية ، ونحن في وطن قل فيه القادة الأسوياء ، ولم يتبقى إلا مرضى وأنانيين وجشعين ، وكائنات رديئة ، تعتاش على فن التلميع والمكيجة ، ومسحوق "كل شيء تمام وبخير ".

مساحيق الحبر الرخيص منتشرة ، تماما كما هي مساحيق الألسن المتحركة بالتمجيد والتحميد لصانع الخير وباني نهضة اليمن الجديد .

والحقيقة التي توصلت إليها أننا هنا في اليمن ، بحاجة إلى عملية تجميلية ، تجرى في الذات ، قبل أن نرش مساحيق التجميل الخادعة .

ليس كل شيء بخير وتمام ، كما أنه ليس من المنطق القول أن كل شيء سيء ، غير أن السوء هو الغالبة التي استوجبت تعميم الحكم ، فالسيئة كما يقال تعم والحسنة تخص، ووفقا لمعايير الديمقراطية ، فالأغلبية تقر أن كل شيء سيء، وأن الأمور تزداد سوء ، على نحو مخيف ، لكن سرعان ما نجد في واقع الاختيار أن الغالبية تختار السوء ، وهنا يكمن الخلل ..!!

الأمر الذي يؤكد حقيقة أهمية ما أشرت إليه من ضرورة إجراء عملية تجميلية للذات .

الأسوياء يعون ما يدركون ، وعلى ضوء ذلك يتحدد حسن اختيارهم .

كثيرا ما يردد صانع القرار أنه كي نرى منجزاته ومعجزاته ، يجب أن نخلع النضارة السوداء ، ونلبس البيضاء ، ومع أننا شعب جله لايرتدي نضارات أيا كان لونها ، فإننا متفقون أن الأمور تزداد سوء ، تماما كنظارة صالح السوداء ، وبما أن الرجل غالبا ما يرى على الشاشات والجرائد مرتديا نظارة سوداء ، إلا أنه يرى الأمور بيضاء دائما ، هنيئا له نظارته السحرية التي تجعل كل شيء أبيض ..!!

Antwfe_25@hotmail.com