فايرستاين: الحوثيون غير جادين في شعار «الموت لأميركا» وهم يستفيدون منه في الحصول على دعم
بقلم/ مأرب برس
نشر منذ: 12 سنة و 4 أشهر و 26 يوماً
الأربعاء 04 يوليو-تموز 2012 05:44 م

 

صرح جيرالد فايرستاين سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى اليمن بأن الأميركيين راضون عما تم إنجازه على المسار السياسي والأمني في البلاد، وأن مستوى التعاون بين الحكومتين اليمنية والأميركية لم يكن أفضل مما هو عليه الآن، معترفا باستخدام أميركا لطائرات من دون طيار، ونافيا وجودا بريا لجنود أميركيين على الأراضي اليمنية. وأشار فايرستاين في حوار أجرته معه جريدة «الشرق الأوسط» عبر الهاتف من لندن إلى أن اليمن يسير في الاتجاه الصحيح، وأكد موقف الولايات المتحدة الداعم لوحدة اليمن وأنه موقف لن يتغير. وأشار فايرستاين إلى أنه لا يعتقد أن «القاعدة» في اليمن تتلقى دعما من أي من الأطراف السياسية في البلاد. وسخر فايرستاين من شعار الحوثيين، وأشار إلى أنهم غير جادين في شعارهم الذي رفعوه، والذي يهتف بالموت لأميركا وإسرائيل، وأن أميركا ليست عدوا لهم. فيما يلي أبرز ما جاء في الحوار:

محمد جميح

* أين نحن الآن في اليمن فيما يخص ما تم إنجازه على صعيد المبادرة الخليجية، وهل أنتم - باعتباركم رعاة للمبادرة - راضون عن سير الأمور في البلاد؟

- نحن الآن في المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، والتي بدأت بالانتخابات الرئاسية في فبراير (شباط)، وتتطلب القيام بعدد من الخطوات، أهمها الحوار الوطني الذي لأجله شكل الرئيس لجنة الاتصال المكونة من ثمانية أعضاء، وقد اجتمعت اللجنة بالأطراف المختلفة داخل اليمن مثل الحوثيين والجنوبيين الذين التقت اللجنة ممثلين عنهم سواء في عدن أو في القاهرة، كما اتصلت اللجنة بالشباب وقطاع المرأة والمجتمع المدني. وقد أنهت اللجنة ذلك العمل، واجتمعت بالرئيس أمس (الأحد)، وعلمنا من الصحافة أن اللجنة ستقدم تقريرها الأخير للرئيس هذا الأسبوع. ونأمل أن يشكل الرئيس اللجنة العليا للحوار قبل رمضان حتى يتسنى لها وضع الترتيبات الضرورية للحوار والمكان والزمان والأجندة التي - إلى حد ما - حددت في المبادرة الخليجية. والمؤمل أن يبدأ الحوار بعد عيد رمضان القادم. والأمر الثاني هنا هو الإعداد للاستفتاء الوطني والانتخابات وهذا الأمر يتضمن عدة خطوات، حيث خولت المبادرة الخليجية الحكومة لتشكيل لجنة عليا للانتخابات والاستفتاء، ونحن على تواصل مع الحكومة لتشجيعها على المضي في ذلك، كما أننا نستطلع رأي القادة السياسيين حول هذا الموضوع، ثم بعد ذلك ننتقل إلى مراجعة سجل الناخبين وتحديثه، والمجموعة الدولية على استعداد للعمل عن قرب مع اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء لتقديم المساعدة في هذا الاتجاه، وآمل أن نبدأ هذه العملية نحو سبتمبر (أيلول) القادم، كي يكون لدينا وقت كافٍ لإعداد سجل ناخبين موثوق به، وجانب آخر من المرحلة الانتقالية الثانية يتمثل في التعديلات الدستورية، أو وضع مسودة دستور جديد، وهذا ما سيتمخض عنه الحوار الوطني، وآمل أن تكون مسودة الدستور الجديد جاهزة بحلول العام القادم لإقرارها بالاستفتاء العام. ونذكر كذلك العمل على إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن، التي نعمل لإنجازها مع عدد من المؤسسات في وزارتي الدفاع والداخلية، ونحن راضون عما تم إنجازه. وتصورنا لمدى ما تحقق من بنود المبادرة الخليجية إيجابي للغاية. نحن على الطريق الصحيح لإنجاز الكثير من مقررات المبادرة خلال المواعيد المحددة باتجاه نهاية المرحلة الانتقالية بحلول فبراير 2014.

