إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران إحباط تهريب شحنة أسلحة هائلة وقوات دفاع شبوة تتكتم عن الجهة المصدرة و المستفيدة من تلك الشحنة الحوثيون يجبرون رجال القبائل جنوب اليمن على توقيع وثيقه ترغمهم على قتال أقاربهم والبراءة منهم وتُشرعن لتصفية معارضي المسيرة القوات المسلحة تعلن جاهزيتها لخوض معركة التحرير من مليشيا الحوثي الاستراتيجية الأميركية التي ينبغي أن تتخذها إدارة ترامب المقبلة تجاه ملف اليمن؟ أميركا تتسلم مواطنها الذي كان معتقلاً في سجون الأسد بسوريا عاجل : قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع : دخلنا مدننا وليس طهران وما حصل في سوريا هو انتصار على المشروع الإيراني
بعد وقت فصيرٍ من اندلاع حرب العام 1994 في اليمن أقتيد جواس أسيراً إلى صنعاء ، وإتصل بي شخصٌ من مكتب الرئيس الراحل علي عبدالله صالح لإبلاغي بتوجيه من (الأفندم) بالذهاب إلى حيث يجري اعتقال جواس ، بغية إجراء لقاء معه كان المقصود منه كما فهمت إهانته وإضعاف معنويات مقاتلي الحزب الاشتراكي (الجنوبي) الذي يسعى لانفصال الشمال عن جنوبه!
قلت لهذا المسؤول "إن الرئيس يعرف موقفي من الحرب منذ أن عدنا من الأردن عقب التوقيع على وثيقة العهد والاتفاق الفاشلة ، لكنني سأذهب للقاء جواس حتى أفهم كيف اشتعلت الحرب من معسكر (با صهيب) الذي كان يقوده في مدينتي ذمار".
قال لي الرجل " هذه هي التعليمات التي لدي ، وعليك أن تعرف أن مخالفتها ونحن في حالة تعبئة وطنية لن تخدمك"! عندما وصلت إلى منزل مخصص لاعتقال جواس نزل إليَّ حليق الوجه ، مرتدياً ثيابه التقليدية قميصاً ومعوزاً ، ومشذباً لشاربيه .. لابد أن حضوري أثار ريبته بسبب شهرتي كمذيع ، لكنني حاولت تهدئة روعه بقدر ما استطعت. قلت له بدايةً "اعتبرني صديقاً لك ، وقل لي بالتفصيل الممل ماذا حدث ، وأعدك أنني لن أسيئ استخدام حديثك".
أفادني بتفاصيل كثيرة سأذكر أهمها: أولاً .. أن قراره بالانسحاب من ذمار كان للاحتفاظ بالأرواح بعدما اكتشف حجم القصف المزدوج على جنوده من مواقع عدة من ضواحي المدينة التي جرى تجهيزها من قبل الحرس الجمهوري وقوات مختلفة أخرى.
ثاني ذلك أنه عندما قرر مغادرة ذمار كان آخر المغادرين كما قال ، لكن قبيلةً في ضواحي ذمار أصرت على استضافته ريثما تتواصل مع السلطات في صنعاء لإرسال قوة خاصة لاعتقاله. ثالث أمر ، وهو الأهم ، أنه عندما وصل إلى صنعاء وتمت مواجهته بالرئيس صالح ، قال له الأخير "أنت في وجهي ، ولا تقلق"! أتذكر حينها أن دمعةً كبيرةً فرَّت من عين جواس ، وأنا بطبعي لا أتحمل ضعف الأسود عندما تكون جريحة ..
قمت على الفور ، ووضعت قبلةً على جبينه ، ففرت دمعة أخرى من عينه في حالة ضعف إنساني غريبة. خرجت من هذه المقابلة غاضباً ، وإتصلت بالرئيس صالح الذي عاد إلي بعد ساعات وقال لي "من قال لك إنني طلبت منك إهانته؟"! لم أجد جواباً ، شعرت أن الرئيس إما أنه يكذب ، أو أنه تعوّّد على أكل الثوم بأفواه الآخرين. في كل الأحوال ..
مات رجال كثيرون ، وسيموت آخرون بسبب أنهم كانوا (رجالاً) وليس لأنهم كانوا متشبثين بالحياة!