قمة المنامة: رئيس الأركان يؤكد على أهمية الملف اليمني في الأمن الإقليمي مقاومة صنعاء تقيم العرس الجماعي الثاني لـِ 340 عريسا وعروسا بمأرب رئيس المخابرات التركية يصل دمشق في مهمه خاصة جدا .. تفاصيل حزب البعث السوري يعلن موته الصامت حتى إشعار آخر ويقرر تسليم كافة آلياته ومركباته وأسلحته مؤتمر مأرب الجامع: متمسكون بتحرير بلادنا سلما او حربا ولا يمكن القبول بأي مفاوضات لا تكون تحت المرجعيات الثلاث تحرك أمريكي لخنق الحوثيين عبر آلية التفتيش الدولية في مكافحة تهريب الأسلحة تعرف على اشهر الاشاعات التي غزت سوريا عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد سقوط الأسد الكشف عن قيمة الأصول السورية المجمدة في سويسرا الحوثيون يدفعون بالأطباء في صنعاء إلى تدريبات عسكرية وتهدد المتخلفين بالخصم الحوثيون يجبرون المشايخ والوجهاء جنوب اليمن على توقيع وثيقة تقودهم للجبهات وترغمهم على التحشيد المالي والعسكري
بين تلك الغيوم المتراكمة وعلى قمم الجبال الشاهقة، حيث تتجاور الارض والسماء وتشكلان لوحة فنية بديعة يسكن أبناء ريمة، الأمر الذي يبدوا مألوفاً في جارة الغيوم المرتفعة عن سطح البحر كثيراً، دوام ابنائها بالإحتفاء بالمواسم السنوية حيث يفرحون ويهجلون ويرقصون ويبدعون
فيها بشتى انواع السعادة، ويضفون على الأرض رونق الحياة الخاص بتلك الالفة التي ارتسمت بين تلك السحاب وتلك الجبال واكتمل الود ببساطة ابناء ريمة الذين اضافوا حُسناً الى جمال الطبيعة وحلماً الى قمم الجبال مما جعلوا الارض تعانق السماء حباً وتسامحاً.
ومن حيرة الوصف ودهشة العقل واعجوبة المنظر نتسأل كيف شيد اجدادنا الحضارات اليمنية القديمة؟
ليأتي الجواب من ريمة وقومها الحميريون، واخبار صنيعتهم الجبارة، وكيف حولوا الجبال المكسوة بالضباب الى مدرجات زراعية تجود بالخير وبجهود ذاتية تجاوزون بها الصعاب، وقهروا بسواعدهم الجبال وردموا بعزائمهم الشواهق.
كما يواصل الاحفاد بريمة تطويع الطبيعة وتذليلها، بذات عزائم الاجداد، فبدون رافعات او تدخل للآلآت الحديثة، ودون بذل جهد كبير في تهذيب تلك الأحجار التي تبدوا كقوالب اسمنتية تجود بها الجبال استخدموها
كسقوف للمنازل وعقوداً للجسور وشرعوا ابواباً لدهشة بلا حدود ليثبتوا انهم دونوا التاريخ بالصخور، عكس صنيع اجدادهم الذين كتبوا التاريخ على الصخور.
فها هي ريمة منجم رجال، وشلالات همم وشجاعة وعزم وعناد، جمال وطبيعة ساحرة، شعر وعلم وابداع، تستغرب وتفتح عينيك دهشة! حين تشاهد مواطنين بسطاء فقراء انجزوا الكثير وكسروا المستحيل، واقاموا
الجسور وشقوا الطرقات وبنوا الأسوار والحوائط الضخمة وشيدوا القلاع التاريخية، والمدرجات الزراعية والسلالم العملاقة بعبقرية وعنفوان شعب متجلد حولوا الجهد والعناء الى طقوساً دينية في حياتهم اليومية.
فحيث ما وليت وجهك ذهاباً او إياباً في ريمة ترى قبلة من المرتفعات الجبلية شديدة الانحدار يكسوها اخضرار الطبيعة مطرزة بالقرئ وكأنها لؤلؤ منثورا على بساطٍ اخضر نهاراً ولألأ نجومٍ تهدي الملاحة الجوية ليلاً، وحيث ما تيمم عدسة كاميرتك وبدون عناء أو احتراف ستخرج بلوحة فائقة الجمال، لأنها ريمة الجبال المرتفعة والحقول الجميلة، والزهور العطرة، ريمة حضارة ومجدا تليد.