* هل هناك أي نوع من العقوبات من المقرر أن تفرض على الشخصيات أو الجماعات الرافضة للحوار لحملها على حضور الحوار، بعد أن تحدثت وسائل إعلام عن وضع بعض قادة الحراك الجنوبي شروطا لحضور المؤتمر؟

- أعتقد أن الحضور والمشاركة في «الحوار الوطني» هو اختياري، ولن يرغم أحد على حضوره، على الرغم من أننا نعتقد أن الجميع ينبغي أن يشارك، ونعتقد أن الحوار الوطني هو الوسيلة التي يمكن أن تعمل على حل الكثير من القضايا المهمة كالعلاقة بين الشمال والجنوب، وقضية الحوثيين، وشكل الدولة والحكومة، وما إذا كان النظام سيكون فيدراليا أو سيقوم على الوحدة الاندماجية، وما إذا كان سيؤخذ بالنظام الرئاسي أو البرلماني، وهذه هي القضايا التي ستكون على الطاولة أثناء الحوار الوطني.. وإذا كان الناس لا يريدون الحضور للحوار فهذا خيارهم، لكننا نؤكد أن الحوار الوطني سيقرر مستقبل البلاد، وعليه فإن الأطراف التي لا تريد المشاركة إنما تضر نفسها.

ولذلك نأمل أن يحضر الجميع، وقد سمعنا من أعضاء لجنة الاتصال أن تقييمهم لاستجابات الأطراف إيجابي، وهم يعتقدون أن الحضور سيكون واسعا في الحوار.

وأود الإشارة هنا إلى أن الحكومة ولجنة الاتصال قد وضحتا أن الحضور إلى الحوار لا بد أن يكون دون شروط مسبقة.

* يصر بعض قادة الحراك على استعادة دولتهم السابقة. ما الموقف الأميركي إزاء هذه القضية؟

- موقفنا في هذه القضية أننا ندعم الوحدة اليمنية، ولو نظرت إلى قراري مجلس الأمن الدولي، ومقررات المبادرة الخليجية، سترى أنها تقول بوضوح إن القضايا يجب أن تحل في إطار اليمن الواحد، وهذا هو موقفنا لسنوات عديدة في الماضي وسنستمر على هذا الموقف في المستقبل.

* ما أهم المعوقات من وجهة نظرك في طريق تنفيذ المبادرة الخليجية؟

- كما تعلم نحن نراقب عن كثب، وقد أصدر الرئيس أوباما أمرا إداريا يتيح لنا معاقبة الأفراد أو الجماعات التي يمكن في اعتقادنا أن تعيق تنفيذ المبادرة الخليجية، وقد عكس مجلس الأمن ذلك بالقول بإمكانية معاقبة الأشخاص والجماعات الذين يعرقلون تطبيق الاتفاق، لم نستخدم بعد الأمر الإداري، ولم نحدد بعد من يعيق العملية السياسية، ومع ذلك فنحن نعتقد بوجود عناصر في الجانبين لم تقبل بالمبادرة الخليجية، ولكننا لم نصل بعد إلى النقطة التي نعتقد فيها أننا ينبغي أن نقوم بتطبيق هذه الأمر الإداري.

