خزائن الارض بين سيف العسلى ويوسف عليه السلام !
بقلم/ طارق عثمان
نشر منذ: 17 سنة و 9 أشهر و 8 أيام
الأحد 04 مارس - آذار 2007 03:08 م

مأرب برس – خاص

رغم ان يوسف بن يعقوب و سيف بن مهيوب توليا نفس المنصب تقريبا مع فارق التسمية للموقع الذي غلاه وكذا الصلاحيات...فيوسف أصبح على خزائن الأرض بناء على طلبه ثم أصبح هو العزيز ( يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر ) وتم تعيين سيف وزيرا للمالية ويحث الخطى نحو رئاسة الوزراء ... لكن لاثنين يقفان على طرفي نقيض ....

من هذه الاختلافات لن أعدد الجمال حتى لا أظلم سيف فقد أوتي يوسف عليه السلام شطر الحسن ... ولكن هناك تشابه واختلاف بين الاثنين ... وسنعدد بعضها ..

دعوني أتكلم عن البدا ية ومازال الاثنين بين أخوانهم فيوسف عليه السلام عانى من غيرة أخوانه بسبب حب أبيه له ... حتى وصلت بهم الغيرة إلى التفكير بقتله ... اما إخوان سيف في التجمع فقد احتضنوه وأعطوه الحب الأخوي الصادق ...وزكوه عند أبيهم ( الإصلاح ) حتى أصبح أحب إلى أبيهم منهم ...

إخوان يوسف وضعوه في الجب اما سيف فقد انتخب من إخوانه رئيسا لدائرتهم الاقتصادية ...

التقط السيارة يوسف من الجب واشتروه بثمن بخس ... والتقط تلفون سيف السيارة المكالمة ليغادر الدائرة الاقتصادية وبثمن بخس ايضا ...

راودت امرأة العزيز يوسف عن نفسه فاستعصم وراود العزيز شخصيا سيف عن نفسه فاستسلم ...

كانت نتيجة تمنع يوسف هو السجن ونتيجة تقرب سيف هو الوزارة ...

ولكن تبدلت الأحوال وأصبح يوسف على خزائن الأرض وذلك بسبب قدراته في تعبير الرؤيا والثاني أصبح وزيرا للمالية بسبب قدرته على تبرير الكوابيس ....

عاتبت نسوة المدينة امرأة العزيز على مراودتها لفتاها وعاتب رجال القصر العزيز على تعيينه سيف. ..أثبتت امرأة العزيز ان الرجل قد شغفها حبا بسبب جمال وجه ودلل العزيز على قدرة سيف من خلال جمال كتاباته .... اقتنعت نسوة المدينة وقطعنا أيديهن بالسكاكين ذهولا من جمال يوسف .... ولم يقتنع رجال القصر بسيف وهم يشحذون السكاكين غيضا ليقطعوه ..

 يوسف وضع حلا اقتصاديا لتجاوز السبع العجاف وسيف وضع موازنة لإضافة سبع عجاف على السبع العجاف ...

أثمرت خطة يوسف عن رخاء أصبح معه سكان الدول المجاورة يتدفقون على مصر لطلب المساعدة وأثمرت خطة سيف مزيدا من تدفق اليمنيين على الدول المجاورة للتسول وطلب المساعدات ...

كان يوسف حفيظ عليم أما سيف فهو حافظ الدرس عليم من أين تؤكل الكتف ...

ذهب يوسف واستبد الحزن بأبيه حتى ذهب بصره وذهب سيف ولم يأسف عليه أحد وأرتد بصر أبيه ( الإصلاح ) وذهبت عنه الغشاوة وعرف قدر سيف الحقيقي ... 

كاد الله ليوسف واراه كيف يستبقي أخاه في مصر الى جانبه ... ويكيد سيف لإخوانه ويتهمهم بالفساد وسرقة صواع الملك ..

دعا يوسف أهله وأخوانه لدخول مصر أمنين ... ويتمنى سيف ان يخرج أخوانه في الإصلاح من اليمن خائفين ...

عفا يوسف عن إخوانه وقال لهم لا تثريب عليكم اليوم ....أما سيف فقد بدأ يكتب عنهم ويذمهم وينشر عنهم الأكاذيب ...

انتهت القصة بان رفع يوسف أبويه على العرش بعد ان سجدا له وذلك تعبير رؤياه حينما رأى الشمس والقمر له ساجدين ..... ويحاول سيف ان يبعد ابوه عن العرش ولكن يتمنى ان يرى الشمس ( رمز الإصلاح ) تخر له من الساجدين ..

كيف ستكون قصة سيف هل سيعود حسب الاختصار الشعبي لقصة يوسف " ضاع ولقوه " ام انه يجب ان ننتظر أكثر من 40 سنة لنعرف النهاية كما هو الحال في قصة يوسف ولكن هذه المرة " ضاع وماحدش عبره " ...