عاجل: المبعوث الأممي إلى اليمن يكشف أمام مجلس الأمن عن أبرز بنود خارطة الطريق اليمنية التي ترعاها الأمم المتحدة بدعم امريكي .. البنك المركزي اليمني يعلن البدء بنظام جديد ضمن خطة استراتيجية يتجاوز صافي ثروته 400 مليار دولار.. تعرف على الملياردير الذي دخل التاريخ من أثرى أبوابه أول تهديد للقائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع قيادة العمليات العسكرية تصدر قرارا يثير البهجة في صفوف السوريين أول تعليق لولي العهد السعودي محمد بن سلمان بعد فوز السعودية باستضافة كأس العالم دولتان عربيتان تفوزان بتنظيم كأس العالم الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية بجنيف تصدر كتابًا حول الجهود السعودية لدعم الاستقرار والسلام في اليمن اليمن ..انفجار قنبلة داخل مدرسة يصيب 7 طلاب ويكشف عن مأساة متفاقمة في بيئة التعليم مليشيات الحوثي تعتدي على مختل عقليا في إب بسبب هتافه بتغيير النظام- فيديو
في كل ذكرى تمر علينا لاعادة تحقيق الوحدة اليمنية منذ انقلاب مليشيا الحوثي الايرانية في سبتمبر 2014 ينقسم اليمنيون حيال قضية (الوحدة) الى فريقين: الأول يرى أحقية الجنوبيين بتقرير مصيرهم واستعادة دولتهم خصوصا في ظل عدم الحسم العسكري ضد المليشيات الحوثية وبقاء اغلب مدن ومناطق شمال اليمن تحت سيطرته الا من جزء يسير في مارب وتعز والساحل الغربي، إذ يتساءل هؤلاء عن جدوى بقاء الوحدة مع الحوثيين ؟.
أما الفريق الثاني فيرى أن طرح موضوع فصل الجنوب واستعادة دولته في هذه المرحلة إنما يخدم الحوثيين بالدرجة الأولى حيث سيتفرغوا للاجهاز على ماتبقى للشرعية من تواجد في شمال اليمن، كما أن خروج الجنوب من معادلة الصراع ضد الحوثيين, سيفرغ المعركة من بعدها الوطني وسيجهز على ماتبقى من الشرعية، ويهيء بقية المناطق لتقسيم جديد وربما اكبر وتوسع الصراع جنوبا في ظل رفض مكونات جنوبية بارزة الاعتراف بالمجلس الانتقالي وعدم التسليم له بتمثيل الجنوب على الأقل في محافظات مثل حضرموت والمهرة وأبين وشبوة.
وبين مشروع الرجوع الى ماقبل 22 مايو 90م وبين مشروع الإبقاء على ماتبقى من جغرافية اليمن الموحد تحت الشرعية، يظل السؤال الأبرز هو أين تقع شوكة الميزان وما الذي قد يرجح كفتها لصالح هذا الطرف أو ذاك، وماعلاقته بالمعركة ضد الانقلاب الحوثي، و هل سيسهم الحسم العسكري ضدهم في ابقاء اليمن موحدا؟، أم أن بقاء الجنوب في معادلة الصراع هو من سيدعم إنهاء الانقلاب الحوثي سياسيا وعسكريا؟ وهل سيبقى الجنوب في مأمن من الخطر الحوثي الايراني بعد انفصاله؟.
كما أن وجود تساؤلات حول قدرة (الانتقالي) على فرض الانفصال، وعن مدى جدية داعميه في الذهاب بورقة الانفصال حتى النهاية، وماذا عن قدرة الضغوط السعودية في الحيلولة دون وقوعه، وأين موقع الحكومة ااشرعية من كل ذلك، فيما تبقى الاجابة على تلك التساؤلات هي مفتاح اللغز، حيث يحدث كل هذا وسط موقف دولي وإقليمي داعم لبقاء اليمن موحدا ورافض في الوقت نفسه للحسم العسكري ضد الحوثيين.