بدعم امريكي .. البنك المركزي اليمني يعلن البدء بنظام جديد ضمن خطة استراتيجية يتجاوز صافي ثروته 400 مليار دولار.. تعرف على الملياردير الذي دخل التاريخ من أثرى أبوابه أول تهديد للقائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع عاجل :قيادة العمليات العسكرية تصدر قرارا يثير البهجة في صفوف السوريين أول تعليق لولي العهد السعودي محمد بن سلمان بعد فوز السعودية باستضافة كأس العالم عاجل.. دولتان عربيتان تفوزان بتنظيم كأس العالم الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية بجنيف تصدر كتابًا حول الجهود السعودية لدعم الاستقرار والسلام في اليمن اليمن ..انفجار قنبلة داخل مدرسة يصيب 7 طلاب ويكشف عن مأساة متفاقمة في بيئة التعليم مليشيات الحوثي تعتدي على مختل عقليا في إب بسبب هتافه بتغيير النظام- فيديو من جنوب اليمن :وزير الداخلية يدعو لرفع الجاهزية الأمنية ويشدد على توحيد القرار الأمني والعسكري
يلجأ كثير من الصحفيين والكتَاب إلى التعميم والحكم على الكل في قوالب جاهزة لعدم وجود معلومات كافية حول موضوع الظاهرة وهذا يقدح في موضوعية الطرح ، ولذلك يلجأ إلى التعميم لسهولته ، فمن السهولة الحكم على مجتمعٍ ما بالتخلف ولكن من الصعب أن تبحث عن المظاهر والاسباب والحجم ثم الحكم .. ولعل الكاتبة غادة العبسي وقعت في هذا الخطأ عندما كتبت في يومية الجمهورية الاحد 3/6/2012، في مقالتها المعنونة بـ"مأرب بلا رجال"، ووصفت فيه كل ابناء مارب بالسرق وقطَاع طرق وبلاطجة ...الخ .
ولعلَه من السُخف بمكان أن تُختزل صورة مأرب وتاريخها في قطع ابراج الكهرباء، ثم لا تكتب الاستاذة غادة عن ابناء مارب الذين إنضموا إلى ساحة الجامعة وكان لهم كغيرهم قصَبُ السبْق في زعزعة أركان حكم صالح .
وحتى اليوم لم يعقِمن نساء مأرب عن أن يلِدْن امثال اويس القرني وفروه المرادي والشهيد الثائر ضد حكم الائمة علي ناصر القردعي، فهنا البرلماني الصريح علي القاضي والاعلامي علي الغليسي والدكتور قاسم بحيبح ، والمحافظ العراده ، والمناضل علوي الباشا ، و و... ومئات بل وآلاف الشباب الطامح إلى دولة العدالة والمساواة.
لم تتحدث الكاتبة عن الشهيد محمد بن جلال اول شهداء الثورة الشعبية السلمية في مارب ، والشهيد علي المرادي والشهيد محمد الشبواني ...وعشرات الشهداء والجرحى امثال صديقي عبيد الناتي والذي لا يزال يعالج جراحاته في مشافي القاهرة ( عسى الله أن يَمُن عليه بالشفاء العاجل ) ...وغيرهم كثير ليس وقت عدِهم ، ولم تكتب الاستاذة عن مأرب الفقر والحرمان والجهل في حين أنها تمد خزينة الدولة بحوالي 30% لأكثر من عشرين عاماً ، وكان الأولى بها أن تتساءل لو كانت منشآت النفط ومخزون الغاز في احدى المحافظات غير مأرب كيف ستعالج الحكومة اليمنية اوضاعها.
مأرب حتى وإن كانت تعاني من عدم وجود الدولة منذ زمن ، غير أن ابنائها ومع مطلع الثورة السلمية وعندما انسحب الجنود من معسكراتهم في خطة تكتيكية دبَرها النظام السابق لإرباك مسار الثورة كان أبناء مأرب السباقون لتشكيل لجان شعبية لحراسة منشآت النفط والمعسكرات ولم يحصل أي اعتداء على أ] معسكر أو منشأة في حين أن كثير من المحافظات سُلِمت ونُهبت من قِبَل مليشيات الحوثي والقاعدة .
إبنة العبسي متأثرة بالعرف الشرقي القاضي بـ( الرجال ما تبكي ) ولعلها هذا ما جعلها تتهجَم على أبناء مأرب حينما رأت الشيخ ربيش بن كعلان شيخ قبائل الجدعان وهو يبكي مستجدياً أفراد قبيلته ترك الاعتداء على أبراج الكهرباء ، لأنها قطع لحياة وارزاق الناس وتتسبب بموت مرضاهم .
انا هنا لا أُبرر قطع ابراج الكهرباء ونحن شباب مأرب من أوائل من طالب الجهات المسئولة بضبط المتهمين وتقديمهم للمحاكمة ، وكان الاولى بالأخت غادة أن تكتب مقالتها نحو عشرة اشخاص اعلنت وزارة الداخلية انهم المسئولون عن الاعتداءات المتكررة على كهرباء مأرب الغازية ، وعن سِر تكرار الاعتداءات عليها وخاصة بعد الاستحقاقات السياسية التالية للمبادرة الخليجية .
من رجال ونساء مأرب شكراً للأستاذة غادة العبسي.