التايم : ترصد رحلة سقوط الفرعون الأخير
بقلم/ مأرب برس
نشر منذ: 13 سنة و 9 أشهر و 18 يوماً
السبت 12 فبراير-شباط 2011 07:18 م
 
  

رصدت مجلة التايم الأمريكية قصة صعود وهبوط الرئيس المتنحى حسنى مبارك والذى وصفته بالفرعون الأخير، وقالت المجلة إن مبارك قد حكم مصر أكثر من أى شخص آخر منذ عهد محمد على الذى قام النهضة الحديثة فى مصر، ورغم أن مبارك كان ابن مصر وولد قبل 82 عاماً فى دلتا النيل، إلا أنه خلال العقود الثلاثة التى قضاها رئيساً، تخلت أرض الفراعنة عن مكانتها كقائدة للعالم العربى المعاصر، ورغم أن مصر ظلت أكبر الدول العربية من حيث الكثافة السكانية، إلا أن قوتها التاريخية فى إلهام الجماهير قد تقلصت لكن المواطنين استطاعوا خلال أسبوعين استعادتها بعد أن تجمعوا يوماً بعد يوم، مطالبين برحيله.

وتمضى المجلة فى القول، إن مبارك أعلن تنحيه عن منصبه، وعادت السلطة إلى الجيش الذى جاء منه مبارك قبل 36 عاماً، فقد كان أحد أبطال حرب 1973، ثم أصبح بعدها نائباً للرئيس السادات، وبعد اغتيال الأخير على يد الإسلاميين، أصبح هو الرئيس فى مصر وحكم فى ظل قانون الطوارئ.

وبمرور السنوات، وتراكم الاعتداد بالذات، افترض مبارك أن دوره أكبر من ذلك، فتصور أنه الرجل الذى لا غنى عنه، ولكن لم يكن الأمر فقط مسألة تجسد أمة على الرغم من أن هذا أساس العملية الانتخابية، فخلال الأعوام الثمانية العشرة الأولى، ظل مبارك فى منصبه ليس بفضل الانتخابات، ولكن من خلال استفتاء لم يمنحه يوما ما أقل من 94% من الأصوات، ثم جاءت بعدها الانتخابات التعددية الذى منحته فوزاً بأغلبية ساحقة.

من ناحية أخرى، قالت التايم: إنه فى ظل احتفال المصريين برحيل مبارك أمس الجمعة، إلا أنهم يتساءلون عن دور الجيش فى الفترة المقبلة، ونقلت عن أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين قوله إن مبارك كان من المفترض أن يعلن تنحيه يوم الخميس، إلا أن صراعاً على ما يبدو بين مبارك وسليمان من جهة، وبين الجيش من جهة أخرى قد أجل ذلك.

وتقول التايم، أنه إذا كان الأمر كذلك، فإن ما يحدث فى مصر سيتم اعتباره انقلاباً، وكان المصريين يحذرون بالفعل من ضرورة أن يكون دور الجيش مؤقت، ورأت المجلة أن تدخل الجيش حتى ولو لفترة مؤقتة لا يضمن تحقيق الديمقراطية فى مصر.