قوات دفاع شبوة تعلن ضبط خلية حوثية في مدينة عتق وتتوعد بالضرب بيد من حديد الفريق علي محسن: علم الاستقلال في 30 نوفمبر هو ذات العلم الذي يرفرف في كل ربوع اليمن علما للجمهورية الموحدة بن عديو: على مدار التاريخ كانت عدن مطمعا للغزاة وفي ذات الوقت كانت شعلة للثورة والمقاومة والانتصار التكتل الوطني للأحزاب يوجه طلبا لكافة القوى السياسية والجماهيرية في اليمن كيف حصل الملف السعودي على أعلى تقييم لاستضافة مونديال 2034؟ الكويت تسحب الجنسية عن فنان ومطربة مشهورين النجم الكروي ميسي مدلل الفيفا يثير الجدل في جائزة جديدة أول بيان لجيش النظام السوري: أقر ضمنياً بالهزيمة في حلب وقال أنه انسحب ليعيد الإنتشار الكشف عرض مثير وصفقة من العيار الثقيل من ليفربول لضم نجم جديد بمناسبة عيد الإستقلال: العليمي يتحدث عن السبيل لإسقاط الإنقلاب وعلي محسن يشير إلى علم الحرية الذي رفرف في عدن الحبيبة
تعد الفترة التي قضاها اللواء صالح عباد الخولاني محافظاً لحضرموت من أفضل الفترات التي شهدتها المحافظة أرضاً وإنساناً كونها أرست دعائم عجلة البناء والتنمية في محافظة مترامية الأطراف ، انطلقت فيها عجلة البناء سريعة فكانت النهضة العمرانية التي حظيت بها حضرموت بجهود هذا الرجل الذي أحبها وأحبته فكان الواقع شاهداً بما قدمه ، والبصمة واضحة في قلوب الحضارم الذين يذكرون الرجل بكل خير حتى اليوم.
"إذاعة المكلا" عايدت اللواء صالح عباد الخولاني محافظ حضرموت الأسبق عضو مجلس الشورى ، ودار حوار ألهب المشاعر واستعاد ذكريات جميلة لأبي عمار إليكم تفاصيله.
فترة بيضاء ناصعة
قال اللواء صالح عباد الخولاني عضو مجلس الشورى محافظ حضرموت الأسبق إن الفترة التي قضاها في حضرموت تمثل صفحة ناصعة في مسيرته العملية خلال سنوات عمره التي قضاها في خدمة الوطن ، وأضاف وهو يتحدث لبرنامج البث المفتوح بإذاعة المكلا خامس أيام عيد الفطر المبارك أنه يحفظ لحضرموت في قلبه مكانة بماعرفه عن أهلها من الخلق الحسن وحب للآخرين ، وتذكر في حديثه كيف استقبله أبناء هذه المدينة مرحبين وتواقين لنهضة محافظتهم فكانت العلاقة بين المسئول والمواطن صريحة وواضحة لرسم ملامح نهضة زاخرة بالعطاء والصدق لحضرموت جديدة.
ثقافة حوار متفردة
وقال الخولاني في حديثه إن حضرموت تتفرد عن غيرها من محافظات الجمهورية بثقافة حوار يمتاز بها أبناء حضرموت عن غيرهم وهو ما أكدته الأزمة الأخيرة التي غرق فيها الوطن وأثرت على مختلف المحافظات وعجلة التنمية فيها ، مبينا أن أبناء هذه المحافظة يرسمون دائما وأبداً صورا من صور التسامح والإخاء والمحبة فيما بينهم ويرسمون نموذجية رائعة في الأزمات ، مشيداً بما يتحلى به أبناء هذه المحافظة من وعي وروح المسؤولية الوطنية وكذا بدورهم في العملية التنموية والاقتصادية الشاملة وبمساهمتهم مع جميع اخوانهم في باقي المحافظات في تطور واستقرار الوطن ورفض دعوات التفرقة ونبذ ثقافة الكراهية بين أبناء الشعب الواحد.
حفظ المعروف .. ميزة حضرمية
يتابع الخولاني حديثه قائلاً : لا أزال أتذكر الوفاء الذي بادلنيه أبناء حضرموت منذ أن تم تنصيبي محافظا لحضرموت وفي أثناء عملي ولحظة مغادرتي المكلا إلى صنعاء كانوا باقين على الوفاء والمعروف فهم دائما ذاكرين لمن أسدى إليهم معروفاً ، لأني عندما أتيت لهم كانوا يذكرون المحافظ محمود العراسي بخير ولحظة مغادرتي المكلا بعد نهاية فترة خدمتي هناك كان يصلني مديحهم وذكرهم لنا بالخير فبارك الله فيهم.
ذكريات العيد .. ومديح الوالد
يتابع اللواء الخولاني حديثه عن حضرموت قائلا : بدأت مسيرتي العملية لعشر سنوات بدأتها من 1991- 2001م قضيت فيها سنوات مرت على عجل حفرت في ذاكرتي جبالاً شامخة من الوفاء لهذه الأرض التي ترغمك على خدمتها ، كنت أخرج مع عائلتي في العيد متنقلاً بين أحيائها القديمة بعد صلاة العيد وأرى في وجوه أهلها البشاشة والبساطة في علاقات اجتماعية رائعة قلما نجدها في هذا الزمن ، أحفظ لحضرموت ذكريات كبيرة لعل أهمها أنها تحفظ في جنباتها رفات والدي رحمه الله ، وهو ما يؤكد حبي لها وحب والدنا الذي عشق هذه الأرض وأوصاني بدفنه في طينتها المباركة ، بعد أن كان يقول لي دائماً لم أرى في حياتي مثل هؤلاء الناس ، وحتى أولادي لم يحبوا مدينة مثل حبهم للمكلا وحضرموت بشكل عام ، وهم يتوقون لزيارتها قريبا مع العائلة التي تتواصل حتى اليوم مع الكثير من العائلات الحضرمية الأصيلة التي أتوق لخدمتها اليوم كما قد خدمتها أيام كنت محافظاً لها.
فخر واعتزاز
يبقى للأستاذ صالح عباد الخولاني صولات وجولات في إنجاز وإنجاح الكثير من المشاريع التنموية والخدمية لأبناء حضرموت والتي نقلت المحافظة بشكل نوعي في مجالات مختلفة ، الأمر الذي أطلق لحضرموت العنان لتكون محط الاهتمام الإقليمي والعربي ، ولا أنسى بداية الانطلاقة لحضرموت من المكلا بعد أن بدأنا مشاريع حيوية في حاراتها وأزقتها ، واعتز الآن أن أسمع من أبناء حضرموت كل ذكرى طيبة عن صالح الخولاني فهذا دأبكم تذكرون من جاءكم وزاركم بكل خير فأنتم وحضرموت محفورون في القلب فحبكم واجب فأنتم من أرسى مبادئ وقيم أصيلة جعلت لحضرموت مكانة وقيمة في مختلف أصقاع العالم، وأتمنى على كل محافظات الجمهورية أن تتعلم من حضرموت كل القيم النبيلة فهي مدرسة أخلاق نعتز بها في اليمن.
*المكلا / مجدي بازياد