* يرى بعض المراقبين أن الأميركيين مهتمون بدعم اليمن في الجوانب العسكرية لهزيمة تنظيم القاعدة في البلاد، ولكن دعمهم لقضايا التنمية ليس بحجم الدعم في ميدان «الحرب على الإرهاب».. ماذا تقول؟

- هذا سوء فهم، في الحقيقة نحن نقدم ما نستطيع لدعم الحكومة اليمنية لهزيمة «القاعدة» والمنظمات المتطرفة الأخرى لمنعهم من تحويل اليمن إلى ملاذ آمن أو قاعدة انطلق عملياتية لها. ونحن سعداء جدا للجهود التي بذلتها الحكومة والمؤسسة العسكرية خلال الأسابيع الأخيرة لإخراج القاعدة من المدن التي دخلتها، وهذا تطور جيد وإيجابي. ولكنني أود أن أو ضح أننا نفهم طبيعة التحدي هنا، وعلى الرغم من إدراكنا لضرورة دعم جهود الحكومة في مواجهة القاعدة عسكريا فإننا ندرك أن هناك متطلبات موازية لمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. العامل المهم لهزيمة «القاعدة» يتأتى من قدرة الدولة في تقديم الخدمات الاجتماعية والتعليم وتوفير فرص العمل، وبناء اقتصاد مزدهر، والتزامنا يركز على هذه القضايا بشكل متكافئ مع الجوانب العسكرية والأمنية. وقد زار راجيف شاه مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية اليمن الأسبوع الماضي زيارة ناجحة حيث ذكر أنه بالإضافة إلى مبلغ 52 مليون دولار التي أعلنها خلال زيارته هناك كذلك مساعدات اقتصادية وفي المجال الإنساني لليمن بما يرفع المساعدات إلى 175 مليون دولار، وهذا مبلغ يكافئ إن لم يكن أكبر من المساعدات العسكرية التي نقدمها لليمن هذا العام، وهذا الدعم الجديد هو لإعادة البناء في الجنوب بالإضافة إلى تخصيص عشرين مليون دولار للنازحين في الشمال، بالإضافة إلى دعم إضافي لإجراء الحوار والانتخابات. وفي المحصلة فإنه من إجمالي 175 مليون دولار هناك مائة مليون دولار للمساعدة في المجال الإنساني، لتقديم الغذاء ومساعدة اليمن لمواجهة التحديات الإنسانية الخطيرة، ومبلغ 75 مليون دولار مقدم لدعم الاقتصاد وبرامج أخرى تساعده على بناء اقتصاد مزدهر في المستقبل، وبناء مؤسسات ديمقراطية قوية في البلاد، وعليه فلدينا مقاربة شاملة لمواجهة هذه التحديات من أجل يمن مستقر ومزدهر في المستقبل.

* هل يمكن أن تعقد مقارنة بين تعاون الرئيسين هادي وصالح فيما يخص الحرب على الإرهاب في اليمن؟

- أنا لن أعقد مقارنة هنا، لكنني أشير إلى أن العلاقة التي بنيناها مع الرئيس هادي خلال الشهور الماضية كانت متميزة، ومستوى التعاون بين حكومتينا لم يكن أفضل مما هو عليه الآن.

* تقصد أن مستوى التعاون مع الرئيس هادي أفضل من مستواه في الماضي؟

- قلت إن مستوى التعاون بين حكومتينا لم يكن أفضل مما هو عليه الآن.

* كيف تنظرون إلى علاقاتكم بالتجمع اليمني للإصلاح في اليمن، وهل لديكم مخاوف من وجود متطرفين ضمن الإصلاح؟

- لدينا علاقة جيدة مع الإصلاح، لدينا حوارات منتظمة مع عبد الوهاب الآنسي ومحمد اليدومي القياديين في الإصلاح، ونحن عملنا مع الإصلاح عن قرب خلال فترة الأزمة السياسية أثناء مشاركتهما في قيادة أحزاب المعارضة، وهما موقعان على المبادرة الخليجية، ومشاركان في حكومة الوفاق. ولذلك علاقتنا بالإصلاح طبيعية كما هي مع بقية الأحزاب السياسية في اليمن. نحاول التنسيق لمواجهة الجماعات المتطرفة، وقد سمعنا من قيادات الإصلاح أنهم يشاركوننا وجهة نظرنا بخصوص مواجهة التطرف والميل إلى العنف، لذلك أستطيع القول إن علاقتنا بهم ممتازة.

