القطاعات النفطية تفتح شهية الطامعين: نافذون يسعون للسيطرة على قطاع 5 النفطي وسحبه من شركة بترومسيلة الحكومية لصالح شركة تجارية جديدة توكل كرمان: لم ينهب بيت واحدة في حلب ولم تحدث عملية انتقام واحدة هذا أمر مثير لاعجاب العالم هناك جيش وطني حر اخلاقي يعرف مايريد وكيف يحكم سوريا بريطانيا تحمل الرئيس السوري مسؤلية ما يحدث حاليا من تصعيد عسكري عاجل:بشار الأسد يطلب المساعدة من إسرائيل وتل أبيب تشترط طرد إيران من سوريا أول رد من الإدارة الأمريكية على المجزرة الحوثية بحق مدنيين في أحد الأسواق الشعبية هل يواجه الحوثيون مصير الميليشيات الإيرانية في سوريا؟ ما حقيقة مغادرة قادة حركة حماس وعائلاتهم قطر النشرة الجوية: ''طقس بارد في 11 محافظة وأمطار محتملة على هذه المناطق'' مليشيا الحوثي تستهدف منازل المواطنين بقذائف الدبابات جنوب اليمن جمرك المنطقة الحرة ومطار عدن يضبطان أجهزة مراقبة عسكرية وأدوية مهربة
لم يعد خافيًا على أي إنسان يؤمن بالحرية بمفهومها الصحيح؛ أن صعود الإسلاميين إلى الحكم في الدول التي اجتاحتها ثورات الربيع العربي مثّل صدمة عنيفة لبعض أدعياء الحرية من التيارات الليبرالية وقوى الحداثة ومن يدعون القومية العربية.
حيث اتضح جليًا أن مفهوم الحرية لدى تلك القوى مختزل في إشباع الرغبات والانحلال الأخلاقي والانسلاخ من كل القيم والمبادئ الإنسانية دون أن يهمها من يحكم أو كيف يحكم بقدر ما يهمها إشباع غرائزها النفسية ولو على حساب تخلف الأمة وإهدار كرامتها والرجوع بها إلى الوضع الذي خرجت منه للتو أو كادت أن تخرج منه.
وما تحالفهم مع العسكر والانقلاب على الرئيس محمد مرسي في مصر و تبريرهم لجرائم القتل الجماعي لأنصاره وجماعته إلا خير شاهد على ذلك. إضافة إلى أن الأنظمة التي مولت الانقلاب - وعلى رأسها دول الخليج - لا تؤمن بالديمقراطية ولا بحرية الرأي والتعبير التي كانت من أهم مكتسبات ثورة الـ25 من يناير 2011م و الربيع العربي بشكل عام.
والحق أن صعود الإسلاميين إلى الحكم لا يعني أنهم سيحاربون تلك الحرية المزعومة أو يمنعون الآخرين من التعبير عن آرائهم كما يروج أعدائهم, ولكنهم سيغيرون قناعات البسطاء الذين انخدعوا بشعارات الحرية الزائفة ومفهومها الضيق؛ لأنهم يدركون أن الحرية تعني "المسؤولية" والتحرر من الاستعباد أيًا كان, وأنها أكبر من أن تختزل في قضايا جانبية وجدل عقيم حول الحجاب الشرعي أو إغلاق الحانات ومحاربة الأهواء, وهذا الفهم الواسع والشامل للحرية جعلهم في مرمى أعداء التغيير بمن فيمهم أولئك المتخمين بخيرات الأمة الذين يدّعون أنهم حماة الإسلام وحُراس العقيدة, ويظنون أنهم يستطيعون وأد حلم الشعوب بأموالهم الفاسدة التي ستنقلب عليهم في يوم ما.
ولم يعلم أولئك أن أنفس الأحرار لا تقبل العيش الرغيد مقابل التنازل عن مبادئها وقيمها مهما كلف الثمن, وقد أجاد الشاعر العربي عنترة بن شداد الذي جسد معنى الحرية قبل آلاف السنين حين قال:
لا تسقني ماء الحياة بذلة ** بل فسقني بالعز كأس الحنظل
ماء الحياة بذلة كجهنم ** وجهنم بالعز أطيب منزل