آخر الاخبار

رئاسة هيئة الأركان تنظم حفلا تأبينيا بمناسبة الذكرى الثالثة لاستشهاد الفريق ناصر الذيباني. تصعيد عسكري حوثي في تعز.. القوات الحكومية تعلن مقتل وإصابة عدد من عناصر المليشيات واحباط محاولات تسلل قرار جديد للمليشيات الحوثية يستهدف الطلاب الذين يرفض أولياء أمورهم سماع محاضرات زعيم الحوثيين تحرك للواء سلطان العرادة وتفاصيل لقاء جمعه بقائد القوات المشتركة في التحالف العربي الفريق السلمان إلى جانب اتهامات سابقة.. أميركا توجه اتهام جديد لروسيا يكشف عن تطور خطير في علاقة موسكو مع الحوثيين النشرة الجوية: طقس جاف شديد البرودة خلال الساعات القادمة ومعتدل على هذه المناطق صحيفة أميركية تقول أن حماس وافقت لأول مرة على مطلبين لإسرائيل جولة ساخنة في أبطال أوروبا.. برشلونة يقترب من التأهل وسقوط جديد لمان سيتي الأول بالتاريخ... فوز ترمب يساعد ماسك على تحقيق ثروة تتخطى 400 مليار دولار دعوات دولية لتعزيز الاستجابة الإنسانية في اليمن وسط تصاعد الأزمة

الحوثي الأكثر سخفاً وبعثاً على السأم
بقلم/ كاتب صحفي/خالد سلمان
نشر منذ: 10 أشهر و يوم واحد
السبت 10 فبراير-شباط 2024 05:09 م
 

‏أغلق عبد الملك الحوثي حسب زعمه كل المنافذ على إسرائيل، وجفف حركة السفن المتجهة إليها، فأنتج في اليمن لا في إسرائيل مجاعة ، وضرب في الصميم الإقتصاد المصري ، لم يجرح صهيونياً واحداً ، ولكنه بحجب دخول سفن الحبوب إلى اليمن، أمات الآف الأطفال وفاقم المجاعة، واحكم طوق الحصار على فقراء يعيشيون على كفاف المساعدات.  

عبدالملك الحوثي يصفه اليمنيون، وتحديداً من يقع في مناطق سيطرته، أنه الأكثر سخفاً وبعثاً على السأم ، وان حديث الجمعة بعد تجريف الناس بقوة القمع إلى الساحات، هو بمثابة عقوبة مكملة لأضرار مغامراته العسكرية، وهو قصف على السوية لدى الناس وتأييد بالإكراه . 

مئات الصواريخ الحوثية تم تدميرها، وطلعات ضرب مراكزه لم تتوقف ، يتحسس جراحات ونزف قوته، ومع ذلك يكابر ويدعي زعيمه الموسوم بالكذب الفج غير المقنع وغير الأنيق ، بالإنتصار وتدمير إسرائيل بتجويع طفل في تهامة ، يتساقط لحم عمره عن جسده حتى الموت. 

الحركات المسلحة ربما تجد لدى البعض منها مساحة من السياسة، تستطيع أن تصل معها إلى شيء مشترك ، بإستثناء تلك التي تتماثل مع الحوثي في عنصريتها وإدعاء إمتلاك الحقيقة ، فإن إعادة تأبيدها عبر حوارات الجوار ، تصنع كارثتنا الإنسانية، وتبدد آخر مابقي من سلم إجتماعي وسلام لم يعد يقيم في هذه البلاد . 

مع هذا المكون المليشاوي العنصري غير السياسي، لا مساحة حوار ولاشراكة ممكنة ، لأن الله كما يراه عبدالملك ، قد منحه الولاية دون ملايين الشعب ، وانه وسلالته هم الأصفياء الأنقياء المزكون من الرب، في ما كل هذه الملايين مجرد رعية ورعاع، دم غير نقي وزمرة أغيار. 

سلام اليمن والإقليم وما بعد الإقليم يبدأ من نقطة واحدة :

الحوثي إستنفذ مبررات وجوده، وعليه بقوة فعل الداخل أولاً، وبقرار دولي يجب أن يُزاح من سردية تتحدث عن خارطة الطريق وجهود التسوية.