* هناك اتهامات متبادلة بين حزب الإصلاح وأنصار الرئيس صالح فيما يخص تقديم الدعم لـ«القاعدة» في اليمن. هل تعتقد أن «القاعدة» تتلقى نوعا من التسهيلات بشكل رسمي في البلاد؟

- كما قلت، هي مزاعم واتهامات متبادلة، كل طرف يتهم الآخر بتقديم الدعم لـ«القاعدة» وليس لدينا حقيقة أي دليل على مثل هذه الاتهامات لدى كلا الجانبين، نحن ننظر لـ«القاعدة» على أنها منظمة تتطور بذاتها، ولا نعتقد أن «القاعدة» تتلقى دعما من أي كيان سياسي في البلاد.

* بعض عناصر «القاعدة» تمكنوا من الهرب من السجون عدة مرات. هل ترى في ذلك نوعا من الدعم الذي قد تكون «القاعدة» تلقته، أو نوعا من التساهل معها في البلاد؟

- هرب عناصر «القاعدة» من السجن في الحديدة قبل أيام وتمت عملية هروب أخرى من سجن في عدن.. أعتقد أن هناك توجها لإجراء تحقيق في الأمر. والهروب يعكس عجز هذه المؤسسات الحكومية للحفاظ على مستوى من الأمن فيها، أعتقد أن القضية تكمن في مستوى القدرة لدى الحكومة للقيام بمسؤولياتها الأساسية، ونحن كجزء من الداعمين الدوليين نأمل أن نساعد اليمن للتغلب على هذه المعضلة خلال السنوات القادمة.

* هل شارك الأميركيون في الحرب على «القاعدة» في الجنوب بجنود على الأرض خلال المعارك الأخيرة؟

- لا، إطلاقا لا، العمليات هناك كانت تديرها قوى الجيش والأمن اليمنيين، ولم يكن هناك أي حضور أميركي في أي من هذه العمليات.

* ولكنك ذكرت في الماضي أن الطائرات من دون طيار الأميركية (درونز) لم تشارك في ضرب «القاعدة» هناك، ثم أكد وزير الدفاع الأميركي ذلك قبل أسابيع؟

- حسنا، أعتقد أنك لو نظرت إلى خطاب جون برينان الذي قدمه في مركز «ولسون» في مايو (أيار) بالإضافة إلى تقرير «القوى الدولية» المقدم للكونغرس قبل أسبوعين ستجد أنه أشار إلى أن الولايات المتحدة في ظروف خاصة ومحددة استخدمت UAVs (الطائرات من دون طيار) في الماضي لتتبع أشخاص محددين متهمين بالتخطيط والقيام بأعمال ضد المصالح الأميركية والدولية.

* ذكرت بعض وسائل الإعلام اليمنية المقربة من الرئيس السابق أن الشيخ عبد المجيد الزنداني تواصل مع الأميركيين في محاولة لرفع اسمه من قائمة الداعمين للإرهاب في الأمم المتحدة. هل هناك أي نوع من التواصل مع الشيخ الزنداني؟

- لا، ليس لدي معلومات أنه كان على تواصل مع أي مسؤول من الجانب الأميركي.

* هل لا تزال لديكم شكوك حول علاقة بعض الأفراد في اليمن بـ«القاعدة» مثل الشيخ الزنداني؟

- نعم. الأمم المتحدة ذكرت أن الشيخ الزنداني داعم للإرهاب، وليس لدينا أسباب لتغيير وجهة نظرنا حول هذا الموضوع.

* ولكن هل لديكم أدلة على أن جامعة الإيمان تدعم الإرهاب؟

- حسنا لدينا قلق بهذا الخصوص، الجامعة بالطبع تحت رئاسة الشيخ الزنداني، وهناك بعض القلق أن من يحضرون إلى هذه المؤسسة ربما بطريقة أو بأخرى عبئوا أو شجعوا لتقديم الدعم للتطرف والعنف.

* في الشمال هناك الحوثيون الذين يرفعون شعار «الموت لأميركا، الموت لإسرائيل». هل تعتقد أنهم جادون في ذلك؟

- (ضاحكا).. جادون في قتلنا؟ لا أعتقد ذلك..

