اللواء سلطان العرادة: أجهزة الدولة ومؤسساتها ماضية في أداء مهامها والعمل بكل عزيمة وإصرار لتجاوز الصعوبات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان: سنستثمر إمكاناتنا الاقتصادية والبحر الأحمر في المقدمة بعد غياب 7 مباريات .. مانشستر سيتي ينهي تعثراته.. وليفربول يسقط في فخ نيوكاسل المجلس الانتقالي يتهم الحكومة بالفشل الاقتصادي أردوغان يكشف للأمين العام للأمم المتحدة الخطوة التي ستوقف الحرب في سوريا عاجل: قبائل إب ترفض التحقيقات حول مقتل الشيخ صادق أبو شعر وتطالب بالقصاص بعد نتيجة تقرير الطب الشرعي الاتحاد الأوروبي يعلن إنقاذ طاقم سفينة شحن في البحر الأحمر ذكرى انتفاضة صالح 2 ديسمبر تجمع القوى المناهضة للحوثيين رسائل حزب الإصلاح في الذكرى السابعة لانتفاضة 2 ديسمبر ..عبدالرزاق الهجري يكاشف القوى الوطنية عن السبب الرئيس في سقوط الدولة وعودة الإمامة لماذا تفقد اليمن سنويًا 5% من الأراضي الزراعية؟
تمثل الوحدة اليمنية اليوم الأساس الراسخ لوحدة وسلامة دول الجزيرة العربية، لأن مشروع تقسيم دول هذه الجغرافيا قائم على قدم وساق، وقد كانت البداية بتقسيم الصومال إلى ثلاثة أقاليم هزيلة، وتم تقسيم لبنان إلى ثلاث سلطات داخل دولة منهارة، ثم جرى تقسيم العراق الى ثلاث دويلات فاشلة، وتم تقسيم السودان إلى دويلتين فاشلتين، كما تجري الآن محاولات تقسيم شماله إلى دويلتين، وتم تقسيم سوريا إلى كانتونات مضطربة، وتم تقسيم ليبيا إلى دويلتين غارقتين في الحرب، ولم تخرج اثيوبيا بعد من مخطط تقسيمها لكنه في مرحلة كمون وترقب... وما زال الحبل على الجرار.
لقد كانت البداية بإخضاع تلك الدول ذات الأنظمة الجمهورية لمبضع التقسيم والفوضى كشرط موضوعي للانقضاض على ما بعدها من دول الثروة ذات الأنظمة غير الجمهورية بعد تسويرها بمحيط مجزأ وبيئة مضطربة تساعد على تسخير فوضاها في تفكيك جوارها شبه المستقر.
وما زالت عجلة التقسيم في اليمن تتحرك بهدوء خبيث رغم إعلان الدول دعمها لوحدة اليمن وسلامة أراضيه، وإذا انساقت بعض الدول المستهدَفة بذات المخطط في دعم مشاريع تقسيم اليمن إلى شمال وجنوب فسينتج عن ذلك عملياً انقسام الجنوب إلى دويلتين، وانقسام الشمال إلى ثلاث دويلات، ولو حدث ذلك فسيمثل الحلقة المحورية في سلسلة التقسيم الممتدة بشكل طبيعي وحتمي نحو دول الخليج لصالح الدول الطامحة في وراثة العروش والثروة وتقاسم النفوذ فيها بمشاركة أدواتهم الإقليمية التي تحاوط الجزيرة العربية في شرقها وغربها.
إن المنطقة برمتها تقف على حافة خطر وجودي، لا يمكنها تجاوزه إلا إذا أدركته واتخذت تدابير لمواجهته، والبداية بإجهاض مخطط تقسيم اليمن الذي يمتلك مقومات عديدة ينبغي تحويلها إلى نقطة استعصاء لا تركها ثغرة تمدّد، ومنطلق تحوّل لا دائرة مراوحة، وهذا يتطلب عزيمة وإرادة من قبل كافة الشرفاء من أبناء اليمن شمالاً وجنوباً، ومحيطه الخليجي والعربي الذي تحاك ضدهم المؤامرة المغلفة بوعود وتطمينات الخديعة، وعناوين وشعارات الزيف المتلبسة بدعاوى القضايا العادلة، فتلك جميعها ليست سوى فطيرة موضوعة في طبق العشاء المؤجل، وتنطوي على سمّ زعاف لمّا تنبعث ريحته بعد إلى أنوف بعض الغافلين، الذين لا يقرأون حركة التاريخ جيداً، ولا يستفيدون من دروسه البالغة.