* لا تعتقد ذلك؟

- لا، لا أعتقد ذلك.

* هل تعتبرون الحوثيين إذن أعداءكم، لأنهم يقولون إنكم أعداؤهم؟

- لا، ونحن نقول إن الحوثيين لأسبابهم الخاصة يريدون أن يظهروا بمظهر، أو يتخذوا موقف من يعادي الولايات المتحدة، ونحن لم نكن مطلقا ضد الحوثيين، ولم نوافق مطلقا على أنهم يدعمون الإرهاب، ولم نشارك في أي من الأعمال العسكرية التي كانت ضدهم في السنوات الماضية. ووجهة نظرنا أن حل هذه القضية سيكون من خلال الحوار الوطني والتفاوض والمصالحة حيث يمكن للحوثيين بهذه الطريقة العملية الحضور إلى الطاولة وعرض رؤيتهم والوصول إلى حل. وعليه فإن الولايات المتحدة لم تكن إطلاقا ضد الحوثيين، والسبب وراء ميلهم للقيام بحملة ضد الولايات المتحدة يعرفونه جيدا. ومع ذلك فلدينا قلقنا من التعاون المتزايد بين الحوثيين وحكومة إيران، وهذا فيما لو استمر سيجعل من الحوثيين وكلاء إيرانيين في اليمن.

* لماذا في اعتقادك يرددون شعار «الموت لأميركا، الموت لإسرائيل» بما أنهم ليسوا جادين في تنفيذ الشعار؟

- أعتقد أنهم لسبب أو لآخر يرون أن الشعار يفيدهم في الحصول على الدعم، ولكنه كما تعرف لا يجلب لهم دعما، وأعتقد أنهم يفعلون ذلك بسبب اتصالهم بإيران..

* وهل لديكم قلق من تزايد التدخل الإيراني في اليمن؟

- نحن قلقون للغاية من ذلك، حيث تحاول إيران بشكل متزايد تكثيف حضورها هنا، وهي تصرف مبالغ ضخمة، وتحاول شراء الدعم ليس بين الحوثيين وحسب وإنما في الجنوب أيضا، وإلى حد بناء علاقة مع «القاعدة»، وهم يدعمون بعض بؤر الإرهاب التي تنشر البروباغاندا الإيرانية، وهم لا يكتفون بمحاولة إيجاد حلفاء سياسيين لهم، ولكننا نعتقد بقوة أنهم يقدمون الدعم العسكري والتدريب لعناصر متطرفة في فئات مختلفة وخاصة مع الحوثيين. ونعتقد أن الإيرانيين يحاولون عرقلة التحول السياسي هنا، لأن هدفهم نشر الفوضى والتطرف في اليمن من أجل إثارة الاضطرابات ليس في اليمن وحده ولكن في الإقليم.

* السؤال الأخير: يقول بعض اليمنيين انك الرئيس الفعلي لليمن. ماذا تقول؟

- (ضاحكا) لا أعرف ما إذا كنت سأحب هذه الوظيفة، وبالطبع هي ليست وظيفتي.. لدينا علاقات حميمة مع الرئيس هادي، نتعاون معه بشكل مكثف، وأعتقد أن العلاقة قوية جدا. التزامنا بمساعدة اليمن خلال هذه الظروف السياسية والاقتصادية والأمنية الصعبة قوي جدا. وعندما نتعاون عن قرب وننسق عن قرب، فإننا سوف نستطيع مساعدة الحكومة لإنجاز أهدافها التي هي في المحصلة النهائية أهداف نشاركها فيها، وهذا أمر إيجابي، وأنا سعيد جدا أننا كنا قادرين على لعب ذلك الدور. ولكن في نهاية المطاف، اليمنيون فخورون باستقلالهم، هذه بلاد لم ينجح الاستعمار في البقاء فيها، وأعتقد أن اليمنيين يدركون تاريخهم، ونحن ندرك ذلك التاريخ أيضا ولن نخالفه إلى طريق آخر.